نظم الطلاب المبتعثون في جمهورية مصر، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية داخل مبنى الملحقية الثقافية بالقاهرة، والمبتعثون للدراسة في دولة الهند بالتزامن معها وقفة احتجاجية أخرى، ويأتي تنظيم هذه الوقفات في إطار عملية التصعيد التي يقوم بها الطلاب المبتعثون للوقفات الاحتجاجية في الخارج للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة لأكثر من عام ونصف والمقدرة بستة أرباع، حيث يعيش الطلاب المبتعثون في الخارج ظروفا مأساوية بسبب تأخر صرف مستحقاتهم، الأمر الذي أصبحوا معه غير قادرين ماديا ولا معنويا على مواصلة تحصيلهم العلمي والأكاديمي، وعلى الإنفاق على أنفسهم وأسرهم وأصبح الكثير منهم مكبلين وغارقين في الديون، ويحمل الطلاب المبتعثون في الخارج مسؤولية تعثرهم في دراستهم ومعاناتهم هم وأسرهم كل الجهات ذات العلاقة: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة المالية وكذا رئاسة الوزراء والمجلس الرئاسي.

وقد صدر عن الوقفة الاحتجاجية البيان التالي:

بسم الله القائل "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون" صدق الله العظيم، والصلاة والسلام على النبي الصادق محمد بن عبدالله القائل "اللهم مَن وَلِيَ من أمر أُمَّتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، ومَن وَلِيَ من أمر أمَّتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقُقْ عليه".

ثم أما بعد.. يستمر الطلاب اليمنيون الموفدون للخارج بالتصعيد للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة لعام ونصف والمقدرة بستة أرباع، والتي أدى تأخيرها إلى أضرار بليغة في مسيرة الطلاب التعليمية وأثرت سلبا على تحصيلهم ومعيشتهم هم وأسرهم، وعليه يجدد الطلاب مطالبهم والمتضمنة ما يلي:

أولا: الحل الشامل لكل مشاكلهم المتراكمة التي يطالب بها الطلاب منذ سنوات وتعمد الحكومة على تخديرهم، بل التمادي في زيادتها يوما بعد يوم وعاما بعد عام.

ثانيا: إيقاف مطالبات الملحقيات بالحالات الدراسية للطلاب وتقارير المشرفين وغير ذلك مؤقتا حتى يتم تصحيح وضع الطلاب المادي والدراسي وتتحمل الحكومة كل مسؤولياتها تجاه الطلاب حتى يقوم الطلاب بكل واجباتهم تجاه الحكومة.

رابعا: يدعو الطلاب جميع الأقلام الحرة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وكل الناشطين الشرفاء إلى تبني قضيتهم كونها قضية تمس مستقبل اليمن وأجياله القادمة.