> «الأيام» الشرق:
تواجه إسرائيل صعوبات في ردع الهجمات الصاروخية، التي تشنها جماعة الحوثي من اليمن باتجاه تل أبيب؛ رغم توقف إطلاق الصواريخ من غزة إلى حد كبير، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع جماعة "حزب الله" في لبنان؛ إذ لا تزال جماعة الحوثي تشكل "تهديدًا عنيدًا من خصم بعيد" لإسرائيل، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وذكرت الوكالة الأميركية في تقرير، أمس، أن الحوثيين المدعومين من إيران يصعدون هجماتهم الصاروخية، ما يجعل آلاف الإسرائيليين يهرعون في منتصف الليل للاختباء في الملاجئ، ويثير مخاوف ويبعد شركات الطيران الأجنبية، ويبقي على ما قد يُشكل "آخر جبهة رئيسية" في حروب الشرق الأوسط.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن إسرائيل قصفت بشكل متكرر موانئ ومنشآت بنية تحتية نفطية، والمطار في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، على بعد نحو 2000 كيلومتر من إسرائيل. وهدد قادة إسرائيليون بـ"اغتيال" شخصيات حوثية بارزة.
وقبل اعتراض الصاروخ، دوت صفارات الإنذار في مساحات شاسعة من إسرائيل، في الرابعة والنصف صباحًا، وهرع آلاف الإسرائيليين إلى المخابئ، ما أدى إلى إصابة 12 خلال التدافع، وفق ما ذكرت هيئة الإسعاف.
وفي بعض الحالات، اخترقت قذائف الحوثيين منظومات الدفاع الجوي المتطورة في إسرائيل. واستهدفت في الآونة الأخيرة مدرسة فارغة، وحطمت نوافذ شقق سكنية بالقرب من ملعب فارغ حيث سقط إحداها.
وبالنظر إلى أن غالبية الصواريخ يجري اعتراضها، ولأن الهجمات عادة ما تكون بقذيفة واحدة في كل مرة، فإن الضربات لم تسبب أضرارًا مادية كبيرة، على الرغم من أن بعض الهجمات كانت قاتلة خلال الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا على قطاع غزة.
ووفقًا لـ"أسوشيتد برس"، يشكل إطلاق الصواريخ تهديدًا لاقتصاد إسرائيل، ويمنع العديد من شركات الطيران الأجنبية من استئناف رحلاتها إلى تل أبيب، ويعرقل إنعاش قطاع السياحة المتضرر بشدة.
كما تسببت هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية في البحر الأحمر في إغلاق ميناء إسرائيلي تقريبًا في مدينة إيلات، ودفعت السفن المتجهة إليه إلى اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا إلى موانئ إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط.
واعتبرت "أسوشيتد برس"، أن ضربات الحوثيين تعد أيضًا بمثابة تذكير رمزي لإسرائيل بمن وصفتهم بـ"الخصوم المدعومين من إيران"، الذين يحيطون بها، والمعروفين باسم "محور المقاومة"، وآخر معقل رئيسي. ولأن الضربات المضادة الإسرائيلية لم تردع الحوثيين حتى الآن، فإن هجماتهم المستمرة تهدد صورة إسرائيل كـ"قوة عسكرية إقليمية".
وأضاف سيترينوفيتش: "لا يوجد حل سريع. حتى لو انتهت الحرب في غزة، فهذا تهديد لن يتلاشى".
وبعد وقت قصير من اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون في استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في مضيق باب المندب الاستراتيجي على طول ساحل اليمن.
وتوسعت تلك الهجمات لتشمل سفنًا أخرى لا ترتبط بإسرائيل، ما أدى إلى تعطيل شحنات البضائع والطاقة التي تعتبر بالغة الأهمية للتجارة العالمية. وقال الحوثيون إن ذلك كان جزءًا من حملتهم التي تهدف إلى "الضغط" على إسرائيل، والغرب بشأن الحرب في غزة.
قال محللون إن إسرائيل تواجه تحديات في مواجهة جماعة الحوثي اليمينة التي كانت عدوًّا لا يعرفه أغلب الإسرائيليين قبل سنوات، وأصبح يبقيهم مستيقظين في الليل.
وردًّا على ذلك، شنت القوات الأميركية وقوات حليفة جولات متعددة من الغارات الجوية المنسقة ضد مواقع إطلاق الحوثيين، ومواقع تخزين الأسلحة.
وطوال الحرب، أطلق الحوثيون أيضًا صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، وركزوا في البداية على إيلات، ثم وسعوا نطاق الهجمات في النهاية لتشمل مراكز سكانية كبرى، ومدينة تل أبيب الساحلية. وكثفوا عمليات الإطلاق خلال الأسابيع الأخيرة.
