> "الأيام" غرفة الأخبار:
قال زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، الخميس، إن “عدد شهداء اليمن خلال عام من العدوان الأمريكي البريطاني 106 والجرحى 314″، موضحًا أن “عمليات القصف الجوي والبحري على بلدنا بلغت 931 غارة وقصفًا بحريًا”، مشيرًا إلى أن “العدوان الإسرائيلي عصر الخميس (الماضي) على بلدنا استهدف بـ22 غارة عددًا من المنشآت المدنية ونتج عنه ارتقاء 7 شهداء وإصابة 37 آخرين”.
وأكدَّ: “نحن في حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، نستهدفه ونضربه واستهدفناه بالعدد الكبير جدًا من الصواريخ والطائرات المسيرة”.
وبدأ تحالف من واشطن ولندن في 12 يناير 2024 بشن ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن يقول التحالف إنها للحوثيين، وذلك بهدف إعاقة عملياتهم البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، والتي يؤكد الحوثيون أنها “تضامنًا مع غزة” في ظل ما تتعرض له من عدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023. كما يستهدف الحوثيون بالتوازي ضرب أهداف في العمق الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023.
وشنت إسرائيل هجومًا على منشآت مدنية في اليمن في أربع مرات منذ 19 يوليو/ تموز الماضي، وذلك ردًا على غارات لـ”أنصار الله” في عمق الأراضي المحتلة.
وقال زعيم الحوثيين، في خطابه الأسبوعي الذي بثته قناة المسيرة التلفزيونية الناطقة باسم الجماعة، إن عملياتهم “في هذا الأسبوع نُفذت بـ22 صاروخًا باليستيًا فرط صوتي ومجنحًا وطائرة مسيّرة”. وتابع: “من عمليات هذا الأسبوع إسقاط طائرتي إم كيو9 في البيضاء ومارب، وهذه الطائرات غالية الثمن يعتمد عليها الأمريكي في الاستطلاع والعدوان”.
وذكر أن “عمليات هذا الأسبوع استهدفت مناطق أخرى بالطائرات المسيّرة وعملية شرق البحر العربي ضد سفينة اخترقت الحظر على العدو الإسرائيلي”، مضيفًا أن “عمليات هذا الأسبوع كانت كثيرة منها بالقصف الصاروخي إلى يافا المحتلة ومطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية ومحطة كهرباء جنوب القدس”.
وقال الحوثي: “المعركة التي نخوضها مع الأمريكي هي بالمستوى الذي يدفعنا بالضرورة لتطوير قدراتنا العسكرية، وهذا ما تم بعون الله سبحانه وتعالى”، مشيرًا إلى أنه “بجانب العدوان، مارس الأمريكي على بلدنا ضغوطًا سياسية واقتصادية وفي الملف الإنساني والحرب الإعلامية الشرسة لكنه فشل”.
وأكد زعيم “أنصار الله”، الذي تسيطر جماعته على معظم شمال ووسط وغرب اليمن، أن “الأمريكي فشل في منع عملياتنا، ولم يتمكن من ردعنا، ولا من التأثير على مستوى موقفنا”. وتابع: “الأمريكي فشل أيضًا في منعنا من عمليات الإسناد بالقصف إلى عمق فلسطين المحتلة”، مضيفًا أن “الأمريكي فشل بشكل تام في عدوانه على بلدنا، ولم يستطع التأثير على عملياتنا في البحر ولا حماية السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها”.
وقال: “الهدف الأمريكي الوحيد من العدوان على بلدنا هو الإسناد للعدو الإسرائيلي، لأنه يريد أن يستفرد العدو بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة”، مضيفًا أن “الأمريكي حاول توريط الآخرين ضد بلدنا لكن الكثير من البلدان كانت أكثر انتباهًا من التورط، وكان هذا لمصلحتهم لأنه موقف غير مبرر”.
وأشار عبد الملك الحوثي إلى أن “نصرة بلدنا لغزة رسميًا وشعبيًا هو اتجاه في الموقف الصحيح مرضاة لله واستجابة له”، قائلًا: “لسنا كبعض الشعوب التي تنتظر حتى يضربها العدو الإسرائيلي ثم لا تجرؤ أن ترد عليه، ولا حتى بكلمة قوية أو موقف قوي أو فعل حقيقي”. وأضاف: “نحن نتجه في الموقف بأعلى مستوى ونسعى لما هو أكبر”، قائلًا: “لن نتراجع إثر العدوان الإسرائيلي عن موقفنا المبدئي الإيماني الإنساني الأخلاقي، ولن يؤثر حتى على مستوى هذا الموقف”.
وتابع: “نحن مستمرون في أداء دورنا من منطلق إيماني في الإسناد للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، ولن يؤثر علينا العدوان الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “تصريحات الصهاينة شواهد واعترافات على فاعلية السلاح اليمني والدور اليمني”، لافتًا إلى أن “العدو يعترف بأن عدوانه على بلدنا لن يردعنا ولن ينهي حرب الاستنزاف”. وكان آخر عدوان إسرائيلي على اليمن الخميس الماضي الموافق 29 ديسمبر.
وتزامن القصف الإسرائيلي لمطار صنعاء مع تواحد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في صالة تشريفات المغادرة، ما تسبب بإلغاء رحلته يومها. وأوضح، مؤخرًا، في “تدوينة” على منصة “إكس” أنه ما زال يعاني من آثار الانفجار في المطار لحظة تواجده هناك.
وقال بعد أسبوع من القصف: “أنا بخير، لكنني أصبت بطنين في أذني بسبب الانفجار القوي. آمل أن يكون مؤقتًا”. وزار مدير المنظمة الدولية صنعاء للتفاوض بشأن إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين. وقال: “على الرغم من أنني في مأمن، إلا أنني لا أستطيع التوقف عن التفكير في زملائي الذين ما زالوا في اليمن، وفي أماكن أخرى، يخدمون الناس في ظروف صعبة. حياتهم على المحك في كل لحظة من كل يوم. يحتاج عالمنا إلى السلام”، مؤكدًا أن “الحرب لا تجلب سوى الموت والدمار والنزوح والحرمان”.