> اشتياق سعد:
حاولت أن أستوعب ما نمر به من تحديات ويواجهها الشعب الجنوبي والمواطن في عدن، أتمعن فيما يجري شمالا ويمينا وصراحة نفدت الحجج والمبررات والأعذار.. فحكومة الشرعية والشركاء فيها قياداتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي من فوضناهم وساندناهم وكنا نتعشم الاستقرار وتحسن الأوضاع بوجودهم في هرم السلطة، حكومة المناصفة، حكومة الشركاء، حكومة المحاصصة، سموها أي تسمية لا يهم أبدا، ولكن الواضح أنها حكومة الظلم والفساد، فالواقع أثبت أنها التسمية الحقيقية والواقعية للحكومة الحالية، فالساكت عن الظلم ظالم أيضا.. على أي أساس تجتمعون في طاولة واحدة؟ ماذا تناقشون على هذه الطاولة؟ ماذا تفعلون أمام هذه الطاولة؟ إذا كان المواطن العنصر الأساسي والمهم لأي نقاش أو اجتماعات ولقاءات وقرارات غير موجود وغائب اسمه واحتياجاته في برنامجكم وحساباتكم فماذا تفعلون؟ فإننا سئمنا وهرمنا ونحن ننتظر أن تقلبوا الطاولة.
زادت المعاناة والقهر وبلغ مبلغه والسكوت عنه جريمة، لماذا يا وزراءنا باقون؟ لماذا ليس لكم موقف شجاع؟ لماذا لا تعلنون حربا على الفساد والظلم؟ لماذا لا تعلقون عملكم وتغلقون مكاتبكم؟
ماذا تفعلون أو فعلتم للمواطن؟، والله أي قيادي متربع في الحكم وهو صاحب قرار وأصبح المنصب ومغرياته قيدا على رقبته ومعصميه فهو مستفيد من هذه المرحلة والأكيد وعليه دعوة مقهور ستلاحقه لعنتها إلى أن يتطهر، لأن التاريخ لا يرحم، وستعلق مسألة وحاجة كل مواطن في رقبته.
سنوات وحالة المواطن تزداد سوءا وبالذات عدن برغم الشرفاء من يحاولون جاهدين العمل من أجلها، لم تحركوا ساكنا ونحن نرى أن الوضع المعيشي قد أصبح فيها مخيفا ومنهارا، تسمع معاناة وأنين الناس ووجعهم ممزوجة بصوت المولدات والمواطير والدينمات التي أمام كل بيت وشارع وحافة.
هل يعقل أن تكون دبة بترول أو كيس رز أبو عشرة كيلو براتب موظف بالدولة ومتقاعد أو متعاقد؟ كيف يعيش هذا المواطن ويأكل ويشرب ويواجه الحياة ومتطلباتها؟ هذا شيء لا يتحمله عقل بشر، الحسبة فيها ضرب من الجنون والخيال، وبالرغم من هذا فأنا مواطن بفضل الله مازال فيه رمق للعيش ويقاوم الجوع والفقر بالإيمان بالله، إلا أن الحرب مستمرة عليه ومازالت بل أصبحت مباشرة وأشد ضراوة وقسوة وهي الحرب بلقمة عيشة ومصدر رزقه وأخص المواطن في عدن الذي يعتمد بدرجة أساسية على راتبه، مواطن مدني لا مزرعة معه ولا تجارة.. بل قلم ومكتب فقط، حرب مباشرة قاتلة ظالمة، فقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، ظلم ما بعده ظلم يمارس على هذا المواطن الجنوبي الصابر القوي الكريم والحر.. اتقوا الله لن ينفعكم ما تحصدون من أموال ولا مناصب، فزوال النعمة وسوء المنقلب وتغير الأحوال من حال إلى حال قد تكون سببها دعوة في جوف الليل من مظلوم وأنت تظن أن عرشك لا يقدر عليه أحد.. اتقوا دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب، وعند الله تجتمع الخصوم.. والله المستعان.
زادت المعاناة والقهر وبلغ مبلغه والسكوت عنه جريمة، لماذا يا وزراءنا باقون؟ لماذا ليس لكم موقف شجاع؟ لماذا لا تعلنون حربا على الفساد والظلم؟ لماذا لا تعلقون عملكم وتغلقون مكاتبكم؟
ماذا تفعلون أو فعلتم للمواطن؟، والله أي قيادي متربع في الحكم وهو صاحب قرار وأصبح المنصب ومغرياته قيدا على رقبته ومعصميه فهو مستفيد من هذه المرحلة والأكيد وعليه دعوة مقهور ستلاحقه لعنتها إلى أن يتطهر، لأن التاريخ لا يرحم، وستعلق مسألة وحاجة كل مواطن في رقبته.
سنوات وحالة المواطن تزداد سوءا وبالذات عدن برغم الشرفاء من يحاولون جاهدين العمل من أجلها، لم تحركوا ساكنا ونحن نرى أن الوضع المعيشي قد أصبح فيها مخيفا ومنهارا، تسمع معاناة وأنين الناس ووجعهم ممزوجة بصوت المولدات والمواطير والدينمات التي أمام كل بيت وشارع وحافة.
هل يعقل أن تكون دبة بترول أو كيس رز أبو عشرة كيلو براتب موظف بالدولة ومتقاعد أو متعاقد؟ كيف يعيش هذا المواطن ويأكل ويشرب ويواجه الحياة ومتطلباتها؟ هذا شيء لا يتحمله عقل بشر، الحسبة فيها ضرب من الجنون والخيال، وبالرغم من هذا فأنا مواطن بفضل الله مازال فيه رمق للعيش ويقاوم الجوع والفقر بالإيمان بالله، إلا أن الحرب مستمرة عليه ومازالت بل أصبحت مباشرة وأشد ضراوة وقسوة وهي الحرب بلقمة عيشة ومصدر رزقه وأخص المواطن في عدن الذي يعتمد بدرجة أساسية على راتبه، مواطن مدني لا مزرعة معه ولا تجارة.. بل قلم ومكتب فقط، حرب مباشرة قاتلة ظالمة، فقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، ظلم ما بعده ظلم يمارس على هذا المواطن الجنوبي الصابر القوي الكريم والحر.. اتقوا الله لن ينفعكم ما تحصدون من أموال ولا مناصب، فزوال النعمة وسوء المنقلب وتغير الأحوال من حال إلى حال قد تكون سببها دعوة في جوف الليل من مظلوم وأنت تظن أن عرشك لا يقدر عليه أحد.. اتقوا دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب، وعند الله تجتمع الخصوم.. والله المستعان.