هل قامت القيامة في غزة؟

الذي حاصل في غزة شيء غير معقول، أنها حرب إبادة جماعية بحق شعبنا في غزة والعالم بأكمله يشاهد ما يتعرض له من قصف رهيب وقتل النساء والأطفال والشيوخ.

ما يجري في غزة كشف عورة الأنظمة العربية بما فيها عورة الأمم المتحدة والذي شعارها " السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة". وللأسف الشديد الشعار ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بما تنتهجه الأمم المتحدة من سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا الأمم. أين مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مما يجري في غزة؟ أين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشعارها (اليونيسف لكل طفل). للأسف شعار كاذب أين أنتم من أطفال غزة؟ إذن الأمم المتحدة هي الكذبة الكبرى.

قامت القيامة في غزة الشظايا تتناثر هنا وهناك على أجساد النساء والأطفال والشيوخ، ماذا عملت لهم الأمم المتحدة؟

أسوأ عبارة في قاموس الدبلوماسية هي عبارة "ضبط النفس" عندما الأمر يتعلق بالجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وغزة أنموذجا.

ياسادة العالم العربي وهو يحتفل بعيد الفطر المبارك وشراء ملابس العيد بينما أهلنا في غزة قاموا بشراء الأكفان ليلبسوها أطفالهم.

إلى الذين ينادون بالعالم الحر أين كرامة الشعب الفلسطيني؟ وأين المساواة؟ وأين العدالة التي تتغنون بها ليلًا ونهارًا؟

ولكن دعوني أخبركم.. إن غابت عدالة الأرض فعدالة السماء أقوى فهي لا تغيب.

رسالة إلى أهلنا الصابرين في غزة..

الشهداء موعودون بالجنة، كما قال الله جل وعلا: ((وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)) [آل عمران:169]، فالشهداء على خيرٍ عظيم، ولهم عند الله فضلٌ عظيم، فهنيئًا لكم الشهادة يا أهل غزة وأما قاتلكم فالنار مثوى الظالمين وكل من تخاذل معهم.

وفي الختام: (عبر الشاعر الكبير محمود درويش عن انحراف بعض العرب الذين صاروا عملاء للغرب والذين سماه الروم على حساب المبادئ العربية الإسلامية التي تعتبر القضية الفلسطينية جوهرها فيقول:

سقط القناع

عربٌ أطاعوا رومهم

عربٌ وباعوا روحهم

عربٌ … وضاعوا

وهنا يؤكد أن الفلسطيني صار وحده في الميدان تخلى بعض العرب عنه وعن قضيته).