> عدن «الأيام» هشام عطيري:
الشرعية هدفها إعادة احتلال الجنوب وقضيتنا ليست سياسية بل قضية وطن وهوية
مشيرًا إلى أن الرابطة وبكل جدارة تعتبر رائدة الحركة الوطنية الجنوبية الحديثة وملهمة نضال شعبنا ضد الاحتلال البريطاني وقادت العمل السياسي والتعبوي ونظمت وحركت المظاهرات، بل إنها ساهمت في العمل العسكري ضد الاحتلال وخاصة قبل إعلان بريطانيا مغادرة الجنوب الذي تعهدت بأن تغادره في 9 يناير 1968م.
وحددت الرابطة أهدافها عند التأسيس في العام 1951م بالتالي: استقلال الجنوب العربي ووحدة أراضيه وانتقال السيادة إلى الشعب.
وقال إن حزب الرابطة أول حزب سياسي وطني في الجنوب والمنطقة.. كان له الدور الأبرز في قيادة الثورة والحركة الوطنية وحرك المظاهرات وأجج روح النضال الشعبي لمواجهة الاحتلال.. وحققت نجاحًا وتأييدًا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.. وحملت الرابطة قضية الجنوب العربي إلى مختلف المحافل الدولية
الحوثي ما كان له أن يصمد إلا بموافقة من دول كبرى.. وقدم له الدعم والحماية من خلال تهريب الأسلحة من قبل أجهزة ودول (إيران).. وسمح له بالسيطرة على الحديدة، وكانت قواتنا على بعد 3 كيلومترات من ميناء الحديدة وتم انسحابها.. وتم انسحاب قوات الشرعية من فرضة نهم والجوف والبيضاء وحتى مدينة مأرب وسلموا للحوثي المعسكرات والأسلحة الثقيلة.. وتم تجيير اتفاقية استوكهولم لصالحه.. وكل التوافقات التي تمت مع الشرعية كانت لصالحه وتمدد بقائه. مشيرًا إلى أنهناك تنازلات قدمت للحوثي ومنها إيقاف تصدير النفط والغاز والتراجع عن قرارات البنك المركزي ومنحه السيطرة على النقل الجوي وحصوله على رسوم الأجواء والتذاكر والتحكم بها.. ووصل الأمر إلى ترك له حرية إصدار بطاقات الهوية الشخصية.. وهو المتحكم بشركات الاتصالات.. وتهديده للملاحة البحرية في بحر العرب وباب المندب والبحر الأحمر.. وفرض الجبايات لعبور السفن.. وحصوله على مئات الملايين من الدولارات كما أوضح ذلك تقرير الخبراء الدولي.
وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن حق تقرير المصير يعتبر من أهم مبادئ القانون الدولي بموجب القرار رقمA/RES/51/84 في تاريخ 28 فبراير 1997م.
وقالم وحدتنا الجنوبية هي مصدر قوتنا وصمام أمان نصرنا واستقلالنا.. ولنا في الماضي القريب والبعيد ما يكفي من الدروس.
> قال الأخ فضل ناجي أمين عام حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) إن ال 30 نوفمبر1967م يوم عظيم تجلّت فيه عظمة كفاح ونضال شعب الجنوب العربي منذ دخول قوات الاحتلال البريطاني عام 1839م وحتى يوم رحيل آخر جندي بريطاني بعد احتلال دام 129 عامًا لم تتوقف مواجهة الاحتلال من قِبَل القيادات الوطنية والمناطق القبلية؛ وقامت انتفاضات في حضرموت وبيحان والضالع والربيزي والواحدي وأبين العوالق السفلى باكازم ويافع والقطيبي ردفان والصبيحة.. وهناك أبطال استشهدوا خلّدهم التاريخ
وأشار أنه تم إجهاض الاستقلال باليمننة والوحدة الفاشلة مع اليمن وستظل فرحتنا بيوم 30 نوفمبر ناقصة حتى يتم تحقيق الاستقلال الثاني وقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية إن شاء الله.
