إن الدولة هي استقلال وسيادة وطنية ومنافذ جوية وبحرية وبرية تربطها بالعالم الخارجي وحدود دولية متعارف عليها وعاصمة وعلم ونشيد وعملة وطنية وبنك مركزي ومسمى معترف به وله مقعده في المحافل الدولية والإقليمية والعربية والإسلامية، هي: أجهزة حكومية وبرلمانية وقضائية وثقافية وإعلامية ومؤسسات عسكرية وأمنية واقتصادية ومالية واجتماعية وخدمية ..إلخ، وأمن واستقرار ومستوى معيشي مناسب للشعب ويتناسب مع دخولات أبنائه الموسمية والشهرية واليومية وتوافر مواد ومتطلبات الغذاء والدواء والكساء وثبات أسعارها والسيطرة على أسعار صرف العملات الأجنبية ورواتب ووظيفة عامة وصحة وتربية وتعليم وماء وكهرباء وغيرها من الخدمات والحقوق الاجتماعية الأخرى، هي: عائدات الثروات الغازية والنفطية والذهب والمعادن وغيرها من المساعدات والهبات والمنح الخارجية وموارد محلية يتم توجيهها -جميعها- في خدمة الناس وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة خالية من كل أشكال وألوان وأساليب العبث والاحتيال والإفساد، هي: براءة ذمة بقانون وتطبيق مبادئ المساءلة والمحاسبة والنزاهة والشفافية، ومن أين لك هذا ومتى أمطرت السماء عليك ذهباً وأجهزة رقابية ومحاسبية فعالة ومستقلة وحكم رشيد والكل أمام القانون سواسية، هي: دستور ونظام وقانون وقضاء عادل لا سلطان عليه ومساواة اجتماعية في الحقوق والواجبات وضمانة حقوق المرأة ومساواتها بأخيها الرجل وحق الأمومة ورعاية الطفولة والنشء وكفالة الحقوق والحريات الخاصة والعامة، هي: علاقات دبلوماسية على قاعدة تبادل المنافع والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشأن الداخلي واحترام السيادة الوطنية.

إن تلك المقومات قد تم تحقيقها أثناء الاستقلال الوطني 30 نوفمبر عام 67م وإعلان وبناء دولة الجنوب المهابة وبحرب عام 1994م حرب الاحتلال والفيد والعبث تم تدمير محتوياتها ونهب كل إمكانياتها، وبكل كفاءة واقتدار قام المجلس الانتقالي وقيادته برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بإعادة بناء قوات مسلحة وأمنية جنوبية هي اليوم في وضع المقدرة والجهوزية العالية في الحفاظ على حياض الوطن وسيادته الوطنية وأمنه واستقراره، ولقد حان الوقت لإعادة ما دمرته حرب عام 94م من تلك المقومات سالفة الذكر وإعادة تأهيلها وتحريرها من كل فساد وإفساد ومن انعدام الكفاءة وبكل ذلك وبضمان الحصول على اعتراف ومباركة دولية وإقليمية ولو في حدودها الدنيا يكون قد تحقق عملياً استعادة الدولة الجنوبية المهابة وإعلان قيامها على أرض الواقع، وخلاصة القول إن قيادة المجلس الانتقالي ترى ما لا نراه ولا ريب في ذلك.