> "الأيام" العربي الجديد:

​يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على تخزين الأسلحة المنقولة من الولايات المتحدة عبر جسر جوّي، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف"، الأربعاء، مشيرة إلى أنه قبل أسابيع، تلقى سلاح الجو الإسرائيلي قنابل خارقة للتحصينات، فضلاً عن القنابل الثقيلة والمتوسطة التي تزن بين الطن وطن ونصف، والتي وصلت عبر السفن بالشحن البحري.

وبحسب الصحيفة، فإن طائرات سلاح الجو الأميركي، وفرت في الأساس منظومة JDAM المعدّة لتحويل القنابل "الغبية" إلى ذكية مُوجّهة تصيب أهدافها بدقّة. أمّا شِحنات الأسلحة التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في مطار "نفاطيم" العسكري في النقب، فمصدرها في الأساس مخازن الجيش الأميركي المنتشرة في أنحاء أوروبا ومناطق أخرى.

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في قطاع صناعة الأسلحة، قوله إن "الشِّحنات وصلت بعد طلبية قدّمتها وزراة الأمن الإسرائيلية من أجل تعبئة مخازن طوارئ سلاح الجو، وذلك بموازاة طلبية أخرى للحصول على أنواع مختلفة من القنابل، وصواريخ ومنظومات المشاعل الحرارية التي تُستخدم لمنع إصابة الطائرات بالصواريخ المضادة لها". فضلاً عما تقدّم، تلقت إسرائيل منظومة ثاد إضافية، لتعزيز منظومة الاعتراض الإسرائيلية، وحماية الأجواء من الصواريخ الباليستية. وقد استخدمت المنظومة قبل نحو أسبوع لاعتراض صاروخ أُطلق من اليمن.

وعلى الرغم من أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يتطرق إلى شحنات الأسلحة التي وصلت عبر القطار الجوي، ذكرت الصحيفة أن عشرات الطائرات من نوع هيركوليس، فضلاً عن طائرات الشحن، هبطت في مطارَي "نفاطيم"، "وبن غوريون".

وبحسب التقديرات التي نقلتها الصحيفة، فإن ملء المخازن مُعدّ لتوسيع الحرب على قطاع غزة، غير أنه في الأساس مُعدّ لتسليح إسرائيل بالقدرات الهجومية والدفاعية لاستخدامها في حالة فشل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، حول البرنامج النووي، واللجوء إلى الخيار العسكري.

وفي وقت سابق من اليوم، ردّ وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على تصريحات أدلى بها رئيس الوفد الأميركي لمفاوضات النووي، ستيف ويتكوف، حول منع طهران من تخصيب اليورانيوم؛ إذ قال عراقجي إن "المفاوضات يمكن أن تمضي إلى الأمام على أساس موقف متساوٍ، وفي أجواء احترام"، مؤكداً أن استمرار الضغط بموازاة استمرار المفاوضات "لن يحقق أي مكسب، وأي شيء عبر الضغط، وفرض مواقفهم، ونحن أثبتنا هذا عبر أفعالنا ومواقفنا".

وأوضح أنه "سنشارك في المفاوضات من دون تأثر بأي ضغط"، مشدداً على أن "مبدأ تخصيب اليورانيوم ليس قابلاً للتفاوض". ولفت إلى أنّ "البديهي أنّ تخصيب إيران اليورانيوم أمر حقيقي ومعترف به، ونحن مستعدون لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة، لكن مبدأ تخصيب اليورانيوم ليس قابلاً للتفاوض".