> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال تحليل نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "التطورات الأخيرة في المنطقة أدت إلى تآكل قوة إيران ونفوذها. وبينما تكافح إيران الأزمات المختلفة، فقد سقط وكلاؤها المتنوعون، الذين تم تربيتهم لمحاربة إسرائيل، مثل أحجار الدومينو".

وأضاف التحليل أن "المملكة العربية السعودية تستغل هذه الفرصة. وتسعى إلى الاستفادة من تراجع الهلال الشيعي لتثبيت نفسها كقوة إقليمية رائدة، وهذه المرة على رأس كتلة سنية قد تختلف مصالحها وأهدافها بشكل كبير عن مصالح وأهداف طهران".

وأشار التحليل إلى أن "ترامب يحرص على تعزيز مكانة السعودية الإقليمية، وخاصة من خلال إحياء اتفاقية التطبيع بين الرياض و(تل أبيب). حيث كانت هذه الصفقة مطروحة على الطاولة قبل الحرب مع حماس، لكن إدارة بايدن فشلت في تأمينها".

معتبرًا أن "إدارة البيت الأبيض الجديدة ترى في مثل هذه الاتفاقية حلًا محتملًا للعديد من القضايا الملحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والحرب في غزة. حيث يبدو أن تقدمًا قد تحقق على هذه الجبهة في الأيام الأخيرة".

ولفت التحليل إلى أن "التقارب في المصالح بين الرياض وواشنطن، المدفوع برغبتهما المتبادلة في تعزيز العلاقات وتشكيل إطار إقليمي جديد محتمل، يتزامن مع اتجاه آخر مهم في الشرق الأوسط وهو تراجع إيران والمحور الشيعي الذي تقوده، إلى جانب بعض وكلائها الرئيسيين.

وأوضح التحليل أن "السعودية لديها الكثير لتكسبه من سوريا حاليًا. كما أن الرياض دعمت المعارضة في سوريا، بسبب علاقاتها المتوترة مع الأسد ورغبتها في الحد من نفوذ إيران في البلاد، التي كانت تُرى كمنافس إقليمي".

مشيرًا إلى أن "ضعف حزب الله وإيران في لبنان قد ساعد على التدخل السعودي. وأن إعلان الرئيس عون أن زيارته الدبلوماسية الرسمية الأولى كزعيم جديد للبنان ستكون إلى المملكة العربية السعودية كانت إشارة أخرى على تنامي نفوذ الرياض على حساب طهران".

وخلُص التحليل إلى أن "تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية على المستوى الإقليمي أفضل كثيرًا من البديل، وخاصة إيران أو غيرها من ممثلي المحور الشيعي. أو اللاعبين السنة "المعتدلين" في المنطقة، كقطر أو تركيا".