> القاهرة "الأيام" العرب اللندنية:
بدأت مصر وفرنسا مرحلة جادة لتأسيس تحالف إقليمي مشترك على وقع تصورات صادمة يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط والعالم، من المرجح أن تأتي بتداعيات سلبية على مصالح كل من القاهرة وباريس، وعواصم أخرى يمكن أن تتأثر بسياسات الإدارة الأميركية الحالية.
وتضمنت زيارة بدأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر (من الأحد إلى الثلاثاء) واستقباله من قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استقبالا حافلا، وانضمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الاجتماع، مقتطفات تشير إلى تأسيس تعاون مشترك بعيد المدى بين الدول الثلاث، ذي طابع إستراتيجي غير مألوف، ويمكن أن يؤثّر في بعض التوازنات المتعارف عليها في المنطقة.
وأجرى القادة الثلاثة مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي ناقشوا خلالها سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين فورا، وفق ما أشار إليه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وتحاول فرنسا البحث لها عن فضاء حيوي في الشرق الأوسط عبر تعزيز علاقتها مع مصر، وهو ما من شأنه أن يفتح لباريس آفاقا رحبة في جنوب البحر المتوسط عقب تأزم علاقاتها مع بعض الدول في شمال أفريقيا ووسطها وغربها، كما تسعى الثانية إلى الاعتماد على قوة كبرى، مثل فرنسا، مع انشغال الولايات المتحدة بعيدا عنها وتبنّيها إجراءات منحازة إلى إسرائيل انحيازا سافرا، وهو ما يضر كثيرا بالمصالح المصرية.

ويضيف المتابعون أن كل طرف وجد في الآخر ما يحتاجه بشكل عاجل؛ فالقاهرة تريد حليفا دوليا مؤتمنا يساعدها على الصمود السياسي والاقتصادي أمام عواصف ترامب الحالية والمحتملة. وباريس تريد دولة مركزية تستند إليها في تنفيذ تصوراتها الإقليمية؛ إذ يتعرض نفوذها المعتاد في كل من سوريا ولبنان لتآكل خطير بفعل ما يجري في البلدين من تدخلات قوى إقليمية ودولية، قد تعيد ترتيب المشهد فيهما على غير هوى فرنسا التاريخي.
وأكد السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس ماكرون في القاهرة، الاثنين، على وجود توافق بين بلديهما على رفض تهجير الفلسطينيين، وضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات لسكانه.
وشدد السيسي وماكرون في قمتهما بالقاهرة على دعم الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية في تحقيق الاستقرار، والتزام جميع الأطراف باتفاق وقف الأعمال العدائية، وأهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، في إشارة تتضمن رفضا لما تقوم به إسرائيل من عمليات عسكرية وتدخلات في كل من لبنان وسوريا مؤخرا.
وصرّح ماكرون بأن مصر “شريك تاريخي وإستراتيجي لبلاده،” معربا عن تطلعه إلى توطيد العلاقة معها، وأن بلاده لديها إرادة راسخة لتطوير علاقتها مع مصر.
وكشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الاثنين، أن باريس فاعل رئيسي بالنسبة إلى مصر، في وقت يعيد فيه الجميع النظر في تحالفاته، لاسيما لمواجهة سياسات دونالد ترامب، وما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
ويحاول ماكرون ترسيخ مسار أوروبي مستقل على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية، وفي هذا السياق يطل الرئيس السيسي كحليف إستراتيجي لفرنسا في المنطقة.
واستعرض الرئيسان الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار غزة، واتفقا على تنسيق الجهود بشأن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف الحرب.
ووقّع الزعيمان على إعلان مشترك عن رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وشهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم، في قطاعات الصحة والنقل والطاقة المتجددة والتعليم والذكاء الاصطناعي، حيث رافق ماكرون وفد رفيع المستوى يتكون من وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والصحة والنقل والبحث العلمي.
ووصل الرئيس إيمانويل ماكرون إلى القاهرة الأحد، في زيارة رسمية تركز على مناقشة “الحاجة الملحة” إلى استعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في غزة، وإعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى القطاع وخطة إعادة إعماره، ضمن مبادرة مصرية حظيت بدعم فرنسي، في مواجهة مقترح تهجير سكان غزة إلى كل من مصر والأردن.
