> القاهرة «الأيام» خاص:

استقبل الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، أمس في مقر إقامته بالقاهرة، د. خالد قنديل نائب رئيس حزب الوفد المصري وعضو مجلس الشيوخ.

ودار في اللقاء نقاش حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية، وأكدا على ضرورة وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والشعب اللبناني الشقيق، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي.

وأشاد الرئيس علي ناصر بالدكتور قنديل ومواقفه القومية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه اليمن والجزائر والسودان والعراق وسوريا وجميع البلدان العربية.
وفي ختام اللقاء، أهدى الرئيس علي ناصر لقنديل كتابه رباعية ذاكرة وطن (الثورة - الدولة - السياسة الخارجية- الوحدة).

وقد نشر الدكتور جمال قنديل مقالًا عن هذا اللقاء، قال فيه: "كان اللقاء أشبه بلقاء بين قلبين يعتصرهما حنين وطن، كلٌ ينبض بماضيه وأحلامه، حين صافحتُ الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، شعرتُ أنني أصافح تاريخًا حيًا، كأنّ يدَه امتدادٌ ليد أمة، كأنها تكتبُ على راحة الزمن قصصًا من العزيمة والانكسار، من النضال والحب، من الحلم الذي عاش في عيون الرجال الشجعان ولم يخبُ".

وأضاف: "جلسنا في زاوية هادئة، بيننا رائحة القهوة اليمنية التي كانت شاهدًا صامتًا على حديثنا. كان صوته متزنًا كأنه يخرج من كتاب تاريخٍ قديم، لكنه مغموسٌ بمرارة الحاضر وأمل المستقبل. تحدث عن اليمن وكأنها امرأة أحبها حتى الثمالة، امرأة أرهقتها الحروب ولكنها لم تفقد كبرياءها. كان يروي لي عن قريته الصغيرة، عن مدينته التي نامت على أكتاف الجبال، عن شعبه الذي يعرف كيف يصنع المجد من الرماد".

واختتم بقوله: "خرجتُ من اللقاء وكأنما حملتُ قطعةً من روحه. أدركتُ أن الوطن ليس حدودًا نرسمها على الخرائط، بل هو رجالٌ مثله، رجالٌ يكتبون التاريخ بأصابعهم، ويرسمون على الوجوه حكاياتٍ عن الانتماء والصمود".