> تريم «الأيام» خاص:

شهدت مدينة تريم بمحافظة حضرموت، اليوم وأمس، احتجاجات غاضبة على خلفية تدهور الأوضاع الخدمية في المديرية والمحافظة بشكل عام.

وأقدم المحتجون على إشعال النار في إطارات السيارات وقطع الطرقات تعبيرًا عن رفضهم لاستمرار التردي الخدمي.

وردد المحتجون هتافات تطالب بتحسين وتوفير الخدمات العامة، كما طالبوا بـ"رحيل محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي".

وتعاني مدينة تريم وبقية مدن وادي حضرموت من أوضاع خدمية متدهورة، تشمل انقطاعًا طويلًا ومستمرًا لساعات عديدة في خدمة الكهرباء، بالإضافة إلى الانهيار المعيشي الذي تشهده البلاد.

وتشهد محافظة حضرموت منذ مطلع شهر أغسطس احتقانًا وموجة احتجاجات قبلية وشعبية مطالبة بمنح أبناء المحافظة حقوقهم من ثروات محافظتهم وفي مقدمتها الثروة النفطية، رافضين استئناف تصدير النفط من حضرموت قبل منح المحافظة كافة حقوقها ومطالبها.

وشهدت المحافظة عدّة فعاليات ووقفات احتجاجية لمكونات قبلية سياسية واجتماعية، لمطالبة الحكومة بحقوق أبناء المحافظة من الخدمات وحصتها من عوائد ثرواتها النفطية.

وبلغ الاحتقان في محافظة حضرموت إلى حد إعلان حلف قبائل حضرموت، خلال اجتماع له بتأريخ 31 يوليو عن إمهال الحكومة اليمنية 48 ساعة، لتنفيذ مطالبه المتمحورة حول "شراكة حقيقية فاعلة" بشأن المخزون النفطي في ميناء ضبة وحقل المسيلة، ملوحًا بالسيطرة على ميناء الضبة ومناطق الهضبة النفطية، وهو الأمر الذي نفذه حلف قبائل حضرموت خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدًا تمسك أبناء حضرموت بحقوقهم العادلة في ثروات محافظتهم وكذا تمسكهم بحقهم في تمتثيل حضرموت في أي مفاوضات أو تسويات سياسية مقبلة.