> "الأيام" غرفة الأخبار:
وتضمّن القرار الاقتصار على استهداف السفن المارّة عبر البحر الأحمر والتي تعتبر الجماعة أنّها مرتبطة بإسرائيل.
ويعكس ذلك رغبة في الاحتفاظ بالدعاية التي يحققها الحوثيون من خلال تقديم أنفسهم كجزء من “المقاومة” جنبا إلى جنب تجنّب التصعيد ضدّ دول أخرى مخافة أن يكونوا عرضة لضربات أميركية – بريطانية – إسرائيلية أشدّ خلال توقّف الحرب في غزّة.
وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي يتخذ من صنعاء مقرا له إن الجماعة الحوثية ستحد من هجماتها على السفن التجارية لتستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط إلى أن يتم التنفيذ الكامل لجميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف المركز المرتبط بالحوثيين وهو مسؤول عن التواصل بين الجماعة وشركات تشغيل سفن الشحن التجارية، أنه تقرر وقف “العقوبات” على السفن المملوكة لأفراد أو كيانات من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو تلك التي ترفع علم أي من البلدين.
وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مسؤولين بقطاع الشحن “نؤكد أنه في
حالة وقوع أي عدوان على الجمهورية اليمنية من أميركا أو بريطانيا ستتم
إعادة فرض العقوبات على المعتدي”.
وأضاف “سنبلغكم على الفور بمثل هذه الإجراءات في حالة تنفيذها”.
وأوضح أن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل سيتوقف “عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.”
ويستهدف الحوثيون منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن اللذين يربطهما مضيق باب المندب وهو نقطة عبور بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط.
وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاعات الشحن والتأمين والبيع بالتجزئة لوكالة "رويترز" إنهم غير مستعدين لاستئناف الرحلات عبر مسار البحر الأحمر بسبب عدم اليقين إزاء هجمات الحوثيين على السفن المارة.
وأشار متحدث باسم مجموعة شحن الحاويات الألمانية هاباج لويد إلى أن الشركة لا تزال تراقب الوضع، مضيفا “سنعود إلى البحر الأحمر عندما يكون ذلك آمنا.”
وقال جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في منظمة الشحن البحري بي.آي.أم.سي.أو، إن الحوثيين نفذوا هجمات على سفن خلال الأشهر الماضية بناء على معلومات قديمة.
وأضاف “في الأشهر الأخيرة، أطلقوا عدة ادعاءات كاذبة حول هجمات ناجحة، مما قوض مصداقيتهم.”
وتابع قائلا “إذا افترضنا صمود وقف إطلاق النار وامتناع الولايات المتحدة أيضا عن استخدام القوة، فمن المتوقع أن تستأنف شركات الشحن عملياتها تدريجيا عبر البحر الأحمر.”
وقالت مصادر في السوق طلبت عدم الكشف عن هويتها إن شركات التأمين تنتظر أيضا مرور رحلات تجريبية عبر البحر الأحمر لتحديد ما إذا كانت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ستنخفض.
ويعني ارتفاع أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب والتي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، دفع تكاليف إضافية تبلغ مئات الآلاف من الدولارات لرحلة مدتها سبعة أيام لأي سفينة لا تزال تبحر في المنطقة.
ويحتجز الحوثيون السفينة جالاكسي ليدر التي ترفع علم جزر الباهاما وطاقمها المكون من 25 فردا والتي سيطرت عليها قوات خاصة تابعة للجماعة في المياه الدولية في نوفمبر 2023.
وقالت شركتا جالاكسي ماريتايم المحدودة المالكة للسفينة وأس.تي.إي.أم.سي.أو التي تشغلها “الفلبينيون والمكسيكيون والرومانيون والبلغاريون والأوكرانيون الذين كانوا على متن السفينة يأملون بشدة في أن يغادروا اليمن”، وأضافتا “دخل بعضهم المستشفى بسبب الملاريا ويصعب التكهن بحالتهم النفسية.”