> عدن «الأيام»:

نفذت مؤسسة عدن للحقوق والتنمية، أمس الأول، الحلقة النقاشية حول أهمية العمل من أجل إعادة إدماج السجناء السابقين في المجتمع وضمان عودتهم إلى حياتهم الطبيعية، ضمن برنامج تعزيز الوصول الشامل للعدالة في اليمن - PIAJY.

وعقدت الورشة التي في العاصمة عدن، بمشاركة عدد من الجهات الأمنية والقضائية واللجان المجتمعية ونشطاء حقوقيين وأكاديميين وصحفيين ومثلي منظمات المجتمع المدني.

ورحب ميسر الجلسة عبدالعزيز بن عبدالعزيز بالمشاركين مستعرضًا أجندة اللقاء، مؤكدًا على أهمية المشروع في تحقيق العدالة الشاملة في المجتمع، والسعي نحو كسر الصورة النمطية التي ينظرون بها إلى هذا السجين.

وفي افتتاح الورشة أشاد  عبد الرؤوف زين السقاف- وكيل العاصمة عدن بجهود كل القائمين ومؤسسة عدن للتنمية والحقوق ومؤسسة أفاق شبابية في إقامة الورشة لمناصرة وتوعية أهمية إعادة إدماج السجناء السابقين في المجتمع وضمان عودتهم إلى حياتهم الطبيعية، مشيرًا بأن السلطة المحلية حريصة على دعم وتشجيع مثل هذه الورش والفعاليات التي تساهم في إعادة الثقة إلى أي سجين أو سجينة بالمجتمع. وأكد العميد د. عبد السلام صالح مستشار قانوني ومجتمعي على أهمية العمل بإعادة إدماج السجناء والذي ينبغي إن تبدأ العملية منذ بداية دخول السجين المحكوم عليه إلى السجن من خلال عملية التصنيف والتسكين المناسب واستهدافه ببرامج الرعاية والإصلاح والتأهيل المتناسب مع احتياجاته، لافتا بالقول بضرورة قيام المؤسسات الحكومية بدورها القانوني والمجتمعي والتشبيك مع الجهات المختصة والمهتمة من منظمات المجتمع المدني.

كما أوضح عبدالرحمن باكر - مدير المشاريع في مؤسسة عدن للحقوق والتنمية بأن المؤسسة تسعى جاهدة إلى تعزيز الأمن المجتمعي وإعادة إدماج الأقران السجناء في المجتمع ومواجهة الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا، مضيفا بأن المؤسسة لديها العديد من الأنشطة الحقوقية والتنموية والشبابية التي تعمل على تمكين الشباب والمرأة اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، والدفاع عن حقوق الإنسان ونبذ التطرف والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.


وتطرقت الورشة من مقدمة الورقة بشرى السعدي - باحثة واستشارية في ورقة السياسات حول مسودة أولية لورقة السياسات في أهمية إعادة إدماج الأقران من السجناء السابقين إلى المجتمع التي تأتي هذه الورقة ضمن مشروع تعزيز العدالة الشاملة في اليمن (PIAJY ) – "التمكين القانوني المجتمعي " في محافظة عدن وحيث يهدف المشروع نحو ضمان المساواة في الوصول إلى العدالة لجميع الفئات المجتمعية، وإعادة دمج المحتجزين في المجتمع بعد الإفراج عنهم، منوهة بالقول إن هذه الورقة تأتي لتسلط الضوء على أهمية هذه القضية وضرورة التصدي لها بشكل شامل،  مستعرضة التحديات المعقدة التي يواجه السجناء السابقون عند محاولة إعادة الاندماج في المجتمع. كما أشارت " السعدي " إلى أن بعد انتهاء فترات السجن يواجه الكثير من السجناء السابقين صعوبات كبيرة في إعادة الاندماج والتأقلم مع الحياة خارج السجن، موضحة أن إعادة إدماج السجناء السابقين في المجتمع هي قضية حيوية وشاملة تؤثر على العديد من الجوانب الفردية والاجتماعية، مختتمة قائلة "لذا يجب على الجميع العمل بشكل متكامل لتوفير الدعم والبرامج اللازمة لمساعدة هؤلاء الأفراد على بناء حياة جديدة وناجحة خارج السجن.