> «الأيام» خاص:
شهدت مدينة شبام التاريخية تدفق سيول غزيرة جلبتها الأمطار المتواصلة التي هطلت على المنطقة، مما أدى إلى امتلاء ساقية البلاد حتى أصبحت "مطنبة" – أي مليئة بالماء.

كما غمرت المياه المساقي الفرعية بشكل كامل، مع ورود أنباء عن استمرار الأمطار والغيوم التي يتوقع أن تعقبها سيول أخرى.

وفي تطور آخر، أدى تدفق السيول الكبيرة إلى انقطاع الخط الواصل بين مدينتي تريم وسيؤن عند مخرج ثبي، مما تسبب في توقف حركة السير.

وأفاد مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت بأن الأجواء لا تزال غير مستقرة في المنطقة، ومن المتوقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وأضاف المركز أن العواصف الرعدية ستتجدد على فترات متقطعة من الظهيرة وحتى الفجر خلال الأيام القادمة، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر الشديد.

وقد جرفت السيول القادمة من وادي سر مدينة شبام بجموعها، وامتلأت السواقي بالماء الذي فاض بشكل ملحوظ في ساقية البلاد متجهًا نحو منطقة الكراع، مما أدى إلى قطع الطريق الواصل بين مديريات وادي حضرموت المختلفة بسبب جريان السيول على جسر العقاد الأرضي وبطحاء شبام.

الصور المرفقة توضح مناظر من الكراع الذي يسقي أراضي الربو غرب نجد شبام، وموزع شبام المحاذي لمنطقة خشامر، إلى جانب صورة أخرى توضح توقف حركة السير في منطقة العقاد بسبب السيول.

- أبين
شهدت منطقة دلتا أبين كارثة بيئية جديدة بعد تدفق السيول المتدفقة من وادي بنا، التي تسببت في انهيار منظومة الري في قناة جسر أبو شنب. السيول الجارفة لم تقتصر أضرارها على ذلك، بل جرفت مواطنًا يدعى أحمد سالمين، وارتفع منسوب المياه في الجسر إلى مستويات خطيرة، مما أدى إلى تهديد سكان منطقة المخزن بالجرف بعد أن اقتحمت السيول منازلهم وكادت تتسبب في فيضان كبير.

في ظل هذه الظروف الصعبة، تم قطع "العمقة" وتحويل المياه باتجاه القريات والنشيرة والخاملة وغيرها من مناطق الدلتا. ومع ذلك، يظل خطر السيول قائمًا، حيث تتدفق بعض المياه نحو البحر، بينما يحاول مشرفو الري توزيع المياه على الأراضي الزراعية لضمان ريها، على الرغم من خطورة الموقف.

وأكد المهندس عبدالله طبيق، مدير وحدة الري، أنه على الرغم من الصعوبات التي تواجه فرق الري، تم توزيع مياه السيول على مئات الأفدنة من الأراضي الزراعية في مناطق الدلتا. وأشار طبيق في حديثه لصحيفة "الأيام" إلى أن وحدة الري تبذل جهودًا كبيرة بالتعاون مع محافظ أبين أبوبكر حسين سالم، الذي أشرف مباشرة على هذه العمليات.
يُذكر أن مناطق المخزن والجول في مديرية خنفر تعتبر من المناطق الأكثر عرضة للجرف بسبب السيول القادمة من وادي بنا، ويجب على الجهات المختصة التحرك بسرعة لإنشاء الدفاعات اللازمة لحماية السكان والممتلكات من خطر السيول.
- تعز ولحج
تسببت السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مديريات القبيطة وحيفان وطورالباحة في محافظتي لحج وتعز في إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات، ما حول هذه المناطق إلى مناطق منكوبة. في مديرية طورالباحة، أدت السيول إلى جرف أحد المواطنين، فيما نجا اثنان آخران بأعجوبة. أما في القبيطة وحيفان، فقد انقطعت معظم الطرق، كما تضررت العديد من المدرجات الزراعية، وانهارت بعض المنازل، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
ونفَّذ فريق من وزارة الزراعة والري، السبت، برئاسة وكيل الوزارة لقطاع الإنتاج الزراعي عبد الملك ناجي، نزولاً ميدانياً لمديرية طُور البَاحَة بمحافظة لحج، لمعاينة المواقع المتضرِّرة من مياه الأمطار وتدفق السيول الأخيرة بالمديرية.
وعقد فريق الوزارة، اجتماعاً بقيادة السلطة المحلية بمديرية طُور البَاحَة، بحضور مدير وحدة الري بمكتب الزراعة والري بمحافظة لحج المهندس سند علي، لاستعراض الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية نتيجة سيول الأمطار.
وعقد فريق الوزارة، اجتماعاً بقيادة السلطة المحلية بمديرية طُور البَاحَة، بحضور مدير وحدة الري بمكتب الزراعة والري بمحافظة لحج المهندس سند علي، لاستعراض الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية نتيجة سيول الأمطار.