وعقدت قمة ثلاثية في القاهرة الاثنين، جمعت السيسي وماكرون مع الملك عبدالله الثاني، في خطوة تعبّر عن دعم باريس لدولتين قد تتأثران بتداعيات مقترح ترامب حول غزة، وكيفية الخروج من الأزمة الراهنة بناء على حل الدولتين.
وشدد قادة الدول الثلاث على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب على غزة، والعودة الفورية إلى اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة في القطاع.
وكان الرئيسان المصري والفرنسي قد بحثا تدشين أفق سياسي لإحياء عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن المقرر أن يرأس ماكرون في يونيو المقبل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤتمرا لمناقشة مسألة حل الدولتين (دولة فلسطينية بجوار إسرائيل)، وقد يكون المؤتمر فرصة تنتظرها فرنسا للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وذكر مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية محمد مرعي أن القاهرة “طرف رئيسي في كل الجهود السياسية الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد أو وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.”
ونشر ماكرون على صفحته الرسمية في منصة إكس فيديو يظهر طائرات الرافال المصرية تصاحب الطائرة الرئاسية -وهو ما يمثل مؤشرا على متانة العلاقات، وأن الشق العسكري حاضر فيها بقوة- قائلا “وصلنا إلى مصر برفقة طائرات الرافال المصرية، فخورون بهذا لأنه يعد رمزا قويا للتعاون الإستراتيجي بيننا.”
والثلاثاء يتوجه ماكرون إلى العريش في شمال سيناء، التي تمثل قاعدة خلفية لجمع المساعدات وإدخالها إلى غزة من خلال معبر رفح، وتبعد العريش عنه نحو 50 كيلومترا، ومن هناك سيؤكد الرئيس الفرنسي ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وسلامة سكان القطاع، والتزامه باستكمال دعمه الإنساني لغزة.
وتضمنت زيارة بدأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر (من الأحد إلى الثلاثاء) واستقباله من قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استقبالا حافلا، وانضمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الاجتماع، مقتطفات تشير إلى تأسيس تعاون مشترك بعيد المدى بين الدول الثلاث، ذي طابع إستراتيجي غير مألوف، ويمكن أن يؤثّر في بعض التوازنات المتعارف عليها في المنطقة.
وأجرى القادة الثلاثة مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي ناقشوا خلالها سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين فورا، وفق ما أشار إليه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وتحاول فرنسا البحث لها عن فضاء حيوي في الشرق الأوسط عبر تعزيز علاقتها مع مصر، وهو ما من شأنه أن يفتح لباريس آفاقا رحبة في جنوب البحر المتوسط عقب تأزم علاقاتها مع بعض الدول في شمال أفريقيا ووسطها وغربها، كما تسعى الثانية إلى الاعتماد على قوة كبرى، مثل فرنسا، مع انشغال الولايات المتحدة بعيدا عنها وتبنّيها إجراءات منحازة إلى إسرائيل انحيازا سافرا، وهو ما يضر كثيرا بالمصالح المصرية.
ويقول متابعون إن زيارة ماكرون إلى مصر تتجاوز البروتوكولات المتعارف عليها، وتنطوي على أبعاد مهمة ظهرت ملامحها في طابع كرنفالي مقصود، للإعلان عن تدشين حدث مهم في المنطقة، مطلوب توصيله إلى العالم، ولن يتوقف ما يحمله من أهداف عند الحد الذي أُعلن عنه في تصريحات السيسي وماكرون، حيث يحوي مضمونا لإعادة ضبط تطورات تسير على عكس مصالح البلدين.

ويضيف المتابعون أن كل طرف وجد في الآخر ما يحتاجه بشكل عاجل؛ فالقاهرة تريد حليفا دوليا مؤتمنا يساعدها على الصمود السياسي والاقتصادي أمام عواصف ترامب الحالية والمحتملة. وباريس تريد دولة مركزية تستند إليها في تنفيذ تصوراتها الإقليمية؛ إذ يتعرض نفوذها المعتاد في كل من سوريا ولبنان لتآكل خطير بفعل ما يجري في البلدين من تدخلات قوى إقليمية ودولية، قد تعيد ترتيب المشهد فيهما على غير هوى فرنسا التاريخي.