وأوضح ناجي في تصريح صحفي لوسائل الإعلام من مقر إقامته في الباما بالولايات المتحدة الأمريكية أن حزب رابطة الجنوب العربي هو أول حزب في الجنوب العربي بل في المنطقة.. بداياته في العام 1948م وأعلن رسميًا في 29 أبريل 1951م برئاسة المؤسس السيد محمد علي الجفري الحاصل على درجة العالمية من الأزهر الشريف، رحمه الله، ومعه نخبة من زملائه مثلت كل الطيف الفكري الجنوبي، ومن مختلف التوجهات السياسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن قادة الحركة الوطنية الجنوبية، ومن كل مناطق الجنوب العربي؛ قاسمهم المشترك التخلص من المستعمر وقيام دولة مستقلة كاملة السيادة..
وحددت الرابطة أهدافها عند التأسيس في العام 1951م بالتالي: استقلال الجنوب العربي ووحدة أراضيه وانتقال السيادة إلى الشعب.
وقال إن حزب الرابطة أول حزب سياسي وطني في الجنوب والمنطقة.. كان له الدور الأبرز في قيادة الثورة والحركة الوطنية وحرك المظاهرات وأجج روح النضال الشعبي لمواجهة الاحتلال.. وحققت نجاحًا وتأييدًا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.. وحملت الرابطة قضية الجنوب العربي إلى مختلف المحافل الدولية
وحول مناداة الرابطة بالجنوب العربي الفيدرالي رغم رفض بعض القوى الوطنية التي تطالب باستعادة الدولة السابقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
أوضح ناجي أن قضيتنا وطنية (هوية ووطن) والمستشرقون منذ مئات السنين قالوا عرب الجنوب.. قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تقل جنوب اليمن بل الجنوب العربي أو عدن والمحميات الشرقية والغربية. وثيقة الاستقلال في المادة الأولى تنص على: "يحصل الجنوب العربي على الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م (ويشار إلى هذا اليوم بيوم الاستقلال)" ..الزعيم عبدالناصر أكد في خطاباته على استقلال الجنوب العربي.
اليمننة هي أم المصائب وبسببها سلمنا وطن وشعب وثروة.. وتعرضنا لأبشع احتلال يمني في التاريخ.
أعلنت الوحدة على أكبر كذبة بأنه أعيد تحقيقها في حين لم تكن هناك وحدة عبر التاريخ كانت احتلالات زيدية فيتم دحرها.. هناك فرق بين الجنوب العربي كمنطقة ووطن لعرب الجنوب وبين اتحاد الجنوب العربي الذي أقيم في 1959م وبقيت أربع سلطنات لم تدخله إلا أن شعارها وأعلامها تحمل اسم الجنوب العربي وكانت في الطريق إلى الالتحاق بالاتحاد.
وأكد فضل ناجي في حديثه على أن الهوية الوطنية للجنوب العربي هي حجر الزاوية في صراعنا القديم/ الحديث مع اليمن وقواه.. وهي بوابة النصر.. وعلينا أن لا نفرط بها.. بل يجب أن نعض عليها بالنواجذ.. ونتوحد حولها ونعزز من اللحمة الجنوبية.وباختصار الهوية ليست إدانة لأحد؛ بل عودة للحق والعودة إلى الحق فضيلة.
وأوضح أمين عام الرابطة فضل ناجي في حديثه أن الحوثي صناعة قوى دولية وإقليمية ليكون شوكة في خاصرة الجزيرة العربية.. وحول موضوع مواجهته من قبل الشرعية قال "لو كانت شمس كانت من أمس".. المواجهة تحولت جنوبًا وما حرب شقرة وموقعة خيبر والأنشطة المضادة للجنوب وقضيته إلا دليل على أن هدف الشرعية هو إعادة احتلال الجنوب العربي.
يبدو أن قدوم ترامب سيغير مفاتيح اللعبة.. وكما أعلن بأنه سيضع الحوثي كمنظمة إرهابية.. واحتمال يتم تحييده ومنع الدولة الداعمة له والتي تستخدمه كأداة لتنفيذ أجنداتها في المنطقة.
وعن موقف الدول العربية والأجنبية تجاه قضية استقلال الجنوب بين ناجي ما يشاع بأن العالم مع الوحدة اليمنية وضد إرادة شعبنا وتطلعاته نحو الاستقلال وإقامة دولته، هذا يتعارض مع كافة الحسابات السياسية المدركة للمصالح الإقليمية والدولية..
