> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

قال عدد من التربويين في أحاديث متفرقة لـ"الأيام" إن تأخير صرف راتب شهر يونيو أثّر كثيرًا على حياتهم المعيشية وهم يعيلون أسرًا في ظل ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.

ويعاني المعلمون والمعلمات بمحافظة أبين من ظروف معيشية صعبة نتيجة تأخر صرف راتب شهر يونيو من قبل مكتب المالية، في وقت كان من المفترض من الحكومة أن تقوم بزيادة مرتباتهم، وأشاروا إلى أن مكتبي المالية والتربية والتعليم بالمحافظة لم يقم باستكمال كافة الإجراءات القانونية من أجل أن يتم صرف الرواتب.

وقال التربوي أحمد قاسم: "لابد من صرف راتب شهر يونيو دون أي تأخير أو مماطلة، ونحن المكتب الوحيد الذي تأخرت عملية صرف العلاوات السنوية عدة أشهر بعد المكاتب الحكومية واليوم يتم تأخير صرف الراتب".

وقال أ. عوض العاقل: "إن المعلمين يعانون الأمرين، لا اهتمام ولا تقدير لمشوارهم الطويل في العملية التعليمية والتربوية، ولا نعلم ماذا يدور تجاه تأخير صرف الراتب بعد أن تم إذلالنا أشهر بالعلاوات السنوية".

وأشار إلى أن المعلم في أبين خاصة والجنوب عامة أصبح أضحوكة لا قيمة له وفي البلدان الأخرى يتم الاهتمام بالمعلمين وزيادة رواتبهم.

من جانبها قالت التربوية حبيبة عبيد: "إن المعلمين هرموا من الإذلال الذي يتعرضون له من خلال تأخير صرف مرتباتهم وللأسف الشديد المعلم أصبح لا قيمة له وهذا الذي وصل إليه كان الأجدر بالجهات ذات العلاقة الاهتمام بهذه الشريحة".

وأشارت إلى أن المعلمين رواتبهم ضئيلة جدًا لا تساوي قيمة كيس دقيق ويجب زيادة الأجور لهذه الشريحة والتي ذاقت صنوف الإهمال والنسيان.

من جانب آخر، شكا المئات من المعلمين الذين سقطت أسماؤهم من كشوفات صرف العلاوات السنوية من الإهمال الذي يتعرضون له من قبل مكتبي التربية والتعليم والمالية بعد أن سقطت اسمائهم من الكشوفات بحجج واهية.

وقالوا إنه من المؤسف والمعيب أن يسقط 1389 معلمًا من كشوفات العلاوات السنوية وهم الذي يؤدون رسالتهم التعليمية والتربوية بحجج عدم وجود رقم وطني أو عدم فتح حساب بنكي، في الوقت الذي طلع في كشوفات العلاوات السنوية بعض الأسماء التي لم تمارس التعليم إطلاقًا ولها سنوات طويلة في المهجر أو في الأعمال الخاصة.

وناشدوا رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، التوجيه لوزارة المالية بالإسراع في صرف العلاوات السنوية لمن سقطت أسماؤهم من الكشوفات ومحاسبة العابثين والمقصرين في مهامهم.