> باريس «الأيام» وكالات:

يحل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا مساء اليوم الأربعاء ضيفا ثقيلا على ليل الفرنسي، في حين يسعى بايرن ميونيخ الالماني إلى الثأر من خسارته أمام أستون فيلا الإنكليزي في نهائي عام 1982، ضمن منافسات الجولة الثانية من النسخة الجديدة للمسابقة القارية.

وسيتواجه فريقا الشقيقين كيليان وإيثان مبابي من جديد ببطولة دوري الأبطال، وهذه المرة بعيدا عن باريس سان جيرمان، ولكن دون المشاركة المتوقعة منذ البداية وذلك خلال مواجهة الريال وليل في ثاني جولات البطولة الأوروبية الأعرق، وهي المباراة التي يدخلها مهاجم الملكي بعد عودته أخيرا من إصابة بالفخذ الأيسر.

وفاجأ كيليان مبابي الجميع باختصار فترة التعافي من الإصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليسرى التي تعرض لها يوم الثلاثاء الماضي خلال مباراة ديبورتيفو ألافيس.
وبعد أن تم تشخيص الإصابة وتحديد فترة غيابه لثلاثة أسابيع تقريبا عاد الدولي الفرنسي لقائمة الفريق الملكي بعد 7 أيام تقريبا من الغياب.

وتوجه مبابي مع بعثة الريال، في أول عودة لبلاده منذ رحيله عن البي إس جي، لملاقاة ليل الفرنسي ولكن مسألة مشاركته لم يتم تحديدها بعد.

وليست هناك حاجة ماسة لإجبار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على الدفع باللاعب وذلك بعدما بدأ الفريق الملكي رحلة الدفاع عن اللقب الأوروبي في النسخة الجديدة من بطولة بالفوز على شتوتجارت بنتيجة (1-3). ولكن يجب تعديل مسار وديناميكية الريال الذي لا يهزم وذلك بعد أن تعادل في ثلاث من آخر أربع مباريات له خارج الديار.

وكانت المباراة الأخيرة للفريق أمام أتلتيكو مدريد في الديربي والتي كان لها مذاق مرير بعد أن فرّط الميرينجي في فوز كان مضمونا بعد أن استقبل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي المحتسب.

وذلك بالإضافة إلى حالة الاسترخاء التي أصابت الفريق أمام ألافيس بعد أن كان متقدما بثلاثية نظيفة ونتيجة للتراخي تلقى هدفين في دقيقتين بنهاية الشوط الثاني لينتهي اللقاء بفوزه (2-3) ولكن وسط مخاوف من أداء الفريق.

ومع ذلك فإن السلاسل الإيجابية التي يحتفظ بها الريال تتميز بنفس القوة التي جعلته يقتنص أكبر بطولتين في الموسم الماضي ، إذ لم يخسر الفريق على مدار 40 مباراة بالدوري الإسباني "الليجا" ، وفي دوري الأبطال لم يعرف الملكي طعم الخسارة منذ السابع عشر من مايو عام 2023 عندما ودّع البطولة من الدور نصف النهائي، ومنذ ذلك الحين خاض الفريق 14 مباراة لم يخسر في أي منها.

وستكون هذه أول مباراة تجمع بين الفريقين بدوري الأبطال، والتي ستشهد مشاركة كل من الحارس الأوكراني أندريه لونين ولاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينجا للمرة الأولى بالنسخة الحالية من البطولة.

وتسببت الإصابة العضلية التي تعرض لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا خلال مواجهة الروخيبلانكوس في فتح باب المشاركة أمام لونين للمرة الأولى بعد تجديد عقده مع الفريق.

وسيزيد كامافينجا من قوة وقدرات الميرينجي في خط الوسط ، وبعد أن أصيب خلال المران التحضيري لمباراة نهائي كأس السوبر الأوروبي بالتواء في الركبة، وسيتمكن الفرنسي من إخفاء قلقه الناجم عن غيابه عن الفريق لمدة شهر ونصف الشهر في بداية الموسم مع أول فرصة له للحصول على مكان أساسي بالتشكيل.

ودون مشاركة مبابي كأساسي، سيواصل أنشيلوتي تعزيز خط الوسط بلاعب إضافي وسيكون الجانب البدني في صالحه إذا قرر إشراك كل من تشواميني وفالفيردي وكامافينجا معًا وذلك إذا لم يفاجئ الجميع عن طريق الدفاع باللاعب التركي الشاب أردا جولر، والذي خسر مكانه كأساسي خلال المباريات الأخيرة، في حين ستكون فرص الكرواتي لوكا مودريتش (الذي تعرض للإجهاد خلال مباراة الديربي) في المشاركة أقل.

وعلى جانب آخر، سيكون استقبال ليل الفرنسي لبطل أوروبا بمثابة احتفالية كبرى وذلك بعد غياب الفريق الفرنسي عن المشاركة بدوري الأبطال لمدة عامين، والتي تأتي في لحظة صعبة يعاني فيها سواء من النتائج السلبية أو الغيابات التي ضربت صفوفه وتحديدا في مركز خط الوسط.

ويعاني برونو جينيسيو، مدرب ليل، من غيابات كثيرة في الفريق لتلك المواجهة ومنها كل من هكون أرنار هارالدسون ونجالاي موكاو ونبيل بن طالب بسبب الإصابة وينضم إليهم أنخيل جوميز للإيقاف بعد طرده خلال مواجهة سبورتنج لشبونة.

كما سيغيب إيثان مبابي أيضا عن المشاركة بعد تعرضه لإصابة قوية خلال مواجهة لو هافر بالدوري الفرنسي، وبهذا لن يتمكن من مواجهة شقيقه مبابي في حال شارك الأخير في اللقاء الذي سيقام على ملعب (بيار موروا).

