> نانت «الأيام» وكالات:

يحتضن ملعب "لا بوجوار" في مدينة نانت مساء اليوم الخميس مواجهة عربية بين منتخبي مصر والمغرب، في مباراة تحديد المركز الثالث ضمن مسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024.

وفرط كلا المنتخبين في تقدمه بهدف وخرج منهزما وتبقى لهما فرصة تتويج مشاركتهما بميدالية تاريخية.

ولم يكن حال المنتخب الأولمبي المغربي أفضل من "أسود الأطلس" الذي حققوا إنجاز دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخهم في مونديال قطر 2022 قبل أن يخسروا أمام فرنسا في نصف النهائي وينهوه في المركز الرابع.

في المقابل، لم تكن الثالثة ثابتة بالنسبة إلى الفراعنة فخرجوا من نصف النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 1928 و1964 عندما حلوا في المركز الرابع.

وعقد طارق السكتيوي مدرب الأولمبي المغربي اجتماعًا قصيرًا مع لاعبيه بعد الخسارة من إسبانيا، وحث لاعبيه على تجاوز مخلفات الإقصاء والإحباط النفسي الذي تسبب فيه، والتركيز المطلق على القمة العربية المرتقبة اليوم لنيل المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية أمام المنتخب المصري الشقيق.

السكتيوي وبحسب مصادر خاصة ، سيعود للعب بنفس التشكيل الذي هزم أمريكا في ربع النهائي، وسيتيح الفرصة لبلال الخنوس لاعب نادي جينك البلجيكي الذي غاب للإيقاف أمام إسبانيا ليعود للعب أساسيا على حساب إلياس بن الصغير لاعب موناكو الفرنسي.

ذات المصادر أكدت أنه خلافا لما راج بشأن التدوير "لا يوجد أي تدوير أمام مصر، السكتيوي سيلعب بالقوة الضاربة لتحقيق الانتصار و نفس تشكيل مباراة أمريكا".

وصمد 6 من لاعبي الأولمبي المغربي، الذين تواجدوا أمام مصر قبل عام في نهائي أمم أفريقيا لأقل من 23 عاما، والتي جرت على ملعب مولاي عبد الله بالرباط٬ ليحافظوا على حضورهم بتشكيل قمة اليوم، بينما يغيب 5 ممن شهدوا تتويج المغرب يومها.

ويتقدم عبد الصمد الزلزولي الذي توج هدافا للكان وكان قائدا لمنتخب المغرب، العناصر التي صمدت بمعية أسامة تيرغالين، بلال الخنوس، أمير ريشاريسون، المهدي بوكامير وأسامة العزوزي.

ويغيب كل من ياسين العمريوي والوافي وبلعروش من الدفاع والصيباري من الوسط والبكراوي عن هذه القمة العربية.

ومقابل هذا ضم المغرب عناصر ممتازة للأولمبياد تتمثل في الثنائي إلياس بن الصغير من موناكو وإلياس أخوماش من فياريال الإسباني الذي يعد من نجوم البطولة.

وقدم أشرف حكيمي قائد المنتخب المغربي وعدا للجماهير بعد الهزيمة من إسبانيا في الدور نصف النهائي.

وكتب حكيمي عبر حسابه بموقع إنستجرام : "كان الشعور مؤلمًا بعض الشيء، نقدر حزن الجميع، ونعد بالقتال على البرونزية".

ويعد حكيمي أحد المختارين الثلاثة فوق سن 23 عامًا لدعم صفوف المنتخب الأولمبي في باريس، رفقة الحارس منير المحمدي وسفيان رحيمي.

ولم يسبق لمنتخب المغرب لكرة القدم أن بلغ هذه المرحلة المتقدمة في الأولمبياد، علما بأن أبرز إنجازاته كان عبور دور المجموعات في أولمبياد ميونخ 1972.

من جهة أخرى أكد البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي أن مواجهة المغرب على الميدالية البرونزية في غاية الصعوبة.

وأشار ميكالي في تصريحات لبرنامج "الماتش" بقناة "صدى البلد" إلى أن المغرب فريق عظيم، وهو يلعب الآن بكامل قوته.


وأضاف: "وقت الاستشفاء بين المباريات قصير للغاية، واللاعبون في نهاية الموسم وهو أمر يثير مخاوفي لكننا سنقاتل لتحقيق الميدالية البرونزية".

وتابع: "أشعر بالحزن لضياع حلم التأهل للنهائي، كنا نستطيع عبور فرنسا".

وواصل: "الكرات الثابتة لمنتخب فرنسا والعرضيات كانت واحدة من أهم أوجه خطورتهم، ومعظم البدلاء لدينا طولهم بين متوسط وقصير".

وتابع: "قيمت الأمر وقررت عدم التساهل أمام العرضيات، وللأسف انتهى الأمر باستقبال هدف وطرد عمر فايد".

وقال محمد النني، قائد منتخب مصر لزملائه: "ارفعوا رؤوسكم، كنتم أبطالا وعلى قدر المسئولية، واجهتم فريقا من عظماء اللعبة في العالم بكل قوته ومدعوما بنحو 90 ألف مشجع".

وأضاف: "الحظ عاندنا ولم نستغل تقدمنا وخسرنا بطاقة التأهل إلى نهائي المنافسات.. قدر الله وما شاء فعل".

وواصل النني: "صعودكم إلى هذه المرحلة إنجاز تاريخي لم يحدث منذ 60 عاما، أنا فخور بكم، أنتم جيل رائع وعظيم ونجحتم باقتدار في بناء المجد".