> هرجيسا "الأيام":
فاز زعيم المعارضة عبدالرحمن سيرو على الرئيس الحالي موسى بيهي عبدي في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، مما يثير الشكوك حول ما إذا كانت المنطقة الانفصالية الساعية إلى الحصول على اعتراف دولي، ستحترم اتفاقها مع إثيوبيا.
وقال موسى حسن رئيس لجنة الانتخابات في أرض الصومال إن سيرو، زعيم حزب وداني المعارض، حصل على 64 % من الأصوات فيما حصل بيهي على 35 %.
وصوت الناخبون في أرض الصومال الأربعاء الماضي لاختيار رئيسهم، وكان من المقرر إجراء التصويت في 2022م، لكن المشرعين اختاروا تمديد ولاية بيهي لعامين.
وتمارس أرض الصومال حكما ذاتيا فعليا منذ انفصالها عن الصومال في 1991 لكنها لم تحصل حتى الآن على اعتراف دولي، مما يحول دون حصولها على تمويل دولي ويضع قيودا على حرية سفر سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.
وترى أرض الصومال أن الاعتراف الدولي بها أصبح ممكنا بعد توقيع اتفاق مبدئي مع إثيوبيا الحبيسة في يناير الماضي يمنح أديس أبابا شريطا من ساحل المنطقة الانفصالية مقابل الاعتراف بها.
وتتمتع أرض الصومال بالسلام نسبيا منذ حصولها على الحكم الذاتي قبل ثلاثة عقود، بينما انزلقت الصومال إلى حرب أهلية ما زالت تعاني من تداعياتها حتى الآن.
ورغم إشارة سيرو إلى تأييده للاتفاق المبدئي مع إثيوبيا بشكل كبير، فإن التزامه بتنفيذه ليس واضحا، ويعتقد بعض المحللين أنه قد يكون أكثر انفتاحا على الحوار مع الحكومة الصومالية، التي تعارض الاتفاق.
وتسبب الاتفاق في توتر العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، وهي مساهم رئيسي في قوة حفظ السلام التي تقاتل المتشددين الإسلاميين في الصومال، كما أدى إلى تقارب بين الصومال ومصر وإريتريا خصمي إثيوبيا التاريخيين.