> «الأيام» غرفة الأخبار:

حذر تقرير دولي حديث من أن 1.2 مليون شخص في اليمن لا يزالون عرضة للفيضانات والأمطار الغزيرة في ظل تغيرات مناخية قاسية تضرب البلاد.

وكشف التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، ومقره جنيف، أن قرابة مليون شخص تضرروا في جميع أنحاء اليمن إثر الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال العامين الماضيين.

وذكر التقرير أن 118 ألف أسرة تتألف من 808 آلاف شخص تأثرت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في 21 من أصل 22 محافظة يمنية، خلال عامي 2022 و2023م.

وأكد التقرير أن خلال الفترة ما بين أبريل وسبتمبر 2022م، ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد، مما أثر على 74 ألف أسرة (أكثر من 500 ألف شخص) في 19 محافظة يمنية.
ومنذ أوائل مارس حتى سبتمبر 2023م بلغ عدد الأسر المتضررة المبلغ عنها 44 ألفًا (308 آلاف فرد) فيما وصل عدد الأسر التي تم تقييمها والتحقق منها إلى 33 ألف أسرة (231 ألف شخص).

وأوضح التقرير أن الفيضانات ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية العامة والمدنية وأثرت على تقديم الخدمات الأساسية، كما أن معظم المتأثرين كانوا في مواقع ومخيمات النازحين، حيث تضررت الملاجئ وسبل العيش ومصادر المياه.

وتسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات بنزوح 23 ألف أسرة مؤلفة من أكثر من 160 ألف شخص للمرة الأولى والثانية بين يوليو وسبتمبر 2022م.

وأشار إلى أن الفيضانات أدت كذلك إلى فقدان سبل العيش والمأوى وعدد من الوفيات والإصابات وعمليات الإخلاء وتدمير الطرق والجسور والأراضي والحقول والممتلكات.

ووفقا للتقرير، فإن محافظات حجة والجوف والحديدة والبيضاء وعمران ومأرب وصنعاء الأكثر تضررًا من الأمطار الغزيرة والفيضانات.

وحذر التقرير من أن 1.2 مليون شخص في اليمن داخل 168 مديرية يعيشون في مناطق معرضة للفيضانات والأمطار الغزيرة، من بينهم 383.5 ألف شخص يتواجدون في 330 مخيما للنازحين داخلياً، في مواجهة مباشرة مع مخاطر التغيرات المناخية القاسية.

ويحتل اليمن المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ على مستوى العالم، بعد الصومال وجنوب السودان ويصنف من البلدان "الأقل استعدادا" لمواجهة الصدمات المناخية، مما يجعله عرضة للمخاطر الكوارث الطبيعية وخاصة الفيضانات، على أساس سنوي.

وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية (2021، 2022، 2023)، شهدت جميع المحافظات في اليمن هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة وغزيرة وفيضانات عارمة، فيما شهد العام الجاري 2024 موجة حر وانخفاض الأمطار.

ومثل عام 2024 انتكاسة كبيرة للمزارعين في عموم مناطق البلاد لاعتمادهم بشكل رئيسي على مياه الأمطار، كما شهدت عدد من المناطق اليمنية موجات جفاف وضعف مصادر المياه الجوفية، والتي يعتمد عليها المزارعين في تغذية زراعتهم الغير موسمية.

وعلى نفس السياق، توقعت الأرصاد الجوية هطول أمطار رعدية متفاوتة على 16 محافظة خلال الـ24 ساعة القادمة.

وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر، إنه يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة مصحوبة بحبات البرد أحياناً على أجزاء من محافظات (صعدة، حجة، المحويت، عمران، صنعاء، ريمه، ذمار، إب، الضالع، تعز، شمال لحج وأبين).

ومن المحتمل هطول أمطار متفرقة يصحبها الرعد أحياناً على أجزاء من محافظات (المهرة، حضرموت، شبوة، الحديدة) وسهل تهامة، وفق النشرة الجوية.

وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر المواطنين من التواجد في بطون الأودية وممرات السيول ومن العواصف الرعدية في المرتفعات الجبلية المتوقع هطول أمطار عليها.
ونبّه سائقي المركبات من التدني في مدى الرؤية الافقية بسبب هطول الأمطار أو الشابورة المائية والضباب.