أيهما الأقرب للرياض الحوثي أم الانتقالي؟.. من بين كل الاحتمالات المنظورة أمام كل مراقبي الحرب اليمنية وأذرعها ومن بين هؤلاء الإخوة الأعداء، قد لا تتبين من أول نظرة أيهما ينفرج به الحال ويدلف محملا بالحظ والقبول، هنا ليس الاحتمالات والتوازنات ذات جدوى ما بين أطراف الأزمة في اليمن من يقترب من بوابة العاصمة السعودية الرياض، ومن عليه أن يتريث في انتظار ما تجود به الأقدار في فلك الصراع الدائر بشقيه السياسي والعسكري وبأبعاده التوسعية أو المتجاذبة بين القوى الإقليمية والدولية؟
هنا ليس لميزان الخسارة والكسب عند السعوديين أمر يشغلهم بإلحاح إطلاقا، فدبلوماسية الرياض بها من التميز والمهارة والخبرة ما يكفي لفهم كل خارطة بلاد اليمن الشمال والجنوب، وهي التي أسهمت في أزماته وفي قبول كل النازحين من السياسيين في كل محطة صراع داخلي وللجنوب قسط أكثر قياسا بما هو عليه الحال منذ نصف قرن تقريبا، ومن هنا فإن ما ينطوي عليه الحال بين تأثير الرياض أو اقترابها من حالة الأزمة الأخيرة وجعلتها أقرب في فهم كل الزوايا والأطراف الحزبية والقبيلة والمناطقية والتجزئة القديمة والجديدة، فبلد مثل السعودية وبحجمه الإقليمي وعلاقاته الدولية لك أن تقيس ظاهرة تغلغله في الشمال والجنوب أمر لا يصعب عليه، إذ غدا أمرا من الشأن الداخلي ليس إلا حتى لو أردنا تغيير هذا المفهوم في رأينا نحن.
ولهذا فإن معنى الخسارة هنا وما هو الربح في تصادم الدول الإقليمية وكل يشهد مع الاعتراف بعروبة اليمن وأن كل ما شهده من أزمات طويلة لم تخرجه إلا إلى الضفة العربية ولم تقذف به الأمواج إلا كما هو عليه شكلا وموضوعا، ومن هنا نرى في فهم ما يحدث من صراع أو التقارب الهادئ والسلس لأن يصبح الحوثي في حضن الرياض، بينما لايزال المجلس الانتقالي الجنوبي خارج البوابة ويحمل مقاعد الدخول، لكن في انتظار أن ينقشع أفق مازال ضبابيا حوله، وهناك دلائل مازالت تظهر أن المسافة مازالت لا تعطي تباشير الارتياح من جهة، ومن جهة أخرى أن ما يحتاجه الجهد مع الحوثي أكثر مما هو عليه الحال مع الانتقالي ليس إلا.
من سيغير كل هذه التوقعات أو الصراع القائم وأي عوامل يمتلك الاثنين بغض النظر عن فارق القوة؟ ماذا يملك الشمال والأمور متدهورة لديه والسكان في أسوأ أوضاعهم من خوف وحصار، وماذا في الجنوب والسكان في أسوأ أوضاعهم وغياب تام للكهرباء في شدة الحر وسوء الخدمات، والاثنان يقعان في الدرك الأسفل ليس إلا؟ إنما من هو أقرب إلى الحضن السعودي وعدم التفريط في انزلاقه بعيدا، ونعود إلى ما بدأناه من أن تاريخيا صنعاء بعد كل أزماتها لا تخلع الثوب العربي إطلاقا ومرورها من بوابة الرياض، ويبقى الانتقالي أمام فرصة حظ أخرى ربما.
هنا ليس لميزان الخسارة والكسب عند السعوديين أمر يشغلهم بإلحاح إطلاقا، فدبلوماسية الرياض بها من التميز والمهارة والخبرة ما يكفي لفهم كل خارطة بلاد اليمن الشمال والجنوب، وهي التي أسهمت في أزماته وفي قبول كل النازحين من السياسيين في كل محطة صراع داخلي وللجنوب قسط أكثر قياسا بما هو عليه الحال منذ نصف قرن تقريبا، ومن هنا فإن ما ينطوي عليه الحال بين تأثير الرياض أو اقترابها من حالة الأزمة الأخيرة وجعلتها أقرب في فهم كل الزوايا والأطراف الحزبية والقبيلة والمناطقية والتجزئة القديمة والجديدة، فبلد مثل السعودية وبحجمه الإقليمي وعلاقاته الدولية لك أن تقيس ظاهرة تغلغله في الشمال والجنوب أمر لا يصعب عليه، إذ غدا أمرا من الشأن الداخلي ليس إلا حتى لو أردنا تغيير هذا المفهوم في رأينا نحن.
ولهذا فإن معنى الخسارة هنا وما هو الربح في تصادم الدول الإقليمية وكل يشهد مع الاعتراف بعروبة اليمن وأن كل ما شهده من أزمات طويلة لم تخرجه إلا إلى الضفة العربية ولم تقذف به الأمواج إلا كما هو عليه شكلا وموضوعا، ومن هنا نرى في فهم ما يحدث من صراع أو التقارب الهادئ والسلس لأن يصبح الحوثي في حضن الرياض، بينما لايزال المجلس الانتقالي الجنوبي خارج البوابة ويحمل مقاعد الدخول، لكن في انتظار أن ينقشع أفق مازال ضبابيا حوله، وهناك دلائل مازالت تظهر أن المسافة مازالت لا تعطي تباشير الارتياح من جهة، ومن جهة أخرى أن ما يحتاجه الجهد مع الحوثي أكثر مما هو عليه الحال مع الانتقالي ليس إلا.
من سيغير كل هذه التوقعات أو الصراع القائم وأي عوامل يمتلك الاثنين بغض النظر عن فارق القوة؟ ماذا يملك الشمال والأمور متدهورة لديه والسكان في أسوأ أوضاعهم من خوف وحصار، وماذا في الجنوب والسكان في أسوأ أوضاعهم وغياب تام للكهرباء في شدة الحر وسوء الخدمات، والاثنان يقعان في الدرك الأسفل ليس إلا؟ إنما من هو أقرب إلى الحضن السعودي وعدم التفريط في انزلاقه بعيدا، ونعود إلى ما بدأناه من أن تاريخيا صنعاء بعد كل أزماتها لا تخلع الثوب العربي إطلاقا ومرورها من بوابة الرياض، ويبقى الانتقالي أمام فرصة حظ أخرى ربما.