في المقابل، ردت إسرائيل بشكل متكرر، وتعهدت بالتصعيد إذا لم تتوقف الهجمات.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بعد وقت قصير من ضرب طائرات إسرائيلية لليمن الأسبوع الماضي: "سنلاحق جميع قادة الحوثيين وسنضربهم كما فعلنا في أماكن أخرى".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الضربات الإسرائيلية ركزت على "البنية التحتية العسكرية التي استخدمت وساهمت بشكل مباشر في أنشطة الحوثيين الإرهابية، بما في ذلك تهريب الأسلحة، وتمويل أنشطتهم الإرهابية"، وفق قوله.
وأقر هاجاري بأن المعركة ستكون "معقدة". وعلى الرغم من القوة الجوية الضخمة لإسرائيل، واصل الحوثيون هجماتهم. وهذا يتناقض مع حركة "حماس" و"حزب الله"، وإيران، وهم بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، ثلاثة خصوم آخرين "حيدتهم إلى حد كبير إسرائيل خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وأوضح أن "اليمن لا يرتبط بحدود مع إسرائيل، ولا تستطيع إسرائيل بسهولة شن غزو بري كما فعلت في غزة ولبنان لتفكيك البنية التحتية للخصوم. ويتعين على إسرائيل أن تنسق مهام جوية معقدة للطيران إلى اليمن، وهي مكلفة ومحدودة في إطار ما يمكن أن تحققه".
وأشار بينكو أيضًا إلى أن "الحوثيين تعلموا كيفية التعافي من الغارات الجوية".
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنه في حين كان الحوثيون نشطين باعتبارهم قوة متمردة طيلة سنوات، لم تنظر إليهم إسرائيل باعتبارهم "أولوية"، أو تستثمر كثيرًا في جمع المعلومات الاستخباراتية ضدهم، بخلاف الأنشطة الاستخباراتية التي استمرت لسنوات، وساعدت في استهداف مقاتلي حركة "حماس"، والاختراق العميق لجماعة "حزب الله"، الذي سمح باستهداف قادتها في مخابئهم السرية.
وفي إيران، نفذت إسرائيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في بيت ضيافة في طهران، واستهدفت العديد من دفاعاتها الجوية في ضربة في أكتوبر الماضي، ما ترك أجزاءً من العاصمة "مكشوفة".
لكن مخابئ الحوثيين وأسلحتهم وبنيتهم التحتية معروفة بشكل أقل بالنسبة لإسرائيل، مما يجعل ضرباتها المضادة أقل فعالية إلى حد ما.
وأقر هاجاري بأن الاستخبارات الإسرائيلية في اليمن، كانت تمثل "مشكلة"، قائلًا إن الجيش يعمل على تحسينها. وحتى ذلك الحين، يتأهب البعض في إسرائيل لخوض "حرب استنزاف" مع الخصم البعيد، بحسب "أسوشيتد برس".
وذكرت الوكالة الأميركية في تقرير، أمس، أن الحوثيين المدعومين من إيران يصعدون هجماتهم الصاروخية، ما يجعل آلاف الإسرائيليين يهرعون في منتصف الليل للاختباء في الملاجئ، ويثير مخاوف ويبعد شركات الطيران الأجنبية، ويبقي على ما قد يُشكل "آخر جبهة رئيسية" في حروب الشرق الأوسط.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن إسرائيل قصفت بشكل متكرر موانئ ومنشآت بنية تحتية نفطية، والمطار في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، على بعد نحو 2000 كيلومتر من إسرائيل. وهدد قادة إسرائيليون بـ"اغتيال" شخصيات حوثية بارزة.
- تهديدات مستمرة
وقبل اعتراض الصاروخ، دوت صفارات الإنذار في مساحات شاسعة من إسرائيل، في الرابعة والنصف صباحًا، وهرع آلاف الإسرائيليين إلى المخابئ، ما أدى إلى إصابة 12 خلال التدافع، وفق ما ذكرت هيئة الإسعاف.
وفي بعض الحالات، اخترقت قذائف الحوثيين منظومات الدفاع الجوي المتطورة في إسرائيل. واستهدفت في الآونة الأخيرة مدرسة فارغة، وحطمت نوافذ شقق سكنية بالقرب من ملعب فارغ حيث سقط إحداها.
وبالنظر إلى أن غالبية الصواريخ يجري اعتراضها، ولأن الهجمات عادة ما تكون بقذيفة واحدة في كل مرة، فإن الضربات لم تسبب أضرارًا مادية كبيرة، على الرغم من أن بعض الهجمات كانت قاتلة خلال الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا على قطاع غزة.
ووفقًا لـ"أسوشيتد برس"، يشكل إطلاق الصواريخ تهديدًا لاقتصاد إسرائيل، ويمنع العديد من شركات الطيران الأجنبية من استئناف رحلاتها إلى تل أبيب، ويعرقل إنعاش قطاع السياحة المتضرر بشدة.
كما تسببت هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية في البحر الأحمر في إغلاق ميناء إسرائيلي تقريبًا في مدينة إيلات، ودفعت السفن المتجهة إليه إلى اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا إلى موانئ إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط.
