> محمد رائد محمد:
بحضور "الأيام".. تدشين المقابلات الشخصية للطلاب المستجدين في كلية الإعلام
طالب مستجد في كلية الإعلام: اخترت الصحافة لنقل معاناة المجتمع وإيجاد حلول للمشكلات
طالب متخصص في الصحافة والنشر الإلكتروني: الوعي الثقافي بأساسيات المجتمع هو جوهر الإعلامطالب في العلاقات العامة: دخولي القسم العلمي في الثانوية قادني إلى اختيار الإعلام
> بحضور "الأيام" دشنت، صباح أمس الأحد، كلية الإعلام في جامعة عدن المقابلات الشخصية للطلاب الجدد المسجلين في العام الأكاديمي 2024م - 2025م بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أ. د. محمد عقيل العطاس وعميد الكلية د. وهيب مهدي عزيبان.

وشهدت قاعة المدرج رقم 1 في الكلية توافد العشرات من الطلاب والطالبات المقبولين لهذا العام في الكلية، حيث وتعتبر دفعة العام الحالي "الرابعة" منذ تأسيس الكلية فعلياً والتي يديرها الدكتور وهيب مهدي عزيبان بمعية نواب أكاديميين ورؤساء أقسام علمية ذو كفاءة عالية وخبرة في المجالين الأكاديمي والطلابي والإداري.
وفي تصريح لـ "الأيام" قال د. العطاس "في هذا اليوم يتم تدشين المقابلات الشخصية لطلاب وطالبات جميع أقسام كلية الإعلام الثلاث العلاقات العامة والإعلان، والإذاعة والتلفزيون، والصحافة والنشر الإلكتروني، وقد أشرفنا على اللجان التي التقت بالطلاب، والتي كانت بقيادة الأخ د. وهيب مهدي عزيبان عميد كلية الإعلام، ونوابه الكرام، والذين قاموا بأداء عملهم على أكمل وجه".
وأضاف نائب رئيس الجامعة أن نيابة شؤون الطلاب في جامعة عدن نسقت وسجلت الطلاب وسلمتهم كروت التنسيق والتي بموجبها بات الطالب مسجلاً في الكلية ليأتي دور المقابلات الشخصية وهي التي تمت اليوم الأحد بمشاركة اللجان المتخصصة عن كل قسم.

وتمنى د. محمد العطاس التوفيق والنجاح لأبنائه الطلاب والطالبات المستجدين في العام الأكاديمي الجديد، داعياً إياهم إلى الاهتمام بالدراسة، والتزود بالمراجع والكتب التي تساعدهم على استنهاج المقرر الأكاديمي خلال الأعوام الأربع من تحصيلهم الجامعي.
من جانبه، اطلع عميد كلية الإعلام د. وهيب عزيبان على سير عملية المقابلات الشخصية واستمع من أبنائه الطلاب والطالبات إلى أسئلتهم واستفساراتهم وقام بالرد عليهم.
وخلال مقابلته للطلاب المستجدين، ألقى عميد كلية الإعلام د. وهيب عزيبان محاضرة حث فيها الطلاب والطالبات على الجد والاجتهاد والمثابرة، والاهتمام بالمذاكرة، إلى جانب الانضباط بالقواعد واللوائح المتعلقة بالكلية، ونصحهم بالاقتداء بمن سبقهم من الطلاب في الأخلاق، والالتزام بالجدول الدراسي، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في دراستهم الجامعية.

وفي مقابلة له مع "الأيام"، أشار د. وهيب مهدي عزيبان إلى أنه وطاقمه الأكاديمي وموظفي إدارة الكلية يسعون إلى الريادة في مجال التعليم الإعلامي والتميز الأكاديمي وتنمية الإبداع والتفكير النقدي في البحث العلمي.
وأوضح د. عزيبان أن رسالة كلية الإعلام توفير فرص التعليم الأكاديمي في مجال الإعلام بفروعه المختلفة (الصحافة والنشر الإلكتروني، والإذاعة والتلفزيون، والعلاقات العامة والإعلان)، والمساهمة في رفد المجتمع بمتخصصين في هذه المجالات لتلبية متطلبات سوق العمل وخدمة المجتمع وتشجيع البحث العلمي.

وقال عميد كلية الإعلام "إن من أهداف الكلية إعداد وبناء كوادر مسلحة بالعلم والمعرفة وتمتلك مهارات مهنية عالية في المجال الإعلامي تستطيع أن تنافس في سوق العمل المحلي وفي دول الجوار، بالإضافة إلى تزويد الطلاب بالمعرفة الشاملة لعلوم الإعلام في الأقسام الثلاث المختلفة، إلى جانب تطوير مهارات الطلاب الإعلامية والاتصالية المختلفة.

