> برلين «الأيام» وكالات:

تخلل بطولة كأس أمم أوروبا "اليورو" العديد من القصص، وبعضها دخل التاريخ، إما لغرابتها أو لحدوثها لأول مرة وبشكل استثنائي.

وهناك لحظات تاريخية في اليورو، الذي ستنطلق نسخته الـ17 بالأراضي الألمانية بمشاركة 24 فريق.

وشهدت البطولة طرد أكثر من 40 لاعبا بداية من النسخة الثالثة عام 1968 حتى الآن.

وبمناسبة قرب انطلاق البطولة الكبرى في القارة العجوز، نستعيد ذكريات أول طرد في تاريخها، والذي شهدته النسخة الثالثة بالأراضي الإيطالية.

واحتضنت إيطاليا النسخة الثالثة بمشاركة 4 فرق فقط، هي الآتزوري، ويوغوسلافيا، وإنجلترا، والاتحاد السوفيتي.

وفي مباراة يوغوسلافيا ضد إنجلترا بنصف النهائي، تعرض الإنجليزي آلان موليري للطرد في الدقيقة 89، أي قبل لحظات من النهاية.

وجاء الطرد الأول في تاريخ اليورو بعدما تدخل أحد لاعبي يوغوسلافيا من الخلف على قدم النجم الإنجليزي، الذي استدار بسرعة ووجه ركلة للمنافس، أسقطته أرضا.

ولسوء حظه، كان الحكم على مسافة بعيدة، لكنه رأى الواقعة بوضوح، ليتجه نحو موليري ويقوم بطرده مباشرة دون أدنى اعتراض من اللاعب، ليدخل التاريخ إثر هذه الواقعة.

الأغرب من ذلك، أن موليري هو اللاعب الإنجليزي الوحيد الذي تعرض للطرد في تاريخ اليورو، إذ لم ينضم إليه أي لاعب فيما بعد، على مدار 13 نسخة تالية.

يقول موليري عن قصة طرده: "لاعبو يوغوسلافيا أمضوا تلك المباراة وهم يركلوننا طوال الوقت، لكن هذا الرجل (دوبريفوج تريفيتش) كان الأسوأ".

وأردف: "لقد كان استثنائيا، حيث كنا متأخرين في النتيجة، وقبل دقيقة واحدة من النهاية، قام هذا الجبان بركلي، كما اعتاد أن يفعل طوال المباراة، حين كان يقوم بركلنا جميعا من الخلف فقط".

وأكد أن تريفيتش تعمد توجيه أسفل الحذاء نحوه بكل قوة، مضيفا: "بدأ الدم ينزف، فاستدرت وركلته قائلا: (كيف الحال؟)".