> نورا بنداري:
- رغم تحذير واشنطن.. طهران تواصل دعم صنعاء بصواريخ متطورة
رغم التحذير الأمريكي المستمر للنظام الإيراني بالتوقف عن دعم الجماعة الحوثية بل والضغط على حليفها اليمني من أجل وقف أعمال القرصنة البحرية، إلا أن إيران لا تستجيب بل تنفي دعمها للجماعة الانقلابية مؤكدة أن قرارات الأخيرة مستقلة وهي لا تتدخل بها، ولكن ما كشف زيف الادعاءات الإيرانية هو ما كشفته عدد من وكالاتها الرسمية خلال الأيام القليلة الماضية عن وسائل دعم طهران المستمر للحوثيين والأسلحة الإيرانية التي تعتمد عليها تلك الميليشيا في هجماتها البحرية.
- دعم إيراني
يأتي هذا في سياق، ما كشفته وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في 28 مايو الفائت، أن طهران زودت مليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية التي تطلَق من البحر (صواريخ مضادة للغواصات)، قائلة، "تم الآن توفير الصاروخ الباليستي الذي يطلَق من البحر، المسمى قدر، للمقاتلين اليمنيين (الحوثيين)"، ومضيفة بأن هذا الصاروخ البحري الذي كان قادرًا على إبعاد الأميركيين عن شواطئ إيران أصبح سلاحًا قادرًا على تهديد مصالح أمريكا وحليفها الرئيسي في المنطقة، إسرائيل.
- تحذير حكومي
وقد رد وزير الإعلام اليمني «معمر الإرياني» على وكالة «تسنيم» الإيرانية، في 29 مايو 2024، بالقول أنه "اعتراف صريح وخطير بنقل طهران تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المضادة للسفن إلى الميليشيا لاستخدامها في هجماتها البحرية"، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إيران من أجل وقف دعمها للحوثيين.
- نائب طهران
والسؤال الذي يطرحه نفسه الآن هل تدخل إيران في مواجهة مع أمريكا من خلال دعمها المستمر للحوثيين، وللإجابة عن هذا التساؤل، يقول د. مسعود إبراهيم حسن الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن دخول طهران في مواجهة مباشرة مع أمريكا والدول الأوروبية هو "أمر مستبعد" إذ تنادي الأوساط السياسية الإيرانية والشعب بعدم التدخل في مواجهات مباشرة، وهو ما كان يجعل المسؤولين الإيرانيين يتبرؤون من دعمهم لحركة المقاومة الفلسطينية وما حدث في 7 أكتوبر الماضي.
ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن إيران أعلنت عدم علاقاتها بتصرفات الحوثيين وأن هذه الحركات لها "إرادة مستقلة" بعيدة عنها، ولذلك نجد إيران لا تدخل أو تتحرك بشكل مباشر في الدفاع عن الحوثيين، ولكن لا شك أن هناك دعم غير مباشر سواء أكان ماديًا أو عسكريًّا، إذ ينظر النظام الإيراني لهذه الحركات ليس فقط لأنها أذرع عسكرية له، بل هي نائب له في المنطقة ووسيلة من وسائل الضغط الإيراني على أمريكا.
موقع «البوابة نيوز» المصري