> «الأيام» غرفة الأخبار:

أكد الباحث اليمني د. عبد الستار الشميري مدير مركز "جهود" للدراسات أن التهدئة في البحر الأحمر بين الحوثيين (أنصار الله) وأمريكا وحلفائها ستستمر رغم وقوع بعض الخروقات، سواء عبر الضربات الصاروخية أو أعمال القرصنة.

وأوضح الشميري، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن البحر الأحمر يشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سبع سنوات، حيث بدأت عمليات القرصنة بوتيرة خفيفة قبل نحو ثلاث إلى أربع سنوات من أحداث غزة، ثم تصاعدت مع اندلاع الصراع في 7 أكتوبر 2023م قبل أن تتراجع إثر التهدئة الأخيرة.

وأشار الباحث اليمني إلى أن إيران تسعى لاستغلال التوترات في البحر الأحمر كورقة ضغط في مفاوضاتها حول عدة ملفات، وسط أنباء عن صفقة محتملة مع إدارة ترامب.

وأكد أن طهران بحاجة إلى تحريك بعض أذرعها، وعلى رأسها الحوثيون، لدفع عجلة التفاوض بشأن العقوبات الاقتصادية عليها، ما يجعل الجماعة أداة مهمة للمناورة الإيرانية.

وأضاف الشميري أن مستقبل استقرار البحر الأحمر مرهون بنتائج المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران، فمع استمرار الضغوط على طهران، خصوصًا فيما يتعلق بتصدير النفط، قد يدفع ذلك الحوثيين إلى تصعيد أنشطتهم في المنطقة، وقد تتوسع رقعة التوتر لتشمل اليمن والقرن الأفريقي.

يأتي ذلك في ظل تهديدات أطلقها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حيث توعد باستئناف الهجمات البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل إذا لم تُفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال أربعة أيام، محملًا إسرائيل مسؤولية معاناة الفلسطينيين.