كانت سلطة الرئيس (صالح) مطلقة، ورقصاته متقنة، وانتصاراته ساحقة، ودحر الجنوب بـ 1000 ساعة حرب فقط، وابتلعه نظامه بـ 20 سنة.

- استقر على عرش الجمهورية 33 سنة، كأكثر من حكمها، وكنا نظنه جنيًّا بعيون، وأنفس كثيرة، وموته بعيد.

- كانت رئاسته هيبة، وجنوده، وأتباعه يسدوا عين الشمس، وقصوره مزار لكبار القوم، وصغارهم، ويطوفوا بكعبة حكمه، سبعًا مساءً، وسبعًا صباحًا، وإن تكلم أحد قال ذولا دجاجي.

- أكثر رئيس ازدحمت بصوره المدن، والشوارع، وكتبت أقواله بماء الذهب، ودرست منجزاته في مناهجنا، وحسبنا خروجه سيكون آمنًا، ورحيله كريمًا.

- الكثير وتحديدًا خيوله، كانوا يروا (علي) أول وآخر زعيم، وقبله عدم، وبعده ندم.

- سيناريو نهايته، ومصرعه لم يخطر على قلب بشر، فبعد كل تلك السطوة، والهيلمان، أصبح جثة في بطانية، ولا يعرف قبره - اللهم لا شماتة - وسبحان الملك القهار الذي لا يموت.

- آخر أيامه اعتذر (صالح) للشعب، ورد أخطاء حكمه إلى الحاشية الفاسدة، ولكن اعترافه، واعتذاره المتأخرين لم يشفعا له.

- كلنا يتذكر العبارة الشهيرة " كل شيء تمام يافندم"، والتي بسببها ضيعوا البلاد، والعباد، وكتبوا نهاية الزعيم.

- ما كانت لـ علي، وليت قومنا يعتبرون، ولا تأخذهم العزة بالإثم، فإذا الفأس في الرأس لن تشفع لكم اعتذاركم .. تمام يا فندم.