واعتبرت "أسوشيتد برس"، أن ضربات الحوثيين تعد أيضًا بمثابة تذكير رمزي لإسرائيل بمن وصفتهم بـ"الخصوم المدعومين من إيران"، الذين يحيطون بها، والمعروفين باسم "محور المقاومة"، وآخر معقل رئيسي. ولأن الضربات المضادة الإسرائيلية لم تردع الحوثيين حتى الآن، فإن هجماتهم المستمرة تهدد صورة إسرائيل كـ"قوة عسكرية إقليمية".
- تحدٍ من نوع مختلف
وأضاف سيترينوفيتش: "لا يوجد حل سريع. حتى لو انتهت الحرب في غزة، فهذا تهديد لن يتلاشى".
وبعد وقت قصير من اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون في استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في مضيق باب المندب الاستراتيجي على طول ساحل اليمن.
وتوسعت تلك الهجمات لتشمل سفنًا أخرى لا ترتبط بإسرائيل، ما أدى إلى تعطيل شحنات البضائع والطاقة التي تعتبر بالغة الأهمية للتجارة العالمية. وقال الحوثيون إن ذلك كان جزءًا من حملتهم التي تهدف إلى "الضغط" على إسرائيل، والغرب بشأن الحرب في غزة.
قال محللون إن إسرائيل تواجه تحديات في مواجهة جماعة الحوثي اليمينة التي كانت عدوًّا لا يعرفه أغلب الإسرائيليين قبل سنوات، وأصبح يبقيهم مستيقظين في الليل.
وردًّا على ذلك، شنت القوات الأميركية وقوات حليفة جولات متعددة من الغارات الجوية المنسقة ضد مواقع إطلاق الحوثيين، ومواقع تخزين الأسلحة.
وطوال الحرب، أطلق الحوثيون أيضًا صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، وركزوا في البداية على إيلات، ثم وسعوا نطاق الهجمات في النهاية لتشمل مراكز سكانية كبرى، ومدينة تل أبيب الساحلية. وكثفوا عمليات الإطلاق خلال الأسابيع الأخيرة.
في المقابل، ردت إسرائيل بشكل متكرر، وتعهدت بالتصعيد إذا لم تتوقف الهجمات.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بعد وقت قصير من ضرب طائرات إسرائيلية لليمن الأسبوع الماضي: "سنلاحق جميع قادة الحوثيين وسنضربهم كما فعلنا في أماكن أخرى".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الضربات الإسرائيلية ركزت على "البنية التحتية العسكرية التي استخدمت وساهمت بشكل مباشر في أنشطة الحوثيين الإرهابية، بما في ذلك تهريب الأسلحة، وتمويل أنشطتهم الإرهابية"، وفق قوله.
وأقر هاجاري بأن المعركة ستكون "معقدة". وعلى الرغم من القوة الجوية الضخمة لإسرائيل، واصل الحوثيون هجماتهم. وهذا يتناقض مع حركة "حماس" و"حزب الله"، وإيران، وهم بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، ثلاثة خصوم آخرين "حيدتهم إلى حد كبير إسرائيل خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.
- نقص المعلومات
وأوضح أن "اليمن لا يرتبط بحدود مع إسرائيل، ولا تستطيع إسرائيل بسهولة شن غزو بري كما فعلت في غزة ولبنان لتفكيك البنية التحتية للخصوم. ويتعين على إسرائيل أن تنسق مهام جوية معقدة للطيران إلى اليمن، وهي مكلفة ومحدودة في إطار ما يمكن أن تحققه".
وأشار بينكو أيضًا إلى أن "الحوثيين تعلموا كيفية التعافي من الغارات الجوية".
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنه في حين كان الحوثيون نشطين باعتبارهم قوة متمردة طيلة سنوات، لم تنظر إليهم إسرائيل باعتبارهم "أولوية"، أو تستثمر كثيرًا في جمع المعلومات الاستخباراتية ضدهم، بخلاف الأنشطة الاستخباراتية التي استمرت لسنوات، وساعدت في استهداف مقاتلي حركة "حماس"، والاختراق العميق لجماعة "حزب الله"، الذي سمح باستهداف قادتها في مخابئهم السرية.
وفي إيران، نفذت إسرائيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في بيت ضيافة في طهران، واستهدفت العديد من دفاعاتها الجوية في ضربة في أكتوبر الماضي، ما ترك أجزاءً من العاصمة "مكشوفة".
لكن مخابئ الحوثيين وأسلحتهم وبنيتهم التحتية معروفة بشكل أقل بالنسبة لإسرائيل، مما يجعل ضرباتها المضادة أقل فعالية إلى حد ما.
وأقر هاجاري بأن الاستخبارات الإسرائيلية في اليمن، كانت تمثل "مشكلة"، قائلًا إن الجيش يعمل على تحسينها. وحتى ذلك الحين، يتأهب البعض في إسرائيل لخوض "حرب استنزاف" مع الخصم البعيد، بحسب "أسوشيتد برس".