> "الأيام" غرفة الأخبار:

صبرنا ليس ضعفا ولا تراجعا عن الهدف بل لنثبت للعالم أننا دعاة سلام
> جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اللواء عيدروس الزبيدي، التأكيد على أن القيادة الجنوبية لن تتوانى في اتخاذ القرار المصيري لتأمين مصالح شعب الجنوب.

وقال الزبيدي، خلال حفل أقامته الجالية الجنوبية في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية، مساء الثلاثاء، بحضور السنيتور ستيفن لانديك عمدة مدينة بريدج فيو، "نعلم أنكم لستم راضين عن مجمل الأوضاع التي يعيشها شعبنا في الداخل، وتشعرون بالإحباط ونحن نتفهم ذلك تمامًا، ونعي حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا لانتشال شعبنا والخروج به من شرنقة الأزمات المفتعلة، ومن هنا نؤكد لكم ولجماهير شعبنا في الداخل بأننا ماضون في ذات المسار الذي جسدته دماء الشهداء والجرحى، وسنكون حيث يجب أن نكون في الزمان المناسب والمكان المناسب، ولن نتوانى في اتخاذ القرارات المصيرية التي من شأنها أن تؤمن مصالح شعبنا، وتحمي ترابه وتحقق استقلاله وسيادته على أرضه، وهو عهدنا لشعبنا ولشهدائنا الأبرار الذي ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل ذلك".

وأضاف "إن صبرنا ليس ضعفا أو تراجعًا عن الأهداف والغايات، بل آثرنا أن نمنح الصبر مداه، لنثبت للعالم أننا دعاة سلام، وننشد السلام، لكننا في ذات الوقت قادرون على انتزاع حق شعبنا في استعادة دولته بالطرق التي نراها مناسبة وخياراتنا مفتوحة لتحقيق ذلك، وليعلم العالم بألا سلام ولا استقرار في منطقتنا إلا بعودة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل العام 1990م".

وتابع "لقد تمادى الحوثيون في إرهابهم، في ظل موقفًا دوليًا متراخيًا شجعهم على توسيع رقعة الصراع، فمنذ إلغاء قرار تصنيفهم كجماعة إرهابية من الدرجة الأولى، وهم يمارسون تصعيدًا جديدًا وخطيرًا كل يوم، ويعملون - بدعم إيراني- لجر المنطقة إلى صراع واسع يؤثر على استقرارها ومستقبل شعوبها، علاوة على استهداف المصالح الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وتهديد السلم والأمن الدوليين".

واختتم "من هذا المنطلق، فإننا ندعم وجود سياسات استراتيجية رادعة وإجراءات جادة، تكون الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها حاضرين فيها إلى جانب شركاؤنا وحلفاؤنا الإقليميين المتمثلين في قيادة التحالف العربي كما كان عليه الحال في 2020 وما قبله".