​ما حدث اليوم للعميد عدنان القلعة، مدير عام شرطة السير في عدن، لا يمكن اعتباره حادثا عابرا، بل سلوك خطير يهدد مجتمعنا ويقوض سلطة القانون ويزعزع ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية التي يفترض أن تكون الحصن الحامي لحقوقهم وسلامتهم.

ما جرى يستدعي وقفة جادة وتوضيحا رسميا من الجهات الأمنية المختصة، توضيح لا يكتفي ببيانات عابرة بل يقدم إجابات صريحة عن تساؤلات الشارع المحبط من تكرار استهداف رجال المرور.
لقد تكررت مثل هذه الحوادث في عدن وغالبا ما تمر دون حساب وكأننا نعيش في واقع بلا مساءلة.

ما نطلبه هو تعزيز هيبة الدولة، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث الفوضوية في المستقبل وتفعيل آليات المساءلة الفعالة التي تحفظ بها حقوق الجميع وتصان بها كرامتهم.