> عدن «الأيام» خاص:

نظم مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الأربعاء، ورشة عمل حول "تمكين النساء في قطاع الرعاية الصحية"، وذلك برعاية رئيس الجامعة د. الخضر ناصر لصور بحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء عدد من الكليات ونواب العمداء ورؤساء الأقسام العلمية.

وفي الورشة التي استمرت يوما واحدا واستهدفت 40 مشاركًا ومشاركة من المؤسسات الصحية المختلفة، استعرض الخبير الاستراتيجي المصري في هيئة الأمم المتحدة د. عمر صالح محاور الورشة وأهدافها والنتائج المتوقعة منها، وناقشت فهم العوائق السلوكية والعوامل الميسرة التي تؤثر في توصية العاملات في مجال الصحة بتولي المناصب القيادية في هذا القطاع، وتزويد المشاركين بالاستراتيجيات لتجاوز العوائق باستخدام إطار عمل معين، وقد تم تقسيم المشاركين إلى خمس جلسات بؤرية تستهدف إظهار مستوى الوعي والمعرفة للفجوة الموجودة بين الجنسين فيما يخص تعزيز الفرص والأسباب والعوامل التي تدعم تمكين النساء في مواقع القرار على مستوى المؤسسات الصحية.

وأوضح وكيل وزارة الصحة العامة والسكان د. سالم الشبحي في كلمته أن المرأة هي محور الارتكاز للمجتمع ككل، وأن الوزارة تسعى جاهدة لتمكينها وتشجيعها على نقل المعرفة في المجالات الصحية المختلفة والإسهام في إجراء البحوث ودراسات النوع الاجتماعي، التي تسهم في تحسين المستوى الصحي، وكذلك قدرتها على القيادة بكفاءة على كل المستويات.

ومن جانبه، بينت مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب د. هدى علي علوي أن الورشة تهدف إلى إدماج وإشراك النساء وتمكينهن في القطاع الصحي، وهي جزء لا يتجزأ لأدوات لا يمكن إهمالها لتحقيق العدالة الإنسانية، والتركيز على قضايا أكثر نوعية تسهم في التغيير الإيجابي للمجتمع، من خلال تنفيذ بحث نظري وميداني يبرز نقاط القوة والضعف التي تواجه النساء في القطاع الصحي، والإسهام في تصحيح السياسات سواء كانت على صعيد وزارة الصحة أو على الصعيد الحكومي، مستعرضة دور المركز في إعداد وتصميم أدوات الدراسة وأيضًا استقطاب النخب والقيادات الصحية في عدد من المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة.

وفي كلمة لممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة أكد من خلالها الدور المنوط بهذه الورشة للوقوف أمام أهم المشكلات واستعراض التحديات والخروج بتوصيات وحلول ممكنة تسهم في معالجة عديد من التحديات الصحية في اليمن، وإعطاء المرأة حقها الصحي والمشاركة في مختلف القطاعات الصحية.