> عدن "الأيام" ريم رامي محمد:
- الانتقالي: من عدن نبعث رسالة للعالم أن هذا الشعب يناضل من أجل السلام
- مدير عام المعلا: بالسلام سيعيش الأطفال بأمان ويكون مستقبلهم أكثر إشراقًا
- الرعاية الاجتماعية: يجب أن يعيش الطفل ببيئة آمنة بعيدًا عن الحروب
> أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981م من أجل الاحتفال بالمثل العليا للسلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب، وبعد مرور عقدين من الزمن حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخًا للاحتفال بالمناسبة سنويًا كيوم لوقف إطلاق النار عالميًا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله.

وبحضور "الأيام" أقامت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلةً بدائرة المرأة والطفل فعالية (كي تنعم الطفولة بالأمان لابد من إحلال السلام).

النشاط أقيم بالتنسيق مع دائرة الإعلام والثقافة في الأمانة العامة وإدارة المرأة والطفل في الهيئة التنفيذية للانتقالي بالعاصمة عدن وبالتعاون مع مكتب وزارة الثقافة/ عدن، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسلام والذي تحتفي به دول العالم في الـ 21 من سبتمبر من كل عام، وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من قيادات محلية وشخصيات مجتمعية وثقافية.
"الأيام" بدورها التقت بمدير عام مديرية المعلا عبدالرحيم عبدالكريم جاوي والذي قال "أعبر عن إعجابي بالفعالية وبمشاركات الأطفال فيها، ولقد حضرنا فعالية رائعة نظمتها دائرة المرأة والطفل، حيث أبدع الأطفال في تقديم الأناشيد والأغاني التي تعبر عن السلام، ونأمل أن يستمر السلام ليعيش الأطفال في أمان، ويكون مستقبلهم أكثر إشراقًا".
من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون المحافظات ومنسقيات جامعة عدن محمد أحمد حيدرة الشقي أن السلام هو الضمان الحقيقي للأمان، وإذا غاب السلام سيؤثر ذلك سلبًا على مستقبل الأجيال القادمة، مضيفًا أن من عدن تُـبعث رسالة للعالم أن هذا الشعب يناضل من أجل السلام، وأن صوت الطفولة ينادي بضرورة إحلال السلام ليعيش الأطفال في أمان ويتم تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت نائبة رئيس دائرة المرأة والطفل في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي تهاني قائد قاسم إلى أن اختيار الأطفال كشعار للسلام في الفعالية يعكس أهمية ضمان حقوق الطفل في التعلم والعيش بأمان.
وقالت تهاني "نحن نسعى لإحياء مسرح الدمى الذي كان له دور كبير في توعية الأطفال، وهو فن أسسه الراحل أبوبكر القيسي، ونأمل أن يستمر في المدارس وفي مكتب وزارة الثقافة بالعاصمة عدن".
إلى ذلك عبَّر مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية في العاصمة عدن ماجد الشاجري عن سعادته بالمشاركة في هذا الفعالية، لافتًا إلى أن الطفل يجب أن يعيش في بيئة آمنة وسليمة، بعيدًا عن الحروب والإرهاب، فالسلام هو المطلب الدائم.
وتحدثت رئيسة اتحاد نساء الجنوب الدكتورة ندى مصطفى عوبلي قائلةً "إننا نحتفل بدعوة الإنسان للسلام كي يتمتع الأطفال بالأمان وينشؤوا في بيئة سلمية تؤمن لهم مستقبلًا باهرًا، ويجب أن يكون السلام حاضرًا منذ النشأة الأولى لضمان مجتمع مستقر ومزدهر".
وأكد رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية في العاصمة عدن المهندس محمد عبدالواسع أن السلام هو مطلب الجميع، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها عدن، والفعالية تعكس أهمية توفير بيئة آمنة للطفولة والمرأة.

مارسيل فضل وم.محمد عبدالواسع
وأشار مارسيل فضل عبدربه وهو من العلاقات العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أهمية دور المرأة في تحقيق السلام إلى جانب الرجل، مؤكدًا أن المرأة والطفل يجب أن يعيشوا في بيئة خالية من الحروب والمخاطر.
ومضت مديرة روضة البراعم الأستاذة إيمان عبدالله فاضل تقول "إن حضور طلابنا في فعالية كهذه يُعتبر خطوة جميلة نحو تعزيز وعي الأطفال بأهمية السلام، ونحب أن يعيش الطفل في سلام ومحبة سواءً في الروضة أو في المنزل"، لافتةً إلى أن التعاون بين أولياء الأمور والروضة ضروري لضمان استمرار هذه القيم وغرسها في نفوس الأطفال، متمنيةً أن يعم السلام في البلاد ليتمكَّن الأطفال من النمو في بيئة آمنة ومستقرة.
ويعني تمسك الأمم المتحدة بيومها الدولي للسلام على أن السلام لا يعني غياب الصراعات فحسب، وإنما يتطلب أيضًا عملية تشاركية "ديناميكية" إيجابية يُشجع فيها الحوار وتُحل النزاعات بروح التفاهم المتبادل والتعاون.
وفي عالم يشهد فيه تصاعد وتيرة التوترات الـ "جيوسياسية" والصراعات طويلة الأمد، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة برسم القيم اللازمة لثقافة السلام في العام 1999م، والتي تشمل احترام الحياة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز مبدأ وقف العنف من خلال التعليم والحوار والتعاون، والالتزام بالتسوية السلمية للصراعات والتمسك بالحرية والعدالة والديمقراطية والتسامح والتضامن والتعاون والتعددية والتنوع الثقافي والحوار والتفاهم على جميع مستويات المجتمع وبين الأمم.
كما أقرت الجمعية العامة في القرارات اللاحقة بأهمية اختيار المفاوضات بدلًا من المواجهة، والعمل معًا وليس بالضد.
ويبدأ دستور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالفكرة القائلة بأن الحروب تبدأ في عقول الرجال، لذا ففي عقول الرجال يجب بناء دفاعات السلام، وهذه الفكرة هي التي شكَّـلت موضوع وشعار الاحتفال باليوم الدولي للسلام، كما ويجب أن تُزرع أفكار السلام وثقافة السلام في عقول الأطفال والمجتمعات من خلال التعليم الرسمي وغير الرسمي، عبر البلدان والأجيال.