> محافظات «الأيام» خاص:

استقبل د. ناصر الخُبجي رئيس الهيئة السياسية رئيس وحدة شؤون المفاوضات، رئيس اللجنة الإشرافية لفرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي في المحافظات، بمعية عضوي اللجنة الإشرافية وهيئة الرئاسة الأستاذ محمد الغيثي، وعمرو البيض، أمس، فريق العاصمة عدن برئاسة المحامي وعضو هيئة الرئاسة علي هيثم الغريب بعد إتمام الفريق لبرنامج وخطة نزولهم الميداني.

وفي اللقاء الذي حضره عضو هيئة الرئاسة القائم بأعمال الأمين العام اللواء كمال همشري، استمع د. الخُبجي إلى شرح مفصل من قبل رئيس الفريق عضو هيئة الرئاسة المحامي علي هيثم الغريب، معبرًا عن امتنانه وتقديره على المتابعة الحثيثة من رئاسة اللجنة طوال فترة تنفيذ نشاط الفريق في العاصمة عدن.

وتحدث المحامي علي هيثم الغريب عن أبرز النتائج التي حققها فريق العاصمة عدن خلال النزولات الميدانية، مشيرًا إلى أهم الملاحظات التي تم طرحها واستقبالها من مختلف شرائح المجتمع، وأكد أن هذه الملاحظات تصب بشكل رئيسي في تعزيز المصلحة الوطنية المشتركة، والعمل على تفعيل دور المواطن في بناء المجتمع وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.

وأشار المحامي علي هيثم الغريب إلى النجاح الذي تحقق من خلال عقد عدد من اللقاءات العامة والندوات مع مختلف شرائح المجتمع، والتي ساهمت بشكل كبير في إيضاح العديد من القضايا المهمة وموقف المجلس الانتقالي منها.

وثمّن ناصر الخُبجي وأعضاء اللجنة الإشرافية كل الجهود التي بذلها الفريق خلال النزولات الميدانية، مؤكدًا أهمية هذا العمل الوطني الذي أسهم في إحداث حراك شعبي واسع في جميع محافظات الجنوب، مشيرًا إلى أن التفاعل المجتمعي مع هذه الأنشطة يعكس وعي المواطنين بأهمية تعزيز التواصل مع القيادة السياسية ومساندة جهودها في تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.

وأوضح الخُبجي في حديثه عن آخر المستجدات السياسية الراهنة، مشيرًا إلى ضرورة التهيؤ لجميع الاحتمالات التي قد يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة القادمة، مؤكدًا أن المجلس سيواصل العمل على تحقيق تطلعات شعب الجنوب والحفاظ على مصالحه الوطنية العليا.

وأشار الخُبجي إلى موقف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في آخر اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي، مثمنًا الموقف الواضح والثابت من قبل الرئيس في تنفيذ الاستراتيجية والمتفق عليها مسبقا من قبل مجلس القيادة الرئاسي التي في أولوياتها وضع حلول اقتصادية للتخفيف من معاناة المواطنين، وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، وكذا عدم التماهي مع استحقاقات الجنوب وقضيته، والتمسك بحقوق أبناء الجنوب.

وفي محافظة لحج عقد فريق التواصل برئاسة د. عيدروس محسن لقاءً موسعًا مع السلطة المحلية برئاسة نائب المحافظ عوض الصلاحي. ناقش اللقاء التحديات التي تواجه المحافظة، خصوصًا في مجالات التنمية والخدمات، وتأثير التدهور الاقتصادي على حياة المواطنين، وأكد اللقاء على ضرورة تنسيق الجهود بين المجلس الانتقالي والسلطة المحلية لتحسين الوضع الخدمي وتحقيق الاستقرار.


نائب المحافظ الصلاحي شدد على أهمية هذا التنسيق، معتبرًا أنه عامل رئيسي في تجاوز الأزمات الراهنة، أما رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في لحج وضاح الحالمي، فأكد أن المحافظة تمتلك إمكانات كبيرة يجب استثمارها لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الشفافية وروح التعاون في العمل.

وفي مديريات وادي حضرموت، استمرت النزولات الميدانية بقيادة عبدالرؤوف السقاف، حيث عقد الفريق اجتماعات مع الهيئات التنفيذية للمجلس في مديريات حريضة، عمد، رخية، ووادي العين وحورة. تم خلال هذه الاجتماعات استعراض تقارير الأداء ومناقشة التحديات التي تواجهها الهيئات التنفيذية، إلى جانب التركيز على آليات دعم الأنشطة الميدانية التي تلبي احتياجات المواطنين.


وتم افتتاح مقر قسم المرأة والطفل في الهيئة التنفيذية للمجلس بمديرية حريضة، في خطوة تهدف إلى تعزيز العمل المؤسسي في المديرية وتحقيق مشاركة أكبر للمرأة في العملية التنموية، وأكد السقاف خلال هذه اللقاءات أهمية الالتفاف حول القيادة السياسية والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات وتسريع تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.

واختتم فريق التواصل برئاسة عبدالناصر الجعري برنامج زياراته الميدانية بزيارة مشروع طريق باتيس -رصد- معربان في محافظة أبين. وأوضح الجعري أن هذه الزيارة تأتي في إطار مهام الفريق لتفقد المشاريع المتعثرة والتواصل مع الجهات المختصة لحلها، وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية للطريق في ربط محافظتي أبين ولحج، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي سيعمل على متابعة استكمال المشروع الذي يمثل مطلبًا شعبيًا لأبناء المنطقة.

وتمثل هذه الأنشطة الميدانية واللقاءات المكثفة تأكيدًا على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيز التواصل مع المواطنين وتلمس همومهم، إضافة إلى السعي لتوحيد الجهود بين الهيئات التنفيذية والسلطات المحلية لتحقيق التنمية وتحسين الخدمات.

وتأتي هذه التحركات استجابة لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي أكد مرارًا على أهمية تعزيز العمل الميداني والوعي السياسي في مواجهة التحديات الإقليمية والمحلية، وأنها تعكس رؤية المجلس لتفعيل الدور الشعبي في دعم مسار القضية الجنوبية وتحقيق تطلعات أبناء الجنوب نحو مستقبل أفضل.

وتؤكد هذه التحركات أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستمر في نهجه القائم على الشراكة مع المجتمع والسلطات المحلية، لتحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز الاستقرار والتنمية في الجنوب.