> موسكو «الأيام»:

لأول مرة بصاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) طراز «RS-26 Rubezh» محمل بـ 6 رؤوس تقليدية غير نووية ذات قدرة تفجيرية عالية من قاعدة «كابوستين يار» بمنطقة «استراخان» الروسية الواقعة على بحر قزوين، ما أدى إلى تدمير المجمع الصناعي تدميرا كاملا وانقطاع الكهرباء عن العاصمة كييف وثلاث مدن كبرى في أوكرانيا التي أقرت بأن المجمع الصناعي تم تدميره بشكل كامل.

الصاروخ الباليستي «RS-26 Rubezh» الذي تم استخدامه لأول مرة في الحرب هو صاروخ باليستي استراتيجي قادر على حمل رؤوس نووية وتقليدية، يزن نحو 50 طن، وتبلغ سرعته «21 ماخ»، أي ضعف سرعة الصوت 21 مرة تقريبا، ما يعادل 25000 كم/ ساعة، فيما يبلغ مداه الفعال من 5000 إلى 6000 كيلومتر، وقد استغرقت رحلة الصاروخ منذ إطلاقه من شرق روسيا حتى وصل إلى ضواحي العاصمة الأوكرانية «كييف» حوالي خمس دقائق فقط، وهو من الصواريخ الممنوع استخدامها حسب اتفاقية كان قد تم توقيعها بين روسيا وأمريكا للحد من انتشار الصواريخ الباليستية، ولكن أمريكا انسحبت من الاتفاقية سنة 2019م.

جدير بالذكر أن روسيا تستطيع إنتاج 6 إلى 8 صواريخ شهرياً من هذا الصاروخ الجبار والمعروف برؤوسه الحربية التي تُدعى «رأس الشيطان».
وحسب آراء الخبراء المتخصصين، فإن استخدام روسيا لهذا الصاروخ سيغير من الاستراتيجيات والخطط الغربية بالكامل، بسبب قدرته على الوصول لأي هدف في أوكرانيا وأوروبا كلها بل القارة الأمريكية أيضا دون أن يتمكن أحد من اعتراضه.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن الدفاعات الجوية لم تستطع إسقاط الصاروخ، بل إنها لم ترصده على راداراتها من الأساس، مضيفة أن لا يوجد حتى الآن نظام دفاعي يستطيع رصده أو اعتراضه، وهو ما يخيف جميع أعضاء حلف الناتو.

فيما صرح مدير شبكة أبحاث الجغرافيا السياسية الجديدة «ميخالو ساموس»: روسيا باستخدامها لهذا الصاروخ لأول مرة فإنها تنقل الحرب لمستوى جديد تماما، وترسل رسالة غير نووية محملة على صاروخ مصمم لحمل الرؤوس النووية لكل قادة أوروبا مفادها أن روسيا ستستخدم هذه الصواريخ من الآن فصاعدا وفي كل مكان بعد انسحاب أميركا من معاهدة عدم استخدام تلك الصواريخ في عام 2019، وأن كل بلدانهم وقارتهم كلها تحت رحمة الصواريخ الاستراتيجية الروسية سواء كانت محملة برؤوس تقليدية أو نووية، وأنه يجب على قادة أوروبا أن يراجعوا حساباتهم جيدا، وأن إذا تمادت أوكرانيا مجددا وقصفت المدن الروسية فسيتم استبدال رؤوس تلك الصواريخ وفي أي لحظة برؤوس نووية، وسيكون الهجوم الروسي أقوى بكثير وأكثر فتكا وتدميرا، وبشكل شامل.