> «الأيام» غرفة الأخبار:
في رد على التقارير التي أشارت إلى استخدام الحوثيين لمعسكر تدريب في منطقة الخالص بالعراق، نفت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، هذه الادعاءات، حيث تأتي في وقت حساس بعد أن وجهت الولايات المتحدة تحذيرات إلى حكومة محمد شياع السوداني بشأن مخاطر دعم الميليشيات الموالية لإيران للحوثيين، خاصة في ظل التصعيد المستمر ضد القواعد والمصالح الأميركية في العراق.
وقالت القيادة في بيان، "تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء بشأن استخدام الحوثيين معسكرا للتدريب بمنطقة الخالص في ديالى العراقية" مضيفا "في الوقت الذي ننفي فيه هذه الأنباء جملةً وتفصيلاً، ندعو إلى توخي الدقة في نقل المعلومات".
وكانت مصادر عراقية قد تحدثت بأن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أبلغ رئيس الوزراء العراقي السوداني بأن أي تدخل للفصائل المسلحة العراقية، بشأن الاستهداف الأميركي للحوثيين في اليمن، سيدفع واشنطن لرد عسكري سريع ضد تلك الفصائل داخل العراق، ولهذا يجب منعها من أي تدخل كما حصل سابقاً في حرب لبنان وغزة".
وشن الطيران الأميركي هجمات عنيفة على مواقع الجماعة اليمنية بعد إعادة تصنيفها إرهابية نتيجة مواصلة الهجمات في البحر الأحمر ضد الملاحة البحرية رفضا لاستئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقد أظهرت ميليشيات شيعية عراقية جديدة تصعيدًا في خطابها، حيث بدأت تهدد بشن هجمات على القواعد والمصالح الأميركية والغربية بعد قصف الطيران الأميركي لمواقع الحوثيين، وهو ما قد يكون مقدمة لمواجهة أكبر في المنطقة بدفع من الداعم الإيراني.
وتأتي تلك التهديدات من مجموعات مسلحة مجهولة قد تكون واجهة لميليشيات منخرطة في الحشد الشعبي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمصالح إيران في المنطقة، ويهدد تصعيدها بتكثيف الضغوط الغربية والأميركية على بغداد في الوقت الذي تسعى فيه إلى الحفاظ على توازن دقيق بين مختلف القوى الإقليمية والدولية.
وتطالب واشنطن من الحكومة العراقية حل فصائل الحشد الشعبي ونزع سلاحها لكن بغداد غير قادرة على تنفيذ ذلك خاصة وأنها لا تزال تحت النفوذ الإيراني.
وإثر الهجمات الأميركية على الحوثيين، بدأت بعض الميليشيات العراقية، المرتبطة بإيران، في اتخاذ مواقف تهديدية ضد الولايات المتحدة حيث يخشى أن تؤدي الغارات في اليمن إلى دفع الفصائل العراقية إلى إنهاء الهدنة مع القوات الأميركية واستئناف الهجمات ضد الجيش الأميركي داخل العراق وهو ما ستكون له تداعيات كبيرة.
وتعتبر حركة النجباء من أبرز هذه الفصائل التي هددت بشن هجمات إضافة لبعض الفصائل غير المعروفة على غرار قوات درع العباس الاستشهادية" أو كتائب صرخة القدس.