ورفض البرازيلي ألكسندرو مدافع ليل التحدث عن اليأس بعد الخسارة القارية الأولى لفريقه في لشبونة أمام سبورتينغ البرتغالي 0-2، وقال: لقد استفدنا كثيرا من هذه المباراة، على الرغم من الهزيمة ، لقد ارتكبنا خطأ دفاعيا أدى إلى تعقيد المباراة ، وسيكون ارتكاب المزيد من الأخطاء أمرا غير مستحسن أمام أبطال أوروبا.

من جهة أخرى قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي لم يذق طعم الخسارة قاريا في 14 مباراة تواليا: ما زلنا نبحث عن أفضل نسخة من مستوانا.

وسيكون مهاجم ريال البرازيلي فينيسيوس جونيور أمام تحديات جمة كونه المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية هذا الشهر في باريس ، فقد فرض مهاجم الريال نفسه كأحد أبرز المفاتيح الهجومية في "البيت الأبيض" ، ورغم بدايته البطيئة في المسابقة الموسم الماضي، إلا أن ابن الـ24 عاما رفع من مستواه في النصف الثاني وساعد مدريد على تعزيز رقمه القياسي في عدد الانتصارات (15)، وواجه البرازيلي ومبابي بعض المشاكل الطفيفة أثناء محاولتهما الانسجام مع بعضها البعض في الأسابيع الأولى، لكن لاحقا بدا التجانس واضحا بينهما.

وفي مباراة أخرى تقام مساء اليوم، ابتسم الحظ لأستون فيلا عندما أوقعته القرعة بمواجهة بايرن ميونيخ، في أول مباراة له على أرضه في هذه المسابقة منذ عام 1983، بعدما رفع الكأس الشهيرة قبلها بعام بفوزه على عملاق بافاريا 1-0 في نهائي روتردام ، وأظهر فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري حرصه على تعويض الوقت الضائع حين تغلب خارج أرضه على يونغ بويز السويسري 3-0 في الجولة الأولى، وهي النتيجة التي جعلت البلجيكي يوري تيليمانس يتطلع إلى التحدي التالي .

في المقابل دون بايرن الذي يسعى إلى الثأر، اسمه في تاريخ المسابقة القارية بنسختها الجديدة حين بات أول فريق يسجل تسعة أهداف بسحقه دينامو زغرب الكرواتي 9-2، ويتسلح بايرن الذي أهدر أول نقطتين له في الدوري بتعادله مع باير ليفركوزن حامل اللقب 1-1، بسجله الرائع حيث لم يخسر في 41 مباراة في دور المجموعات في دوري الأبطال، ففاز في 37 وتعادل في أربع، وهو رقم قياسي في المسابقة منذ هزيمته 0-3 أمام باريس سبتمبر 2017.

وحقق ليفربول عودة ناجحة إلى المسابقة بفوزه على مضيفه ميلان الإيطالي 3-1 في الجولة الأولى، ما دفع مدافعه وقائده الهولندي فيرجيل فان دايك سريعا الى توضيح كيف ينوي رجال مواطنه المدرب أرنه سلوت البناء على هذا الفوز قائلا: يبدو الأمر سهلا للغاية، لكن (المفتاح هو) الاتساق، وأضاف يجب أن تحافظ على لياقتك، وعليك أن تفعل كل ما في وسعك لتكون مستعدا للمباراة التالية، سواء بدأت أم لا، وعليك أن تشعر بأنك جزء من الفوز بالمباريات.

وسجل ليفربول هدفين برأسيتين في تلك المباراة، أحدهما من ركلة حرة والآخر من ركلة ركنية، الأمر الذي أشار إليه مدرب بولونيا فينتشينزو إيتاليانو باعتباره عنصرا محفزا لتطور فريقه، اذ قال : علينا أن نتقدم ونتطور في الثلث الأخير، وتابع : علينا أيضا أن نستغل المزيد من الفرص من الكرات الثابتة. وعلى الورق، تبدو مهمة ليفربول الذي خطف صدارة الدوري بفوزه على ولفرهامبتون 2-1 السبت، سهلة حيث حقق 12 انتصارا في مبارياته الـ13 الاخيرة في دوري الأبطال، مقابل هزيمة وحيدة.

واستقبل لايبزيغ هدفا متأخرا في خسارته خارج أرضه أمام أتلتيكو مدريد 1-2، ما جعل لاعب خط الوسط البلجيكي آرثر فيرميرين حريصا على التعويض في ألمانيا ،  وقال الشاب البالغ 19 عاما: نحن مجموعة شابة تضم لاعبين شباب وهذه هي اللحظات التي نحتاج إلى التعلم منها، والتأكد من الفوز في المباراة القادمة.
وفي الوقت نفسه، كان هدف التركي كينان يلديز أبرز ما في فوز يوفنتوس على أيندهوفن الهولندي 3-1، لكن مدرب "السيدة العجوز" تياغو موتا يتوقع أداء أفضل في أول لقاء له مع لايبزيغ.
وأوضح المدرب البالغ 42 عاما والذي تسلم مهامه الفنية هذا الصيف، نتيجة أيندهوفن هي طريقة جيدة لبدء المنافسة ، الآن علينا فقط الاستمرار في ذلك وتطوير الكثير من الأشياء.
وفاز يوفنتوس الذي فك عقدة سقوطه في فخ التعادل السلبي في ثلاث مباريات تواليا بانتصاره على فريق مدربه السابق جنوى 3-0، بثلاث من آخر خمس مباريات له على الأراضي الألمانية، مقابل تعادل ومثلها هزيمة.