الرنين مقابل الرائحة هي في الأصل حكاية ساخرة قرأتها منذ زمن وهي من ألهمتني وأوحت لي كتابة هذا المقال الساخر، وكان بطلها الشخصية الساخرة بحسب ما يروى ويحكى عنه (جحا) وأصل الحكاية تشابه وتلامس واقعنا المعيشي والاجتماعي والاقتصادي اليوم الذي أوصل الناس وخاصة الموظفين من الطبقة الدنيا والوسطى إلى أسوأ حالات العوز والفقر المدقع وعجزهم عن شراء متطلباتهم المعيشية والحياتية الضرورية في ظل رواتب ومعاشات غير منتظمة وضئيلة وعملة منهارة.
الغلاء الفاحش لكل المواد الغذائية والاستهلاكية التي تتزايد أسعارها كل لحظة وكل ساعة دون رقابة ومتابعة من قبل الجهات المختصة والمسؤولة في السلطة المحلية ووزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية.
الغلاء الجنوني المتصاعد في ارتفاع أسعار الأسماك والدواجن واللحوم ومشتقاتها التي لم يعد باستطاعة المواطن الموظف وغير الموظف شراءها وهكذا هي أسعار الخضار في ارتفاع مبالغ فيه جداً وأما الفواكه فلم يعد المواطن يتحدث عنها ونسيها تماماً.
أسعار القرص الروتي والمكان الفاصوليا وصلت إلى مستوى أصبحت أكثر البيوت لا تستطيع شراءها معه كما اعتادت عليه من سابق وتكتفي أكثر الأسر بالروتي والشاي والبعض يكتفي بوجبة الغذاء البسيطة (أرز أبيض وصانونة الهواء).. مأساة حقيقية نعيشها وظروفًا قاهرة تميت الرجال أرباب الأسر والبيوت قهرا وكمداً.
أما بخصوص موضوع مقالنا الذي جاء يتشابه مع حكاية الشخصية الساخرة جحا ومع ما نعيشه من واقع مزرٍ ومؤلم في حياتنا التي نعيشها اليوم، ويحكى أن في ذلك الزمان جاء جحا إلى صاحب مقهى يطلب منه وجبة من الطعام فلم يعطه ورفض طلبه صاحب المقهى ومما اضطر جحا للجلوس بالقرب من صاحب المقهى الذي كانت تنبعث منه روائح الطبخ الشهية من الوجبات المختلفة وأخرج من كيسه قطعة من الخبز اليابس وظل يأكل تلك القطعة من الخبز على رائحة الطبخ التي كانت تنبعث من مقهى الرجل مما أغاض البخيل صاحب المقهى وجاء يطلب من جحا قيمة رائحة الطعام التي أكل عليها قطعة الخبز اليابس، ولم يتركه يغادر المكان إلا بعد أن يدفع قيمة رائحة الأكل التي يدعي بها الجشع صاحب المقهى، فسأله جحا كم قيمة رائحة الطبخ؟ فأجابه الرجل خمسة دراهم، فطلب جحا من صاحب المقهى أن يأتي له بصحن فارغ، فأخرج جحا من جيب قميصه درهما واحدا ورمى به خمس مرات في الصحن فأصدر أصوات رنين خمس وأخذه جحا مباشرة وأعاده إلى جيب قميصه فغضب الرجل، وبعبارات ساخرة أجاب جحا على الرجل وقال له أنت بعت علي الرائحة وأنا دفعت قيمتها رنينا فالرائحة مقابل الرنين، وهنا انتهت حكاية جحا وبدأت حكايتي المستوحاة من حكاية جحا، فقد أخذت أكثر من صورة لبعض الأسماك واللحوم المطبوخة المختلفة وغيرها من الوجبات الشهية وعلقتها في جدار الغرفة التي نتناول فيها الطعام وقلت للأولاد انظروا وشاهدوا وتمتعوا وكلوا الموجود على مشاهدة تلك الوجبات واعملوا مثلما عمل جحا بالمشاهدة والرائحة مقابل الرنين.. حقيقة لأننا لم نعد نستطيع الشراء كما كنا معتادين عليه أيام أن كانت عدن أم الدنيا وأم الغني والفقير، وأصبح علينا ذلك من الصعب جداً.
