> محمد الخطيب:
تعد "صهاريج عدن" من أشهر المعالم التاريخية في اليمن وتقع في وادي الطويلة من الجهة الشمالية الغربية لمدينة "كريتر" وقدر الباحثون عددها بـ55 صهريجًا في الماضي، أما ما هو قائم حاليًا فـ18 صهريجًا تستوعب نحو 20 مليون جالون من الماء.
لا تزال "صهاريج عدن" التاريخية على رغم عاديات الزمن وحال الإهمال التي طاولتها والبسط والبناء العشوائي في حرمها والزوايا القريبة منها صامدة في وجه الزمن، تؤدي وظيفتها الأساسية في حماية المدينة اليمنية الجنوبية من سيول الأمطار المتدفقة، وأمثولة غافية تستيقظ عند مجيء من يستجليها لتحكي عن حضارات قديمة اهتمت بالماء يكتنزها النسق الهندسي المميز في عمارتها، الذي يعطيها بلا شك شخصيتها ويمكن للعين الخبيرة أن تترجمه إلى دلالات تاريخية واجتماعية وفنية معمارية.

وتعد هضبة عدن التي ترتفع عن سطح البحر ما بين 500 و800 متر، المصدر الرئيس لتدفق مياه الأمطار إلى تلك الصهاريج البديعة، إلى جانب السدود والقنوات المائية المختلفة في مدينة عدن التي عانت شح المياه في القرون الماضية.

وتعد الصهاريج مآثر إسلامية، إذ عملت الدول المتعاقبة في اليمن ومنها الدولة الزريعية والرسولية والطاهرية على تشييدها وترميمها لمواجهة شح المياه العذبة في مدينة عدن آنذاك، كما استخدمها العثمانيون بعد دخولهم اليمن عام 1538 للهدف ذاته، لكن إهمالًا وخرابًا كبيرين أصابها فاندثر بعضها في عهدهم.
ومثلت الصهاريج شريانًا مائيًا مهمًا للقوات الإنجليزية المرابطة في مستعمرة عدن، إذ كان الحصول على المياه العذبة من أبرز المشكلات التي تواجهها تلك القوات. وتمت عملية ترميم الصهاريج من قبل البريطاني البرجدير كوجلان، وتوجد لوحة حجرية باللغة الإنجليزية في الصهاريج تتحدث عن ذلك، بحسب إفادة مدير عام هيئة المتاحف والآثار في عدن محمد سالم السقاف.
"إندبندنت عربية".
لا تزال "صهاريج عدن" التاريخية على رغم عاديات الزمن وحال الإهمال التي طاولتها والبسط والبناء العشوائي في حرمها والزوايا القريبة منها صامدة في وجه الزمن، تؤدي وظيفتها الأساسية في حماية المدينة اليمنية الجنوبية من سيول الأمطار المتدفقة، وأمثولة غافية تستيقظ عند مجيء من يستجليها لتحكي عن حضارات قديمة اهتمت بالماء يكتنزها النسق الهندسي المميز في عمارتها، الذي يعطيها بلا شك شخصيتها ويمكن للعين الخبيرة أن تترجمه إلى دلالات تاريخية واجتماعية وفنية معمارية.
- أعجوبة هندسية
- استحداثات عشوائية
- غياب حكومي
وعن دور الجهات الرسمية في مواجهة حال الاستحداثات التي أصبحت واقعًا ملموسًا يهدد المعلم الأثري والتاريخي البارز في اليمن، قال أمان "تحدثنا مرارًا وتكرارًا عن أعمال البسط والبناء العشوائي في حرم المعلم الأثري أو قربه، وناشدنا السلطات المحلية ووزارة الثقافة اليمنية وهيئاتها المتخصصة منذ عام 2017، وطالبناهم بالتدخل وإزالة كل الاستحداثات العشوائية، ولم يحرك أحد منهم ساكناً حتى اليوم".

- محطة سياحية
- معلم تاريخي
وتعد هضبة عدن التي ترتفع عن سطح البحر ما بين 500 و800 متر، المصدر الرئيس لتدفق مياه الأمطار إلى تلك الصهاريج البديعة، إلى جانب السدود والقنوات المائية المختلفة في مدينة عدن التي عانت شح المياه في القرون الماضية.
- قصور بحثي
واهتم الإنسان اليمني القديم بالماء، وتذكر الروايات التاريخية المرجحة أن دولة "سبأ" هي من أمرت ببناء هذه الصهاريج في عهد "الملكة بلقيس". أما دولة "حمير" التي جاءت على أنقاضها فطورت المنظومة المائية بصورة أكبر مساحة وعددًا، حتى بلغت 52 صهريجًا.

- قتبانية
وتعد الصهاريج مآثر إسلامية، إذ عملت الدول المتعاقبة في اليمن ومنها الدولة الزريعية والرسولية والطاهرية على تشييدها وترميمها لمواجهة شح المياه العذبة في مدينة عدن آنذاك، كما استخدمها العثمانيون بعد دخولهم اليمن عام 1538 للهدف ذاته، لكن إهمالًا وخرابًا كبيرين أصابها فاندثر بعضها في عهدهم.
ومثلت الصهاريج شريانًا مائيًا مهمًا للقوات الإنجليزية المرابطة في مستعمرة عدن، إذ كان الحصول على المياه العذبة من أبرز المشكلات التي تواجهها تلك القوات. وتمت عملية ترميم الصهاريج من قبل البريطاني البرجدير كوجلان، وتوجد لوحة حجرية باللغة الإنجليزية في الصهاريج تتحدث عن ذلك، بحسب إفادة مدير عام هيئة المتاحف والآثار في عدن محمد سالم السقاف.
"إندبندنت عربية".