> «الأيام» المصري اليوم:

أكدت مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، السفيرة مولى فى، أن واشنطن تدرك الطبيعة الوجودية لمياه نهر النيل للشعب المصري، وبالتالي فإن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة (مصر والسودان وإثيوبيا) في مناقشة كيفية مساهمة الاتفاقيات المتعلقة بإدارة المياه واستخدامها والوصول إليها في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي.

وأعربت مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية عن استعداد بلادها للمشاركة دبلوماسياً في دعم هذه الجهود الدبلوماسية، إذ أن كل الزيارات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى القاهرة، أكدت هذه الرسائل للمسؤولين المصريين، مضيفة لـ «المصري اليوم»: «واشنطن إذ تدرك احتياجات المياه وأهمية النيل لمصر؛ فإنها تدرك كذلك مخاوف السودان بشأن عمليات السد وسلامته، واحتياجات إثيوبيا التنموية المُلِحة».

وفيما يتعلق بالدور المصري في الصومال، قالت: «هدف أي حكومة هو مساعدة شعبها على الازدهار والتقدم، وندرك أن جميع أصدقائنا في القرن الأفريقي يحتاجون إلى التركيز على التنمية الاقتصادية ويرغبون في ذلك، لكن هذا الهدف، يتعرض للتهديد من قبل داعش وحركة الشباب والحركات الإرهابية الأخرى، ولذا نعتقد أنه من المهم لجميع الشركاء العمل معًا لخفض التوترات والتركيز على التهديد الحقيقي».

وكشفت المسؤولة الأمريكية التي سبق لها العمل كسفيرة للولايات المتحدة في جنوب السودان، ونائب البعثة الدبلوماسية في إثيوبيا، أنه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبتمبر الماضي، التقت ووزير الخارجية الأمريكي، جميع الشركاء المعنيين بقضايا القرن الأفريقي، لمعرفة ما إذا كان بإمكان «واشنطن» دفع الجميع نحو مناقشة دبلوماسية أكثر إنتاجية حول كيفية إدارة التوترات.

وخلال وقت سابق، أشارت في إحاطة لعدد من الصحفيين الدوليين بنيويورك - شاركت فيها «المصري اليوم»- على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن شركاء مهمين للصومال اشتركوا لسنوات عديدة في مساعدته على التعامل مع التحدي الإرهابي الذى تفرضه حركة الشباب، وخطر «داعش» والاضطرابات التي يفرضها الحوثيون في المنطقة، منوهة بأن جميع دول الجوار الصومالية بما في ذلك «جيبوتي وكينيا وإثيوبيا»، بالإضافة إلى المساهمات المهمة من أ«وغندا وبوروندي»، عملوا معًا بشكل جماعي جنبًا إلى جنب لمساعدة الشعب الصومالي والحكومة الفيدرالية لمواجهة التحديات المختلفة.

وأوضحت أن الصومال يستفيد من دعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وتركيا، بهدف تحقيق سيادته وسلامة ووحدة أراضيه، لافتة إلى وجود مباحثات مع جميع الأطراف، لبحث كيف يمكن الاستمرار في دعم الصومال والتعامل مع التحديات المختلفة بشكل أكثر فاعلية.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الاتفاق الذى أبرمته إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال (صوماليلاند) الانفصالي، خلال وقت سابق، مشددة على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.