> «الأيام» غرفة الأخبار:

سجل الريال اليمني، خلال اليومين الماضيين، أدنى قيمة له على الإطلاق أمام العملات الأجنبية، في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، رافق ذلك ارتفاع مخيف للأسعار؛ ما يبشر بكارثة اقتصادية ومجاعة قد تتجاوز كل التوقعات.

وقال مصدر مصرفي في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا إن سعر صرف الريال السعودي وصل إلى 500 ريال يمني، حيث بلغ سعر الشراء 498 ريالًا وسعر البيع 500 ريال، لحق ذلك تحسن بسيط في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.

وأضاف المصدر أن سعر صرف الدولار الأمريكي وصل إلى 1902 ريال يمني للشراء و1918 ريالًا للبيع، ما يشير إلى استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
وحذر المصدر المصرفي من استمرار تدهور الريال إذا لم يتخذ البنك المركزي اليمني إجراءات صارمة وسريعة للحد من هذا الانهيار.

ويعتبر هذا الانخفاض التاريخي للريال ضربة قاسية للاقتصاد الوطني، حيث سيؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد.

يأتي هذا الانهيار في ظل استمرار الضغوط الأممية والإقليمية على الحكومة الشرعية والبنك المركزي اليمني والتي أفضت أخيرًا إلى إلغاء إجراءات البنك الأخيرة.
وكان البنك المركزي اتخذ العديد من القرارات ضمن جهوده الرامية لتحقيق استقرار نسبي في السوق المحلية، وقوبلت هذه الإجراءات بتأييد شعبي واسع.