أنا كمواطن بعد عشر سنوات حرب أتساءل لماذا كانت الحرب ومن المسؤول عن الضحايا والدمار وكيف أصبح الانقلاب أمرًا واقعًا يتم التعامل معه بل والدفاع عنه ومنع الشرعية من اتخاذ أي قرار ضده. لقد كان قرار الأمم المتحدة بإلغاء قرارات اتخذتها الشرعية حول نقل البنوك إلى عدن ضربة قضت عليها وهو عمل غير مسبوق في تاريخ هذه المنظمة الدولية التي مهمتها إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين وقد سبق وأن تدخلت أمريكا وبريطانيا في منع هزيمة الحوثي في ميناء ومدينة الحديدة وتم تمكينه عبر اتفاق ستكهولم من إدارتهما وأضاعت الشرعية ورقة مهمة من يدها.
طيب لما النتيجة هكذا لماذا لم تبادر الأمم المتحدة والدول الراعية ومجلس التعاون الخليجي الذين أداروا عملية نقل السلطة والحوار الوطني من منع الانقلاب الذي لم يكن مفاجئًا أو تم حبك خيوطه تحت جنح الظلام ولكنه كان تحالفًا علنيًّا بين الحوثي والزعيم علي عبدالله صالح حتى أن إحدى جلسات مجلس الأمن انعقدت في صنعاء كدعم مباشر للشرعية آنذاك مع تواجد ممثلين للاتحاد الأوروبي وأيضًا ممثلين لدول مثل أمريكا وغيرها، السؤال كيف عجزت كل هذه الدول مع المبعوث الدولي بن عمر الذي كان له كلمة الترجيح عن وقف التدهور والانزلاق نحو الحرب وقد كان باستطاعتهم فعل ذلك وتجنيب اليمن والإقليم والعالم معاناة عشر سنوات حرب؟
اليوم تطل الأمم المتحدة عبر مبعوثها ودعم الدول الراعية بعد كل الذي حدث من فرض مسار سلام غير واقعي بتجاهل كل أسباب الأزمة وكأنه لم يحصل شيء وتم القفز على صراع مرير لعقود سابقة وهي تدري أو لا تدري بأنها تؤسّس لصراعات قادمة الله وحده يعلم إلى أين ستقود.
واضح بأن هذه التسوية ستتم على طريقة تمكين الحوثي ليس على مساحة الأرض التي هو مسيطر عليها ولكن على امتداد مساحة الجمهورية اليمنية كون المباحثات جرت بين الوسطاء الإقليميين والدوليين معه مباشرة دون إشراك أي جهة مقابلة (الشرعية والانتقالي) ويبدو كما تسربت المعلومات الصحفية بأن الاتفاق جاهز ولم يتبقَ إلا التوقيع عليه وفرضه على أرض الواقع متجاهلين الأسباب الحقيقية للانقلاب وكذا تجاهل أزمة الوحدة الفاشلة بين الجنوب والشمال التي تعتبر أس الأزمة والتي لا تستقيم الأمور إلا بحلها حلا يرضى به شعب الجنوب السؤال هنا، كيف سيتم تسويق اتفاق خارطة الطريق على أرض الواقع؟ هل سيفرض الإقليم والعالم النظام السياسي الذي يتبناه الحوثي على بقية المناطق التي لم يسيطر عليها؟ وهل لدى الإقليم والعالم ثقة بأن الحوثي سيلتزم بأي اتفاق؟ هل سيتخلى عن نهج ولاية الفقيه ويعود لوضعه الطبيعي كمكون يمني؟ هل سيقبل مشاركة الشرعية في إدارة الدولة من صنعاء؟ وكيف ستتم معالجة قضية الجنوب والذي يتوق شعبه للخلاص من الاحتلال والعبودية التي مارسها عليه نظام صنعاء السابق؟ وهل سيقبل شعب الجنوب نظام ولاية الفقيه؟ كيف سيتم تمرير الاتفاقات الاقتصادية دون الاتفاق أولًا على شكل النظام السياسي للدولة؟ اعتقد أن من يروج لهذه الاتفاقات أما أنه لا يفهم طبيعة الأزمة اليمنية المركبة أو أنه يريد أن تظل الأزمة مفتوحة دون حل لأغراض يعلمونها هم وحدهم.
اليوم الأمم المتحدة بقراراتها أخرجت الشرعية من المعادلة السياسية فتم وضعها في حجمها الطبيعي فهي من حيث الواقع لا تملك أرضًا يمكن التفاوض حولها فأرضها قد استحوذ عليها الحوثي وعلى هذا الأساس من المستحيل أن يقبل الجنوبيون تركها تتفاوض بالنيابة عنهم؛ لأن ذلك سيشكل خطرًا على مستقبل الجنوب وأعتقد أن كل الذين يتفاوضون الإقليم والعالم والحوثي قد حسموا بقراراتهم هذه المعادلة وما عليهم إلا التفاوض مع أصحاب الأرض في الجنوب حتى تستقيم الأمور وإلا فإن شعب الجنوب في حل عن أي اتفاق لم يكن طرف أساسي فيه.
وهنا يأتي دور المجلس الانتقالي بأن عليه أن يعيد حساباته وإعلان موقف واضح وصريح من قضية المفاوضات ومن غير المقبول أن يظل يطالب الشرعية بتحديد الإطار التفاوضي حتى بعد أن أصبحت الشرعية لا تملك من أمرها شيئًا فهو يملك أقوى تفويض من قبل شعب الجنوب باستعادة دولته الجنوبية ومن هنا عليه واجب رص صفوف القوى الجنوبية قاطبة في رحلة استعادة الدولة الجنوبية دون تأخير.
