> "الأيام" غرفة الأخبار:
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د.رشاد العليمي، في كلمة ألقاها اليوم الأحد أمام القمة، أن اليمن وشعبها تطلع للعمل مع شعوب العالم لبناء مستقبل يسوده السلام، والاستقرار، والازدهار.
وقال "إنها فرصة ثمينة أن نتحدث إليكم في هذا الحدث الهام الذي نجدد فيه معا التزامنا المشترك بمبادئ التضامن العالمي، والاحترام المتبادل، والتعاون الوثيق، وهي المبادئ التي تأسست عليها هذه المنظمة العريقة".
وخاطب العليمي قادة دول العالم قائلا "إن أولوياتنا قد تبدو مختلفة عن أجندة معظم بلدانكم خصوصا تلك التي تنعم بالسلام والاستقرار، لكن تطلعاتنا واحدة نحو المستقبل الواعد الذي تستحقه شعوبنا جميعا".
وأوضح أن المجلس يكافح مع الحكومة على ثلاث جبهات، الأولى تتمثل بمواجهة مشاريع العنف، والتطرف والتخلف القادمة من الماضي، فيما تتمثل الجبهة الثانية بالعمل على ترميم الآثار الفادحة التي تسببت بها الحرب على الواقع المعاش، والثالثة بالسعي إلى مواكبة المستقبل قدر الإمكان، لأننا نؤمن بأن الأجيال التي ولدت في ظروف الصراع سيكون من حقها أن تكبر مع فرص أفضل للسلام، والازدهار، والتنمية.
وتحدث بأن الحكومة تعمل أيضا مع باقي أعضاء الأسرة الدولية على بلورة استراتيجية مغايرة تجاه اليمن تقوم على الانتقال من الإغاثة إلى التنمية، والنظر بعين الجدية إلى أجندة الشباب والمستقبل تماما مثلما تحرص على أجندة وقف الصراع وتحقيق السلام الشامل.
وتطرق إلى استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب تأثيرات تغير المناخ، حيث يعاني اليمن من ظواهر مناخية متطرفة مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.
وذكر في هذا السياق بأن في غضون الشهرين الماضيين سقط مئات الضحايا، وشردت آلاف الأسر بسبب السيول الجارفة الناتجة عن التغيرات المناخية شديدة التأثير على حياة الشعب اليمني لاسيما النساء والأطفال وكبار السن.
ودعا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته، وتقديم دعم أكبر للتكيف مع تغير المناخ، وبناء القدرات المحلية لتعزيز الاستدامة البيئية ليشمل ذلك نقل التكنولوجيا كأمر حاسم في دعم الجهود المشتركة على هذا الصعيد.
وأعرب عن تطلعه إلى الاستفادة الكاملة من نتائج قمة المستقبل بما في ذلك إعلانها المقترح الذي يعبر إلى حد كبير عن حقائق اليوم، ويقدم حلولا ملموسة في الاستجابة للتحديات الدولية، ودعم الدول النامية والأقل نموا في مساعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030م.
ويطمح الحدث الأممي الرفيع إلى صياغة إجماع دولي جديد حول كيفية تحقيق حاضر أفضل بشكل يكفل أيضا حماية المستقبل، وتسريع الجهود الرامية إلى الوفاء بالالتزامات الدولية الحالية واتخاذ خطوات ملموسة للاستجابة للتحديات والاستفادة من الفرص الناشئة، وذلك في ضوء تصاعد تحديات القرن الواحد والعشرين ومواكبة المتغيرات المتسارعة التي تواجه البشرية، بما يشمل الحروب، والنزاعات، والكوارث الطبيعية، والتغيرات المناخية، والتطورات التكنولوجية المتسارعة.
وتُركز فعاليات القمة على خمسة مسارات رئيسية، تشمل التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمي للجميع، والشباب والأجيال المقبلة، والحوكمة العالمية، وموضوعات أخرى تتقاطع مع أعمال الأمم المتحدة، بما في ذلك حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وأزمة المناخ.
ويتضمن "ميثاق المستقبل" فصولًا حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية؛ والسلام والأمن الدوليين؛ والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي؛ والشباب والأجيال المقبلة، والحوكمة العالمية.