أدت الرياح الموسمية التي تأتي عادة في يوليو من كل عام إلى تطاير الأتربة بالطرق الرئيسة والفرعية والأحياء السكنية في محافظة لحج ودخولها إلى المنازل وتسببت في حالة اختناق للمرضى الذين يعانون من التحسس من الغبار.
ولاتزال الرياح المحملة بالغبار التي هبت منذ أكثر من أسبوع تغطي سماء مديرية تبن بمحافظة لحج، و هي تتفاوت في أوقاتها بين فترتي الظهيرة والمساء محملة بالأتربة المنتشرة خلال فترة الأسبوع.
وحملت هذه الرياح الأكياس البلاستيكية المرمية بمواقع القمامة وأدت إلى انتشارها بالشوارع والمزارع والتصاقها بالأشجار والنباتات وتلوث البيئة.
وبحسب قول أهل الخبرة بلحج فإن موسم الرياح المحملة بالغبار يأتي مع بداية شهر يوليو بعد انقضاء فترة 40 يومًا من ارتفاع درجة الحرارة وتسجيلها أعلى المستويات.
وتزامن موعد هذه الرياح مع هطول الأمطار في المناطق الجبلية والمرتفعات الموجودة بمديريات يافع وردفان والمسيمير.
وقال أحد المواطنين من أبناء منطقة معربان إنه بسبب الجفاف ارتفعت قيمة المياه المنقولة بالوايتات من الآبار والتي تباع على المواطنين لتصل إلى ما يقارب 80 ألف ريال، مما دفع بالعديد منهم إلى مغادرة القرى الريفية والنزوح نحو المدن، إلا أنهم عادوا إلى مناطقهم وقراهم نتيجة لارتفاع درجة حرارة الصيف غير المسبوقة هذا العام.