تصعيد نضال شعبنا على كافة المستويات واستخدام كافة الوسائل المشروعة من أجل التحرير والاستقلال والعمل وبقوة على المستوى الداخلي والخارجي.. والتمسك باستخدام حق تقرير المصير الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من القانون الدولي المعاصر، وهذا الحق من القواعد الملزمة في القانون الدولي وهو سند الشعوب التواقة للحرية والاستقلال ويثبته ميثاق الأمم المتحدة والجمهورية اليمنية قامت بين طرفين من أطراف هاتين الاتفاقيتين وقد انضمت ج.ي.د.ش إليها في 9 فبراير1987م، وبهذا لشعب الجنوب العربي الحق أن يسترد حريته ويقيم دولته.
وتابع قضيتنا ليست سياسية بل قضية وطن وهوية.. فالقضايا السياسية تحل بالتسويات والتنازلات المتبادلة، أما قضيتنا وطنية تتمثل في التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة وعلى كامل تراب الوطن الجنوبي.
وأوضح فضل ناجي في حديثه أن المجلس الانتقالي كيان تحالف جبهوي جامع وحامل سياسي للقضية الجنوبية؛ ونحن في حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة) دعمناه وباركنا إعلانه في بيان رسمي، وأيدنا رؤيته المعلنة حينها وإعلان عدن التاريخي الذي ألقاه الأخ المناضل رئيس المجلس القائد الأعلى للقوات الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي.. والمجلس الانتقالي يعتبر منجز تاريخي عظيم وجب دعمه والحفاظ عليه والعمل على إصلاح أي أخطاء أو نواقص رافقته.. وطبيعي في أي عمل كبير يحصل ذلك، والكمال لله وحده.
والمهم بأن يواصل جهوده نحو الحوار الجاد مع كافة القوى والشخصيات الوطنية وتعزيز اللحمة الجنوبية وخاصة لقوى التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية.
هناك مصاعب وضغوط دولية ونتطلع إلى تكاتف الجهود وفرض قضية الجنوب ووضعها في صدارة أي حل وعدم تجاوزها من قبل اللاعبين الدوليين وعليهم أن يدركوا أن لا حل إلا بإقامة دولتين وبدون ذلك لن تنجح أي حلول، بل تؤسس لصراع قادم يهدد الاستقرار في هذه البقعة من العالم التي تمثل موقعًا هامًا يهم مصالح الجوار والعالم ككل.
واختتم أمين عام الرابطة فضل ناجي حديثه بالقول: أي طرح لا يضع معاناة الشعب من أولوياته، لا يستحق قراءته.. وخاصة الحالة المعيشية الصعبة والمجاعة التي تنتشر في كل مناطق الجنوب وارتفاع الأسعار وانهيار صرف العملة وانعدام الخدمات الأساسية الهامة مثل الكهرباء وانقطاع المياه والتطبيب...إلخ.
ويجب على مجلس القيادة الرئاسي أن يجعلها قضيته الأولى.. كما ندعو حكومة الشرعية، التي تفوح منها رائحة الفساد ويعتري أداءها العجز والفشل، أن تغادر قوقعتها وأن تعمل وبجد على إنقاذ الشعب.
ونوجه نداء إلى أشقائنا في التحالف وأصدقائنا في العالم لإعداد مشروع دعم حقيقي وبإشراف دولي لإنقاذ الشعب من المجاعة التي تفتك به وتقديم الدعم اللازم قبل الانهيار الشامل وتمكينه من الاستفادة من دعم المانحين وأيضًا خيرات الوطن الجنوبي من نفط وغاز والأسماك وتشغيل مصافي عدن وكافة الموارد المالية من جمارك وضرائب.. وعلينا أن ننظر إلى مستقبل الأجيال ونأخذ من الماضي العبرة وأن يغادر أبناء الجنوب ثقافة الصراع إلى ثقافة المصلحة والشراكة وأن نستفيد من تجارب الشعوب التي أقامت وحدة وطنية وفتحت صفحة جديدة نحو المستقبل وأقامت أنظمة في أوطانها أصبحت في مصاف الدول الناهضة بقوة بعد الدمار والمذابح والتفرقة العنصرية ومنها جنوب أفريقيا ورواندا وغيرها..