عقب ذلك قام الفريق الوزاري وقيادة السلطة المحلية بمديرية بطُور البَاحَة، بالنزول إلى وادي معادن، تفقَّد خلاله عدداً من المواقع والأراضي الزراعية ومنشآت الري التي تدفَّقت إليها سيول الأمطار في الوادي، وكذا عمل دراسات لحمايات "جابيونية" لمعالجة أضرار السيول في المواقع المتضرِّرة، والرفع بها إلى قيادتي الوزارة والسلطة المحلية بمحافظة لحج، وذلك لتنفيذها بالشراكة مع المانحين.
كما أطلع الفريق الوزاري على أعمال الحمايات الخرسانية لقناة الغرقة بوادي معادن بالمديرية، التي نفّذها الصندوق الاجتماعي للتنمية، بطول 300 متر بنظام النقد مقابل العمل.
- أسرة بلا منزل
هذه الأسرة، التي فقدت كل شيء في لحظات، تعيش الآن في ظروف قاسية، بينما تقف عاجزة أمام حجم الخسارة التي لحقت بها.
- قطع للطرق
يقول مروان نصر، أحد سكان المنطقة: "أمطار غزيرة بشدة وسيول جارفة لم نشهد لها مثيل. الطرق مغلقة من جميع الجهات، تجاه حيفان وطور الباحة مغلق حاليًا. الطرق أغلقت تمامًا، وتحتاج عملية إصلاحها لمدة طويلة".
من جانبه، أشار مختار صالح، سائق إحدى الشاحنات العالقة، إلى أن الطريق الرابط بين تعز وعدن عبر القبيطة تعرض لأضرار كبيرة، ما أجبر عشرات الشاحنات على إيقاف رحلاتها بين المحافظات، مطالبًا الجهات المختصة بسرعة التدخل لإصلاح الطريق.
وارتفع عدد الأشخاص الذين تضرروا من السيول والأمطار التي ضربت اليمن،
الأسبوع الماضي، إلى 180 ألف شخص وفقًا لبيانات حديثة وزعتها الأمم
المتحدة، وهو ما يساوي ضعف العدد المعلن الأسبوع الماضي.
وحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة بشكل استثنائي في أضرار جسيمة ونزوح في العديد من المناطق اليمنية، مما فاقم الوضع الإنساني المتردي الناجم عن أكثر من 9 سنوات من الصراع.
محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز كانت من بين الأكثر تضررًا، ونقل التقرير عن السلطات المحلية والشركاء في المجال الإنساني القول إن ما يقرب من 180 ألف شخص تأثروا بهذه السيول.
النساء من بين الفئات الاجتماعية من الأكثر تضررًا، حسب التقرير، لا سيما الأسر النازحة التي تعيلها نساء، والتي تشكل أكثر من 20 في المائة من أولئك الذين يتلقون الإغاثة الطارئة.
وأوضح التقرير أن الاحتياجات العاجلة تشمل مواد الإغاثة الطارئة والمأوى والمساعدات النقدية متعددة الأغراض والمساعدات الغذائية والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والملابس وحماية المدنيين وتوفير الإمدادات الطبية لضمان استمرارية الرعاية ودعم الإمدادات والمرافق الصحية.
كان نظام الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة أصدر تنبيهًا جديدًا ذكر فيه أن محافظة إب اليمنية (193 كيلومترًا جنوب صنعاء) قد تتلقى أكثر من 300 ملم من الأمطار خلال الأيام العشرة المقبلة، في حين من المتوقع أن تشهد المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية هطول أمطار غزيرة مع ارتفاع مخاطر حدوث فيضانات.
وأكد المركز الوطني اليمني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر، من جهته، أن صنعاء سجلت أكثر كمية هطول أمطار خلال اليومين الماضيين، وتوقع استمرار هطول أمطار رعدية متفاوتة الغزارة على عدد من المحافظات.
وفي محافظة حجة (شمال غرب) التي شهدت أيضًا فيضانات كبيرة، تم الإبلاغ عن أضرار واسعة النطاق في 13 مديرية، لا سيما في عبس ومدينة حجة ومستبا وقفل شمر وخيران - المحرق، وبني قيس وكعيدنة، وتم تحديد مديرية عبس واحدةً من أكثر المناطق تضررًا من الفيضانات الأخيرة، وقد قامت آلية الاستجابة السريعة حتى الآن بتسجيل 26 ألفًا و46 شخصًا من المتضررين هناك.
وأشار التقرير الأممي إلى أن المرافق الصحية في الحديدة تأثرت بتلك الفيضانات في مديريات باجل والزهرة والزيدية والمراوعة، بما في ذلك مستشفيات الثورة، وأبلغت مجموعة الصحة عن حاجة عاجلة للوقود لضمان استمرارية الرعاية، خصوصًا في مستشفى الثورة للإحالة.