الغلاء الفاحش لكل المواد الغذائية والاستهلاكية التي تتزايد أسعارها كل لحظة وكل ساعة دون رقابة ومتابعة من قبل الجهات المختصة والمسؤولة في السلطة المحلية ووزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية.
الغلاء الجنوني المتصاعد في ارتفاع أسعار الأسماك والدواجن واللحوم ومشتقاتها التي لم يعد باستطاعة المواطن الموظف وغير الموظف شراءها وهكذا هي أسعار الخضار في ارتفاع مبالغ فيه جداً وأما الفواكه فلم يعد المواطن يتحدث عنها ونسيها تماماً.
أسعار القرص الروتي والمكان الفاصوليا وصلت إلى مستوى أصبحت أكثر البيوت لا تستطيع شراءها معه كما اعتادت عليه من سابق وتكتفي أكثر الأسر بالروتي والشاي والبعض يكتفي بوجبة الغذاء البسيطة (أرز أبيض وصانونة الهواء).. مأساة حقيقية نعيشها وظروفًا قاهرة تميت الرجال أرباب الأسر والبيوت قهرا وكمداً.
أما بخصوص موضوع مقالنا الذي جاء يتشابه مع حكاية الشخصية الساخرة جحا ومع ما نعيشه من واقع مزرٍ ومؤلم في حياتنا التي نعيشها اليوم، ويحكى أن في ذلك الزمان جاء جحا إلى صاحب مقهى يطلب منه وجبة من الطعام فلم يعطه ورفض طلبه صاحب المقهى ومما اضطر جحا للجلوس بالقرب من صاحب المقهى الذي كانت تنبعث منه روائح الطبخ الشهية من الوجبات المختلفة وأخرج من كيسه قطعة من الخبز اليابس وظل يأكل تلك القطعة من الخبز على رائحة الطبخ التي كانت تنبعث من مقهى الرجل مما أغاض البخيل صاحب المقهى وجاء يطلب من جحا قيمة رائحة الطعام التي أكل عليها قطعة الخبز اليابس، ولم يتركه يغادر المكان إلا بعد أن يدفع قيمة رائحة الأكل التي يدعي بها الجشع صاحب المقهى، فسأله جحا كم قيمة رائحة الطبخ؟ فأجابه الرجل خمسة دراهم، فطلب جحا من صاحب المقهى أن يأتي له بصحن فارغ، فأخرج جحا من جيب قميصه درهما واحدا ورمى به خمس مرات في الصحن فأصدر أصوات رنين خمس وأخذه جحا مباشرة وأعاده إلى جيب قميصه فغضب الرجل، وبعبارات ساخرة أجاب جحا على الرجل وقال له أنت بعت علي الرائحة وأنا دفعت قيمتها رنينا فالرائحة مقابل الرنين، وهنا انتهت حكاية جحا وبدأت حكايتي المستوحاة من حكاية جحا، فقد أخذت أكثر من صورة لبعض الأسماك واللحوم المطبوخة المختلفة وغيرها من الوجبات الشهية وعلقتها في جدار الغرفة التي نتناول فيها الطعام وقلت للأولاد انظروا وشاهدوا وتمتعوا وكلوا الموجود على مشاهدة تلك الوجبات واعملوا مثلما عمل جحا بالمشاهدة والرائحة مقابل الرنين.. حقيقة لأننا لم نعد نستطيع الشراء كما كنا معتادين عليه أيام أن كانت عدن أم الدنيا وأم الغني والفقير، وأصبح علينا ذلك من الصعب جداً.