ما يعرف كرسوعه من الدرم وفاعل نفسه على الناس المقدم، بالله عليكم يا ناس لما يكون واحد ما يعرف كرسوعه من الدرم ولا يفهم كوعه من بوعه، وهذه هي من الأمثلة الشعبية القديمة التي تقال في الشخص الجاهل البليد الغبي الذي فاعل نفسه عبد العريف (عبقرينو) فشفشي يعرف كل شيء وجابوه لك بشعفه والعكور من آخر الدنيا ومن أبعد المحافظات ليتولى إدارة من إدارات محافظة عدن وكأن عدن لا يوجد فيها كوادر وخبرات وكفاءات وقيادات من أبنائها قادرة على إدارة حكومة ودولة كاملة بكل مؤسساتها وبكل كفاءة واقتدار وليس فقط إدارة واحدة في سلطة محلية أو مركزية.

لما تجلس تتحدث مع هذا الشخص تشعر أنك أمام طفل ما لعبش وهو صغير وكان محروما من اللعب مع نظرائه من الأطفال في الشارع أو المدرسة؛ لهذا السبب جاء يلعب بإدارة مركزية تعويض له من قريبه الوزير لما فاته في طفولته.

شخص فيه من ازدواجية الشخصية والانفصام تشعر بأنه مصاب بعقدة نفسية من خلال عدم استقراره على رأي وعدم ثقته بنفسه والسبب في ذلك هو من حمله مسؤولية فوق طاقته ومنحه منصبا أكبر من حجمه ومن قدراته والذي جعله دائماً في وضع مرتبك ومهزوز يحاول إخفاءه إلا أنه لا يستطيع لأنه بادٍ وظاهر وبائن عليه من خلال حركاته وسلوكه وتصرفاته التي تفضحه.

المسكين بحاجة إلى إعادة تأهيل ليندمج وسط المجتمع من أول وجديد علشان يتعلم ويفهم معنى المهنية والمهارة والمسؤولية وفن القيادة والإدارة والعلاقات العامة والأمور الفنية، لكن صاحبنا كلما حاولنا معه لا يعي ولا يستوعب عنده مناعة من الفهم ومركز كل تفكيره وهمه على الجانب المالي وكيف يستفيد ويكسب وبأي شكل من الأشكال ولو حتى بالتزوير وبالنصب والاحتيال (الاختلاس) تحاول تلمح له وتنصحه ما فيش فائدة يشتيك لازم تقريه الحروف الأبجدية والهجائية من أبجد هوز حطي كلمن ومن الألف والباء إلى الهمزة والسلام علشان يفهم ولو الشيء اليسير، ومع هذا وذاك تجده ينظر ويعصد ويعجن الدنيا عجين بكلامه الذي لا له أول ولا له آخر ولا له رأس ولا له أرجل ولا تقدر تركبه في أي موضع ولا في أي مكان مثل الجملة غير المفيدة لا تركب في موضوع أو نص ولا في كوبليه أو في مقطع من قصيدة وصدق من قال إن خس البقر خوش الماء.

الرجل من جهله وغبائه قده ينظر ويعدل تشريعات وقوانين ولوائح ويعمل نماذج واستمارات خاصة بالوظيفة وبالعقود الخاصة بها ويلغي إدارة أساسية جاءت بموجب قوانين وتشريعات ولوائح العقود والاستمارات الخاصة بها ويستبدلها بإدارة أخرى ليس من صلاحياته وكل هذا من أجل أن يحقق مصالحه الشخصية على حساب المؤسسة والهيئة التي ركزوه فيها كمسؤول وهو ما يسوى قيد حمار.. الله يجازي من كان السبب.

والله إنه عيب كبير على كل من تولى مسؤولية في أي وزارة من الوزارات المتواجدة في محافظة عدن وأتى بأهله والعشيرة والمقربين من آخر الدنيا ليوليهم مسؤولية إدارية في إدارات عامة ويمنحهم مناصب ودرجات وظيفية على حساب أبناء عدن وكأن أبناء عدن عجزة وليس بقادرين على إدارة مؤسساتهم في محافظة عدن وجاؤوا لنا بالنطيحة والمتردية وما أكل السبع وكم من فاسد وفاشل ولا يعرف كرسوعه من الدرم ولا يفهم كوعه من بوعه، ومثلما قالوا في الأمثال الشعبية: خس البقر خوش الماء.