وفي محافظة المحويت، كانت الفيضانات، وفق التقرير، واسعة النطاق، خصوصًا في مديريات بني سعد، حيث تضررت أو دمرت العديد من المنازل، كما تضررت بعض البنية التحتية مثل الطرق والجسور، مما أدى إلى قطع الوصول إلى العديد من المجتمعات المتضررة.
كما غمرت الفيضانات الأراضي الزراعية وتسببت في خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية والماشية، كما تأثرت أكثر من 7 آلاف أسرة في محافظة مأرب في 41 مخيمًا وموقعًا للنازحين.
وخلال العام الحالي، وطبقًا لبيانات صندوق الأمم المتحدة والسكان، فإن ما يقدر بنحو 82 في المائة من الأشخاص الذين تم دعمهم من خلال آلية الاستجابة السريعة تأثروا بشدة بالصدمات المرتبطة بالمناخ، أو نزحوا بسبب الصدمات المرتبطة به، في حين تأثر 18 بالمائة ممن تلقوا المساعدة بشكل مباشر من النزاع.
وحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة بشكل استثنائي في أضرار جسيمة ونزوح في العديد من المناطق اليمنية، مما فاقم الوضع الإنساني المتردي الناجم عن أكثر من 9 سنوات من الصراع.
محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز كانت من بين الأكثر تضررًا، ونقل التقرير عن السلطات المحلية والشركاء في المجال الإنساني القول إن ما يقرب من 180 ألف شخص تأثروا بهذه السيول.
النساء من بين الفئات الاجتماعية من الأكثر تضررًا، حسب التقرير، لا سيما الأسر النازحة التي تعيلها نساء، والتي تشكل أكثر من 20 في المائة من أولئك الذين يتلقون الإغاثة الطارئة.
وأوضح التقرير أن الاحتياجات العاجلة تشمل مواد الإغاثة الطارئة والمأوى والمساعدات النقدية متعددة الأغراض والمساعدات الغذائية والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والملابس وحماية المدنيين وتوفير الإمدادات الطبية لضمان استمرارية الرعاية ودعم الإمدادات والمرافق الصحية.
- تفعيل الاستجابة
كان نظام الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة أصدر تنبيهًا جديدًا ذكر فيه أن محافظة إب اليمنية (193 كيلومترًا جنوب صنعاء) قد تتلقى أكثر من 300 ملم من الأمطار خلال الأيام العشرة المقبلة، في حين من المتوقع أن تشهد المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية هطول أمطار غزيرة مع ارتفاع مخاطر حدوث فيضانات.
وأكد المركز الوطني اليمني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر، من جهته، أن صنعاء سجلت أكثر كمية هطول أمطار خلال اليومين الماضيين، وتوقع استمرار هطول أمطار رعدية متفاوتة الغزارة على عدد من المحافظات.
- محافظات متضررة
وفي محافظة حجة (شمال غرب) التي شهدت أيضًا فيضانات كبيرة، تم الإبلاغ عن أضرار واسعة النطاق في 13 مديرية، لا سيما في عبس ومدينة حجة ومستبا وقفل شمر وخيران - المحرق، وبني قيس وكعيدنة، وتم تحديد مديرية عبس واحدةً من أكثر المناطق تضررًا من الفيضانات الأخيرة، وقد قامت آلية الاستجابة السريعة حتى الآن بتسجيل 26 ألفًا و46 شخصًا من المتضررين هناك.
وأشار التقرير الأممي إلى أن المرافق الصحية في الحديدة تأثرت بتلك الفيضانات في مديريات باجل والزهرة والزيدية والمراوعة، بما في ذلك مستشفيات الثورة، وأبلغت مجموعة الصحة عن حاجة عاجلة للوقود لضمان استمرارية الرعاية، خصوصًا في مستشفى الثورة للإحالة.
وفي محافظة المحويت، كانت الفيضانات، وفق التقرير، واسعة النطاق، خصوصًا في مديريات بني سعد، حيث تضررت أو دمرت العديد من المنازل، كما تضررت بعض البنية التحتية مثل الطرق والجسور، مما أدى إلى قطع الوصول إلى العديد من المجتمعات المتضررة.
كما غمرت الفيضانات الأراضي الزراعية وتسببت في خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية والماشية، كما تأثرت أكثر من 7 آلاف أسرة في محافظة مأرب في 41 مخيمًا وموقعًا للنازحين.
وخلال العام الحالي، وطبقًا لبيانات صندوق الأمم المتحدة والسكان، فإن ما يقدر بنحو 82 في المائة من الأشخاص الذين تم دعمهم من خلال آلية الاستجابة السريعة تأثروا بشدة بالصدمات المرتبطة بالمناخ، أو نزحوا بسبب الصدمات المرتبطة به، في حين تأثر 18 بالمائة ممن تلقوا المساعدة بشكل مباشر من النزاع.