> المضاربة «الأيام» خاص:

نجحت مساعٍ بذلتها لجنة الثأر والعديد من المشايخ والقيادات العسكرية وشخصيات اجتماعية بمديرية المضاربة ورأس العارة أمس الخميس بتوقيع وثيقة عهد وصلح قبلي ينهي الخلاف القائم بين قبيلتي العلقمة والجبيحة في خطوة تعزز الاستقرار الاجتماعي وتجسد روح الحكمة والإخاء بين أبناء القبائل.

وبعد جهود حثيثة ومتواصلة من لجنة معالجة الثأر على تقريب وجهات النظر بين الطرفين وإقناع الجميع بأن السلم هو الخيار الأفضل للجميع، وأن حل النزاعات بالتصالح هو السبيل الأنجع لحماية مستقبل الأجيال القادمة.

ووقعت القبيلتين عهد مهدوم مردوم لا رجعة فيه على عدم سفك الدماء أو القتال وعدم نهب الأموال والحقوق وغير ذلك ونشر الأمن والأمان والسلام ولا نخون ولا نكث لهذا العهد.

وأشاد اللواء أحمد عبدالله تركي بدور لجنة معالجة الثأر والمشايخ والوجهاء في تحقيق اتفاق الصلح بين القبيلتين لافتا أن قبائل الصبيحة لطالما كانت مثالًا للكرم والشجاعة والحكمة، وأن هذا الصلح يعكس وعي أبناء القبائل ورغبتهم في إنهاء الخلافات وتعزيز الاستقرار.

كما أكد اللواء تركي أن السلطة المحلية والأمنية تدعم كافة الجهود الرامية إلى حل النزاعات بالطرق السلمية داعيًا جميع القبائل إلى الاقتداء بهذا النموذج المشرق والعمل يدًا بيد نحو مستقبل أكثر أمانًا ووحدة.

واكد العميد حمدي شكري أن الصبيحة أن المنطقة تشهد تحولًا كبيرًا في الوعي المجتمعي، حيث بات الجميع يدرك أن الحلول السلمية أكثر نفعًا وأقل كلفة من النزاعات.

وأضاف أن مثل هذه المصالحات تعزز مكانة القبائل وتجعلها أكثر قوة وتماسكًا، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار لا يتحققان إلا بالتكاتف والتعاون بين الجميع.

وقام الشيخ عبدالغني السروري بقراءة نص العهد والصلح، والذي تضمن الاتفاق النهائي بين الطرفين، وتعهد الجميع باحترام بنود الصلح وعدم العودة إلى النزاع مع التأكيد على أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في العلاقات القبلية.

وأشار الشيخ عبدالغني السروري أن الأيام القادمة ستشهد الإعلان عن صلح آخر بين قبائل أخرى، مؤكدًا أن اللجنة لن تتوقف حتى يتم إغلاق كافة ملفات الثأر في المنطقة لتصبح الصبيحة نموذجًا يُحتذى به في التسامح والتعايش.

وجاء في نص اتفاق الصلح عقب اجتماع لجنه الثأر للنظر في قضية فبيلتي العلقمة والجبيحة بحسب التفويض الصادر عنهما للجنه

1 - إنهاء الدم بين قبيلتي العلقمة والجبيحة نهائيًّا وتدفع ديات للقتلى من 15 مليون ريال.

2 - تحرر عهود بين القبيلتين، عهد مهدوم مردوم ولم يتبقَ لأي من القبيلتين أي دعوة أو إجابة في الدم.

3 - يتم الإفراج عن المساجين من الطرفين الذين هم على ذمة القضية.

4 - أي طرف يخل أو يغدر بالعهد بعد التفويض تتحمل كل البنود كما يتحمل المسؤولية عبر القانون ويصير عدوًا لجميع القبائل المجاورة.