> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

رفعت مخابز العاصمة عدن سعر رغيف الخبز إلى (60) ريالًا للقطعة الواحدة في زيادة صامتة لم يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام.

مواطنون في مديرية المنصورة أفادوا لـ"الأيام" بأنهم تفاجؤوا يوم أمس الأول (الجمعة) بأن عددًا من الأفران في المديرية رفعت تسعيرة رغيف الخبز "الأحمر" إلى (600) ريال لعدد عشر قطع، والـ 3 قطع بـ 200 ريال.

من جانبهم تحدث لـ "الأيام" عدد من الأهالي في مديرية خور مكسر أن رغيف الخبز "الأبيض" ارتفع ثمنه إلى 60 ريالا للقطعة الواحدة، وعدد 5 قطع بـ 300 ريال، بدلًا عن 6 قطع يوم أمس (السبت).

مراسل "الأيام" اشترى قطعة رغيف خبز أحمر من مخبز آلي شهير في مديرية خور مكسر وقام بوزنه على ميزان رقمي ليتضح أن وزنه 30 جرامًا وهو نفس الوزن القديم، أي أن رفع السعر لم يُـقابل بزيادة في الوزن.

"الأيام" بدورها سألت رئيس جمعية المخابز والأفران المهنية عبدالجليل القباطي عن أسباب رفع سعر رغيف الخبز، حيث أكد أن السعر قد ارتفع، مكتفيًا بعدم تفنيده لأسباب الزيادة.

كما استفسرت "الأيام" من بائعي بقالات في مديريتي المنصورة وخور مكسر عن أسعار منتجات الدقيق لتجد أن سعر الكيلو الأبيض والأحمر بـ 1000 ريال لكل منهما، وأما في سوق البيع بـ "الجملة" يُـباع الكيس الدقيق الأبيض بـ 48000 ريال والأحمر كذلك، لتجد من هذا كله أن أسعار الدقيق بنوعيه الاثنين لم يرتفع عن هذا السعر منذ فترة طويلة، بينما قبل شهر من اليوم كان الكيلو الدقيق الأحمر بـ800 ريال والأبيض بـ 900 ريال، ويُـباع الكيس الدقيق الأبيض وزن خمسين كيلو بـ 45000 ريال، وسعر الكيس الأحمر بـ 40000 ريال.

من جانبه أفاد "الأيام" أحد عمال الأفران في مديرية المنصورة أن مالك المخبز أمر عماله بزيادة وزن رغيف الخبز بنوعيه الاثنين الأبيض والأحمر في مقابل رفع ثمنه إلى 60 ريالًا لتصبح وزن القطعة الواحدة 35 جراما، وهو ما بيَّـنه الميزان الحساس الذي قام مراسل "الأيام" باستخدامه للتأكد من صدق حديث عامل المخبز، بزيادة 5 جرامات فقط عن الوزن السابق.

مصدر عامل في مخبز آلي لفت إلى أن سبب صعود سعر رغيف الخبز في عدن يهدف لمواجهة العجز الحاصل لدى مالك المخبز جراء ارتفاع أسعار المواد التشغيلية للفرن كصيانة مولد الطاقة الكهربائية، وكذا مادة الديزل حتى يبقى المخبز في عمل متواصل 24 ساعة دون توقف.

ومنذ القِـدَم يعتبر رغيف الخبز من أساسيات الوجبات الغذائية للأسر في العاصمة عدن سواء في الفطور أو في العشاء ولا يستطع الأهالي الاستغناء عنه بأيِّ حالٍ من الأحوال، ولذلك فإن أي تغيير في تسعيرته ستؤثر تأثيرًا كبيرًا في الأمن الغذائي والمعيشة لدى المواطنين.