> مدريد «الأيام» وكالات:

​أثارت ضربة الجزاء، التي حصل عليها ريال مدريد في انتصاره على إسبانيول 4-1، ليلة أمس الأول، في الدوري الإسباني لكرة القدم، الكثير من الجدل حول صحتها من عدمه، حيث كان من الواضح أن قدمي البرازيلي إندريك كانتا خارج منطقة الجزاء عندما تعرض للشد من مدافع الفريق المنافس، إلا أنه تواصل الشد حتى السقوط بجسمه داخل منطقة الجزاء.

وفيما انقسمت الآراء والأحاديث حول تعديلات قانون «الفيفا» لهذا الأمر، حسم إبراهيم المهيري، الحكم السابق وخبير التحليل التحكيمي، موضحًا أن ضربة الجزاء صحيحة 100 %، لأن احتساب موقع الخطأ يتم بانتهاء عملية الشد، على عكس العرقلة التي يتم احتسابها في موقع العرقلة ذاتها، وقال: «عند قيام مدافع بشد مهاجم، فإن احتساب الخطأ يحصل في موقع انتهاء عملية الشد، وفي حالة إندريك فإن الشد تواصل حتى دخوله بجسمه منطقة الجزاء».


وأضاف: «قد يكون الخلط حصل، لأن العرقلة تتم بلحظتها ويتم احتسابها حسب موقع اللاعب في تلك اللحظة، كونها تنتهي في نفس الوقت، إلا أنه في هذه الحالة فإن الشد تواصل حتى سقوط اللاعب داخل منطقة الجزاء».

من جهة أخرى كشف الخبير التحكيمي جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "تقدم إندريك على حدود خط المرمى باتجاه منطقة الجزاء، واستطاع الإفلات من الرقابة المفروضة عليه، من قِبل منافسه لاعب إسبانيول، الأوروغويّاني كارلوس روميرو، الذي قام بعملية مسك من الرقبة خارج منطقة الجزاء، وأمسك بيديه وسط جسم البرازيلي، وحصل المسك خارج منطقة الجزاء واستمر إلى داخلها، وفي حال بدأ المدافع بمسك المهاجم خارج منطقة الجزاء وواصل مسكه لداخل منطقة الجزاء، يجب على الحكم احتساب ركلة جزاء، لأن العقوبة الأشد يجب أن تُمارس، صحيح أن أقدام كلا اللاعبين كانت خارج منطقة الجزاء، لكن منطقة الوسط لجسم إندريك كانت داخل منطقة الجزاء، واليدان اللتان كانتا تمسكانه داخل منطقة الجزاء، والعبرة هنا في مكان المُلامسة أو المسك، ولا اعتبار أن أقدام اللاعبين كانت خارج منطقة الجزاء، والمخالفة حدثت داخل منطقة الجزاء، والحكم تحرك داخل عمق منطقة الجزاء، واقترب من مكان المخالفة، ولم يتردد في احتساب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد، وكان قراره صحيحاً، وقبل عملية التنفيذ جرى دعم قراره من قِبل حجرة الفار".