> «الأيام» غرفة الأخبار:

أكد مصطفى النعمان مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن جماعة الحوثي تستخدم الهجمات صوب إسرائيل والملاحة في البحر الأحمر للهروب من مسؤولياتها الداخلية تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها.

وقال المستشار النعمان بمداخلة على قناة "الجزيرة": "أولا يجب أن نفهم أن جماعة الحوثي في بداية ما يسمى محور إسناد غزة هي أصلا كانت في محور الممانعة الذي كانت ترعاه إيران في المنطقة، غياب حزب الله بعد الضربات التي تلقاها ثم الضربات التي تلقتها حماس ومن ثم ما أصاب سوريا جعل جماعة الحوثي تتوهم بأنها صارت الوريث الشرعي للجماعات التي تلقت الضربات الأولى من إسرائيل".

وأضاف النعمان: "المعضلة هنا أن البعد الجغرافي لهذه الجماعة يجعل من الصعب على إسرائيل أن تقوم بحرب كما فعلت في لبنان كما فعلت في سوريا، وكما فعلت في غزة من حملة إبادة، وهذه يمنحهم نوع من التميز الذي يستطيعون أن يتباهوا به أمام إسرائيل، ويجب أن نفهم أن هذه الجماعة تستخدم حرب العصابات فهي جماعة بعيدة عن الحدود الفعلية والجغرافية، جماعة لا تتحمل أي عبء داخلي كبير وتحشد الناس على أساس أن هذه الحرب هي البديل لما يجب أن تتحمله داخليا، والسؤال الذي يطرح نفسه في النهاية هو إلى أي حد سيؤثر هذا على سياسة إسرائيل وحملة الإبادة في غزة".

وأردف بقوله: "جماعة الحوثي جماعة مغامرة ولا يهمها حجم الخسائر سواء أكانت بشرية أو مادية بل تعتبرها انتصارا لها وأنها استطاعت أن تجر دولا كبرى إلى حرب معها، إلى أي مدى تستطيع أن تصمد؟ هذا يعتمد على حجم ومدى ودقة الضربات، فإذا اقتصرت على ضرب البنية التحية المتهالكة في اليمن فهذا لن يؤثر بشيء، هل استهداف قياداتهم ممكن في حملة خلال يوم أو يومين؟ هذا أستبعده وبالتالي المسألة أصبحت الآن معقدة".