وأكد السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس ماكرون في القاهرة، الاثنين، على وجود توافق بين بلديهما على رفض تهجير الفلسطينيين، وضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات لسكانه.
وشدد السيسي وماكرون في قمتهما بالقاهرة على دعم الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية في تحقيق الاستقرار، والتزام جميع الأطراف باتفاق وقف الأعمال العدائية، وأهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، في إشارة تتضمن رفضا لما تقوم به إسرائيل من عمليات عسكرية وتدخلات في كل من لبنان وسوريا مؤخرا.
وصرّح ماكرون بأن مصر “شريك تاريخي وإستراتيجي لبلاده،” معربا عن تطلعه إلى توطيد العلاقة معها، وأن بلاده لديها إرادة راسخة لتطوير علاقتها مع مصر.
وكشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الاثنين، أن باريس فاعل رئيسي بالنسبة إلى مصر، في وقت يعيد فيه الجميع النظر في تحالفاته، لاسيما لمواجهة سياسات دونالد ترامب، وما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
ويحاول ماكرون ترسيخ مسار أوروبي مستقل على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية، وفي هذا السياق يطل الرئيس السيسي كحليف إستراتيجي لفرنسا في المنطقة.
واستعرض الرئيسان الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار غزة، واتفقا على تنسيق الجهود بشأن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف الحرب.
ووقّع الزعيمان على إعلان مشترك عن رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وشهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم، في قطاعات الصحة والنقل والطاقة المتجددة والتعليم والذكاء الاصطناعي، حيث رافق ماكرون وفد رفيع المستوى يتكون من وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والصحة والنقل والبحث العلمي.
ووصل الرئيس إيمانويل ماكرون إلى القاهرة الأحد، في زيارة رسمية تركز على مناقشة “الحاجة الملحة” إلى استعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في غزة، وإعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى القطاع وخطة إعادة إعماره، ضمن مبادرة مصرية حظيت بدعم فرنسي، في مواجهة مقترح تهجير سكان غزة إلى كل من مصر والأردن.
وعقدت قمة ثلاثية في القاهرة الاثنين، جمعت السيسي وماكرون مع الملك عبدالله الثاني، في خطوة تعبّر عن دعم باريس لدولتين قد تتأثران بتداعيات مقترح ترامب حول غزة، وكيفية الخروج من الأزمة الراهنة بناء على حل الدولتين.
وشدد قادة الدول الثلاث على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب على غزة، والعودة الفورية إلى اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة في القطاع.
وكان الرئيسان المصري والفرنسي قد بحثا تدشين أفق سياسي لإحياء عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن المقرر أن يرأس ماكرون في يونيو المقبل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤتمرا لمناقشة مسألة حل الدولتين (دولة فلسطينية بجوار إسرائيل)، وقد يكون المؤتمر فرصة تنتظرها فرنسا للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وذكر مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية محمد مرعي أن القاهرة “طرف رئيسي في كل الجهود السياسية الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد أو وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.”
ونشر ماكرون على صفحته الرسمية في منصة إكس فيديو يظهر طائرات الرافال المصرية تصاحب الطائرة الرئاسية -وهو ما يمثل مؤشرا على متانة العلاقات، وأن الشق العسكري حاضر فيها بقوة- قائلا “وصلنا إلى مصر برفقة طائرات الرافال المصرية، فخورون بهذا لأنه يعد رمزا قويا للتعاون الإستراتيجي بيننا.”
والثلاثاء يتوجه ماكرون إلى العريش في شمال سيناء، التي تمثل قاعدة خلفية لجمع المساعدات وإدخالها إلى غزة من خلال معبر رفح، وتبعد العريش عنه نحو 50 كيلومترا، ومن هناك سيؤكد الرئيس الفرنسي ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وسلامة سكان القطاع، والتزامه باستكمال دعمه الإنساني لغزة.