> تعز «الأيام» خاص:

​كشف مدير عام شرطة محافظة تعز، العميد منصور الأكحلي، خلال مؤتمر صحفي تفاصيل صادمة حول المتهم الرئيسي في قضية مقتل المواطن سيف الشرعبي، مؤكدًا أن القاتل وليد شلعة ليس حديث العهد بالإجرام، بل يحمل سجلًا مليئًا بالجرائم الخطيرة.

وقال الأكحلي إن المتهم شلعة سبق وأن تورط في جريمتي قتل قبل أن يرتكب جريمة قتل الشرعبي، موضحًا أنه متهم بقتل أحد أفراد الجيش ومواطن آخر، وكان محتجزًا على ذمة هذه القضايا منذ عام 2019 وحتى 2023، قبل أن يتم الإفراج عنه من قبل الأجهزة القضائية "بطريقة أو بأخرى"، وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية خروجه من السجن رغم خطورة الجرائم المتهم بها.

وأوضح الأكحلي أن جريمة قتل الشرعبي لم تكن حادثة عابرة أو وليدة لحظة غضب، بل جاءت ضمن سلوك إجرامي متكرر من المتهم، الذي خرج من السجن ليكمل سلسلة جرائمه مؤكدا أن حادثة مقتل الشرعبي هي الجريمة الثالثة التي يرتكبها شلعة، مما يعكس خطورة المجرم وفشلًا في ردعه عبر الإجراءات القضائية.

وأشار الأكحلي إلى أن المتهم الرئيسي فرّ بعد ارتكاب الجريمة إلى جهة معينة رفضت استقباله، ثم لجأ إلى جهة عسكرية رفضت أيضًا التعامل معه، قبل أن يختبئ في منطقة بمديرية "جبل حبشي"، حيث تعاونت الجهات الأمنية والعسكرية لضبطه بنجاح.

وأكد الأكحلي أن عملية القبض على شلعة تمت عند الساعة الواحدة فجرًا، بجهود مشتركة بين الأجهزة الأمنية وقيادة محور تعز، مشيرًا إلى أن ملاحقة بقية المتهمين والمتورطين في الجريمة لا تزال مستمرة.

وكشف الأكحلي أن الإفراج عن شلعة في قضايا القتل السابقة كان نتيجة قرارات قضائية مثيرة للجدل، وهو ما سمح له بارتكاب جريمة جديدة، قائلًا: "لو تم التعامل بجدية مع القضايا السابقة لما كنا اليوم أمام جريمة جديدة تهدد السلم الاجتماعي".

وأضاف الأكحلي أن الإفراج المتكرر عن المجرمين الخطرين يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، مؤكدًا ضرورة مراجعة الإجراءات القضائية وضمان عدم إفلات القتلة من العقاب.