فليعلن الانتقالي النداء الأخير لرحلة قطار العودة للدولة الجنوبية وليضع هذه المهمة في الصدارة بأن يتأكد من أن جميع القوى الجنوبية قد أخذت أماكنها. في عربات القطار حتى يستطيع الجنوب بكل أبنائه الوصول إلى الهدف الأخير وهو استعادة الكرامة والعزة الجنوبية على أرضه.. وهذا هو الخيار الوحيد المتاح الآن لتحقيق النصر.
طيب لما النتيجة هكذا لماذا لم تبادر الأمم المتحدة والدول الراعية ومجلس التعاون الخليجي الذين أداروا عملية نقل السلطة والحوار الوطني من منع الانقلاب الذي لم يكن مفاجئًا أو تم حبك خيوطه تحت جنح الظلام ولكنه كان تحالفًا علنيًّا بين الحوثي والزعيم علي عبدالله صالح حتى أن إحدى جلسات مجلس الأمن انعقدت في صنعاء كدعم مباشر للشرعية آنذاك مع تواجد ممثلين للاتحاد الأوروبي وأيضًا ممثلين لدول مثل أمريكا وغيرها، السؤال كيف عجزت كل هذه الدول مع المبعوث الدولي بن عمر الذي كان له كلمة الترجيح عن وقف التدهور والانزلاق نحو الحرب وقد كان باستطاعتهم فعل ذلك وتجنيب اليمن والإقليم والعالم معاناة عشر سنوات حرب؟
اليوم تطل الأمم المتحدة عبر مبعوثها ودعم الدول الراعية بعد كل الذي حدث من فرض مسار سلام غير واقعي بتجاهل كل أسباب الأزمة وكأنه لم يحصل شيء وتم القفز على صراع مرير لعقود سابقة وهي تدري أو لا تدري بأنها تؤسّس لصراعات قادمة الله وحده يعلم إلى أين ستقود.
واضح بأن هذه التسوية ستتم على طريقة تمكين الحوثي ليس على مساحة الأرض التي هو مسيطر عليها ولكن على امتداد مساحة الجمهورية اليمنية كون المباحثات جرت بين الوسطاء الإقليميين والدوليين معه مباشرة دون إشراك أي جهة مقابلة (الشرعية والانتقالي) ويبدو كما تسربت المعلومات الصحفية بأن الاتفاق جاهز ولم يتبقَ إلا التوقيع عليه وفرضه على أرض الواقع متجاهلين الأسباب الحقيقية للانقلاب وكذا تجاهل أزمة الوحدة الفاشلة بين الجنوب والشمال التي تعتبر أس الأزمة والتي لا تستقيم الأمور إلا بحلها حلا يرضى به شعب الجنوب السؤال هنا، كيف سيتم تسويق اتفاق خارطة الطريق على أرض الواقع؟ هل سيفرض الإقليم والعالم النظام السياسي الذي يتبناه الحوثي على بقية المناطق التي لم يسيطر عليها؟ وهل لدى الإقليم والعالم ثقة بأن الحوثي سيلتزم بأي اتفاق؟ هل سيتخلى عن نهج ولاية الفقيه ويعود لوضعه الطبيعي كمكون يمني؟ هل سيقبل مشاركة الشرعية في إدارة الدولة من صنعاء؟ وكيف ستتم معالجة قضية الجنوب والذي يتوق شعبه للخلاص من الاحتلال والعبودية التي مارسها عليه نظام صنعاء السابق؟ وهل سيقبل شعب الجنوب نظام ولاية الفقيه؟ كيف سيتم تمرير الاتفاقات الاقتصادية دون الاتفاق أولًا على شكل النظام السياسي للدولة؟ اعتقد أن من يروج لهذه الاتفاقات أما أنه لا يفهم طبيعة الأزمة اليمنية المركبة أو أنه يريد أن تظل الأزمة مفتوحة دون حل لأغراض يعلمونها هم وحدهم.
اليوم الأمم المتحدة بقراراتها أخرجت الشرعية من المعادلة السياسية فتم وضعها في حجمها الطبيعي فهي من حيث الواقع لا تملك أرضًا يمكن التفاوض حولها فأرضها قد استحوذ عليها الحوثي وعلى هذا الأساس من المستحيل أن يقبل الجنوبيون تركها تتفاوض بالنيابة عنهم؛ لأن ذلك سيشكل خطرًا على مستقبل الجنوب وأعتقد أن كل الذين يتفاوضون الإقليم والعالم والحوثي قد حسموا بقراراتهم هذه المعادلة وما عليهم إلا التفاوض مع أصحاب الأرض في الجنوب حتى تستقيم الأمور وإلا فإن شعب الجنوب في حل عن أي اتفاق لم يكن طرف أساسي فيه.
وهنا يأتي دور المجلس الانتقالي بأن عليه أن يعيد حساباته وإعلان موقف واضح وصريح من قضية المفاوضات ومن غير المقبول أن يظل يطالب الشرعية بتحديد الإطار التفاوضي حتى بعد أن أصبحت الشرعية لا تملك من أمرها شيئًا فهو يملك أقوى تفويض من قبل شعب الجنوب باستعادة دولته الجنوبية ومن هنا عليه واجب رص صفوف القوى الجنوبية قاطبة في رحلة استعادة الدولة الجنوبية دون تأخير.
فليعلن الانتقالي النداء الأخير لرحلة قطار العودة للدولة الجنوبية وليضع هذه المهمة في الصدارة بأن يتأكد من أن جميع القوى الجنوبية قد أخذت أماكنها. في عربات القطار حتى يستطيع الجنوب بكل أبنائه الوصول إلى الهدف الأخير وهو استعادة الكرامة والعزة الجنوبية على أرضه.. وهذا هو الخيار الوحيد المتاح الآن لتحقيق النصر.