> «الأيام» غرفة الأخبار:

شهدت مديرية عتمة غربي محافظة ذمار خلال شهر مايو الماضي اختفاء عشرات الأطفال من المراكز الصيفية التي حولتها جماعة الحوثي بتمويل إيراني إلى مقرات ومراكز للتعبئة والتجنيد، ومن ثم إلى معسكرات تدريب.

ووفقا لموقع "المشهد اليمني" أكدت مصادر مطلعة "اختفاء 43 طفلاً تحت السن القانونية، تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عاماً، من عدة مراكز صيفية حوثية في مناطق متفرقة من مديرية عتمة.
ووجهت هذه المصادر اتهامات مباشرة للمليشيا الحوثية بنقل هؤلاء الأطفال إلى معسكرات تدريب خارج المديرية".

وفقاً للمصادر، فإن أغلب الأطفال المختفين ينحدرون من مخلافي بني بحر والسمل، حيث يصل عددهم إلى 17 طفلاً، بينما ينتمي الباقون إلى مختلف عُزل ومخاليف مديرية عتمة.

وتشير المصادر إلى أن العدد الفعلي للأطفال المختفين قد يكون أكبر من العدد المذكور، وأن هذه الحصيلة تمثل ما تم رصده خلال شهر مايو فقط.

واتهم الأهالي بشكل مباشر الحوثيين بنقل أطفالهم إلى معسكرات تدريب خارج المديرية، معربين عن مخاوفهم من أن يتم إرسالهم إلى جبهات القتال للانضمام إلى صفوفهم.
وذكروا أن حالات الاختفاء حدثت أثناء تواجد الأطفال في المراكز الصيفية التعبوية التابعة للحوثيين.

وأكد الأهالي أن حوادث اختفاء الأطفال ليست ظاهرة جديدة في العام 2024م، بل سبق أن قامت جماعة الحوثي خلال الأعوام الماضية بنقل عشرات الأطفال إلى معسكرات تدريب لتعبئتهم على القتال.
وتعكس هذه الأحداث خطورة استغلال المليشيا للأطفال وانتهاك حقوقهم الأساسية، وتؤكد على الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لحماية هؤلاء الأطفال من مصير قاتم ومستقبل مجهول.