> المكلا «الأيام» خاص:

أصيب سبعة أشخاص على الأقل، اليوم الأربعاء، في هجوم استهدف اعتصامًا لصيادي منطقة شحير بالقرب من مطار الريان في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت.

وبحسب مصادر محلية فإن شخصًا كان يقود سيارة نوع هايلوكس ألقى قنبلة على اعتصام صيادي شحير المطالبين برفع حظر منع الاصطياد، ما أسفر عن إصابة سبعة من المحتجين.

وأضافت المصادر "تم نقل خمسة من المصابين إلى مستشفى الشحر لتلقي العلاج"، فيما لاذ المهاجم بالفرار.

وقال بيان صادر عن حلف قبائل حضرموت، إن هذه الجريمة هي "عملٌ مشبوهٌ ومُدان، وخارج عن تقاليد وأعراف وأخلاق أهلنا في حضرموت، ويهدد حالة السلم والاستقرار، كما أنه اعتداء آثم لا ينبغي تجاوزه مهما كانت المبررات، فإن الدم الحضرمي هو أغلى ما نملك".

ودعا البيان، رئيس اللجنة الأمنية وقيادة الأمن إلى "تحمل مسؤولياتهم وفتح تحقيق في الجريمة واطلاع الرأي العام على ملابساتها والقبض على مرتكبيها ومحاسبتهم عبرة لهم وردعا لغيرهم".

وأكد المدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت، العميد مطيع سعيد المنهالي، خلال تصريح خاص للإعلام الأمني أثناء زيارته للمصابين بمعية مدير إدارة البحث الجنائي بساحل حضرموت العقيد هاني باشكيل، "إن شريحة الصيادين واحدة من شرائح المجتمع المهمة، وأن أي اعتداء عليهم يعتبر اعتداء يهدد السلم الأهلي، ويزعزع دعائم الأمن والاستقرار"، موضحًا أن "الأجهزة الأمنية ضبطت عددا من المتهمين في الحادثة لنيل جزاءهم القانوني الرادع، ولن تسمح بإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة بأي شكل من الأشكال، وستعمل على محاربة كل المندسّين الذين هدفهم زرع بذور الفتنة والانقسام بين الأجهزة الأمنية والمواطنين".


وأشار العميد المنهالي إلى أن "دعوات التحريض والإشاعات المضللة للإخلال بالأمن والنظام ستفشل بوعي المواطنين ووقوفهم إلى جانب أجهزتهم الأمنية، معبرًا عن استغرابه من الأخبار الكاذبة التي تدّعي أن قوات الأمن والجيش هددت الصيادين"، مؤكدًا أن قوات الأمن بالتعاون مع قوات النخبة الحضرمية لن تتوانى عن القيام بدورها وواجباتها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وستتعامل بحزم مع أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار.


وشدّد العميد المنهالي خلال تصريحه على أنه "لا أخذ ولا رد مع أحد في واجباتنا ومسؤولياتنا في حفظ أمن الناس والوطن، ولا يتصور أي أحد أن يكون في وضع يحصنه من المحاسبة طالما اشترك في دعوات التحريض والادعاء الكاذب على قوات الأمن والشرطة، ونشد على الإعلام الهادف إلى دحض الشائعات، وعلى الجميع تحري المصداقية عند نشر الأخبار"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية لن تتسامح مع مثيري التحريض والفتنة، وسترفع ضدهم دعوى في النيابة العامة لفرض أقصى العقوبات في حقهم بموجب القانون، مؤكدًا أن رجال الأمن العام والمواطنين وقوات النخبة الحضرمية سيف في غمد واحد لضرب كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وسكينة حضرموت وأبنائها الأخيار".

واستمع العميد المنهالي من مدير هيئة مستشفى ابن سيناء العام د. حسين جعفر الحداد، ونائبه الأستاذ عوض باحنحن الديني، إلى الخدمة الطبية والإجراءات العلاجية المقدمة للمصابين، موجهًا بأهمية إيلاء المصابين الاهتمام التام والرعاية الصحية اللازمة وتوفير كل مستلزمات العلاج، متمنيًا لهم سرعة التشافي.

وينفذ الصيادون منذ مطلع أغسطس الماضي، احتجاجات، لمطالبة السلطة المحلية والقوات الإماراتية، السماح لهم بالعودة لممارسة الاصطياد الذي حرموا منه منذ سنوات.

والأحد الماضي، أغلق صيادو شحير، الخط الدولي شرق المكلا، وذلك بعد نحو شهر من انطلاق فعاليات احتجاجاتهم.

وتتخذ قوات تابعة للتحالف، من مطار الريان مقرًا لها، ومنعت صيادي منطقة شحير التابعة لمديرية غيل باوزير، من مزاولة أي نشاط في سواحل المنطقة، التي تقع بالقرب من ميناء الضبة النفطي، ما انعكس سلبًا على حياة الصيادين وضاعف معاناتهم.

بالتزامن شهدت مدينة المكلا صباح أمس احتجاجات غاضبة حيث قطع مواطنون طرقات رئيسية رفضا لتدهور الخدمات في المدينة.

وقام مواطنون بإغلاق عدد من الطرقات في تصعيد جديد تشهده المدينة.

وانتشرت لاحقا قوات أمنية وقامت بفتح الطرقات المقطوعة.

وتشهد مدينة المكلا منذ أيام أزمات متتالية في الخدمات العامة والوقود وانقطاعًا شاملًا للتيار الكهربائي منذ أكثر من 12 ساعة، ما أدى إلى غرق المدينة في الظلام وسط ظروف مناخية قاسية.