وأشار د. وهيب مهدي إلى أن من ضمن أهداف الكلية إجراء البحوث النظرية والتطبيقية والمقارنة في مجالات الصحافة والإعلام وكذلك في مجال العلاقات العامة، وكذا إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية المختلفة وتصميم النشرات والصحف ومواد العلاقات العامة.
وأكد عميد كلية الإعلام على أهمية تطوير قدرة الطلاب على استنباط الحلول الإبداعية للمشاكل التي تواجه المؤسسات الصحفية والإعلامية ودوائر العلاقات العامة في المؤسسات العامة والخاصة، وكذلك تلبية احتياجات المؤسسات الإعلامية من الكوادر المؤهلة والمتخصصة في مجال الإعلام المعاصر.
"الأيام" بدورها التقت عدداً من الطلاب المقبولين في العام الجديد لمعرفة أسباب اختيارهم للتسجيل في كلية الإعلام، يشير الطالب محمد عبدالفتاح القطوي إلى أن من هواياته ممارسة العمل الإعلامي منذ تخرجه من الثانوية العامة، مضيفاً أن اختياره لهذه الكلية تلبيةً لاحتياجات المواطن من خلال نقل هموم وقضايا الناس عبر وسائل الإعلام، وكذا لإيصال رسالة المجتمع لتعزيز الإيجابية منها ومكافحة الظواهر السلبية.
وقال القطوي "إن الإعلام يعاني من ضعف في أدائه بهذه المرحلة، وأنا اخترت أن اتخصص في مجال الصحافة والنشر الإلكتروني كوني مشارك في مواقع إخبارية إلكترونية، وأنشط بكتابة المنشورات في حسابي الشخصي عبر الـ "فيس بوك" ولذلك فهي بدأت كهواية لتترجم الآن في الدراسة بكلية الإعلام"، لافتاً إلى أن حلمه في المستقبل أن يصبح إعلامي كفؤ لديه مؤهل يمكنه من العمل بإبداع، ويتمتع بالخبرة وحاصل على الشهادة الجامعية في ذات الوقت.
أما زميله الطالب عبدالرحمن علي صالح سعيد عبدالرحمن فيتحدث عن رغبته منذ الصغر في أن يدرس بكلية الإعلام ليصبح رجل علاقات عامة، موضحاً أنه ونتيجةً للمشاركات المدرسية التي كان يمارسها، وكذا تكليفه من قِـبَـل إدارة المدرسة بوضع جدول للأنشطة فقد تولَّـد لديه شغف لهذا التخصص.
ولفت عبدالرحمن إلى أنه قام باختيار رغبتين عند التسجيل في مبنى نيابة شؤون الطلاب وكانت الرغبة الثانية قسم الصحافة والنشر الإلكتروني ولم تأتي من فراغ حيث وأنه يحب القراءة والاطلاع على الصحف الورقية، ومشاهدة القنوات الفضائية الإخبارية.
اكتساب المعلومات وتطوير الذات وتحقيق الطموح المستقبلي كل هذه الدوافع قادت الطالب جبر محسن قاسم عبيد المسلمي لأن يلتحق بفصول الدراسة الجامعية في كلية الإعلام بجامعة عدن.
وأفاد المسلمي أن الثقافة العامة في معظم الجوانب الأساسية بالمجتمع هي مرتكز وأساس لرجل الإعلام، مضيفاً أنه من الضروري بمكان أن يمتلك الإعلامي هذه الصفات لكي يقدم رسالة صادقة وهادفة للناس.
وعبَّر جبر عن أمنيته في تحسن أوضاع البلاد خلال مرحلة دراسته الأربع سنوات، وحصوله على وظيفة بعد نيله شهادة الـ "بكالوريوس" وتخرجه من الكلية.
وما بين تخصصي الإذاعة والتلفزيون، والصحافة والنشر الإلكتروني دخل الطالب عفيف عبدالله عفيف سفيان القاعة للجلوس مع لجنة المقابلات الشخصية، معبراً عن حبه لكلية الإعلام، وولعه بمتابعة الأخبار سواءًا أكانت عبر الجرائد أو القنوات التلفزيونية.
ووصف سفيان التخصصين اللذين سجل فيهما بالجميلين والممتعين بالنسبة لديه، مؤكداً أنه يسعى لأن يصبح إعلامي ينقل للرأي العام تطلعات المواطنين، وكذا رفع معاناتهم عبر الإعلام إلى الجهات المعنية لإيجاد حلول لها.
وتأسست كلية الإعلام بجامعة عدن في عام 2019م وذلك بموجب قرار رئيس الجامعة رقم (2) لعام (2019م) الصادر بتاريخ 3/ 1/ 2019م بشأن تأسيس كلية الإعلام - جامعة عدن.
وهي امتداد لقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بجامعة عدن والذي أنشئ في سبتمبر عام (1998م) وذلك بموجب قرار رئيس الجامعة رقم (178) لعام (1998م) الصادر بتاريخ 19 لعام (1998م) بشأن تأسيس قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعه عدن بنظام البكالوريوس، وتم افتتاح القسم في سبتمبر من العام نفسه، وفي عام 2010م افتتح برنامج "الدبلوم العالي، وفي العام التالي أي في 2011م تم البدء بتفعيل برنامج الماجستير.