> عدن «الأيام» خاص:

دعت مؤسسة هيومن رايتس فاونديشن الأمريكية إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار، وأعربت المؤسسة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عن بالغ قلقها إزاء الوضع المتدهور للمرأة اليمنية في ظل استمرار النزاع المسلح منذ عام 2015، حيث تواجه النساء انتهاكات جسيمة، تشمل القتل والإصابة، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والعنف الجنسي، والتهميش السياسي والاجتماعي، وقد وثقت التقارير الحقوقية تعرض أكثر من 20000 امرأة لانتهاكات متعددة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وذكرت في بيانها أن النزاع أدى إلى نزوح مئات الآلاف من النساء، خاصة في محافظة مأرب التي تضم أكثر من 900000 امرأة نازحة، فيما تعاني النساء من تدهور اقتصادي غير مسبوق، حيث اضطررن إلى تحمل أعباء المعيشة في ظل غياب الرجال بسبب القتل أو الاعتقال، ما جعلهن أكثر عرضة للاستغلال والانتهاكات.

وفي الوقت الذي تلعب فيه النساء دورًا محوريًا في الحفاظ على التماسك الاجتماعي والتصدي للأزمات، لا تزال مشاركتهن السياسية محدودة، إذ خلت التشكيلة الحكومية الأخيرة من أي تمثيل نسائي، ولا تزال المرأة مغيّبة عن مفاوضات السلام والقرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل اليمن.

ودعت هيومن رايتس فاونديشن إلى حماية حقوق النساء والفتيات في اليمن، ووقف كل أشكال العنف والانتهاكات الممنهجة بحقهن، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار، بما يضمن تمثيلًا عادلًا في مفاوضات السلام والحوارات الوطنية، وضمان وصول النساء إلى العدالة والإنصاف، من خلال آليات قانونية تحاسب المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بحقهن، وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال برامج دعم مستدامة تساهم في تحسين أوضاعهن المعيشية وتعزز استقلاليتهن.