> زنجبار "الأيام" خاص:

قال صيادون محليين ببلدة الشيخ سالم الساحلية بمحافظة أبين جنوب البلاد لـ"الأيام" أنه تم العثور على عدد من السلاحف البحرية، بعضها نافق والآخر مصاب بجروح بليغة على ساحل بلدة الشيخ سالم بمديرية زنجبار بمحافظة أبين.

وأوضح الصيادون لـ"الأيام" أن سلاحف بحرية كبيرة الحجم، بعضها قد نفق منذ أيام، والبعض الآخر يعاني من إصابات خطيرة يتواجدون على سواحل البلدة الساحلية المتاخمة للعاصمة زنجبار ، حيث يقوم الصيادون بإعادة السلاحف إلى البحر فيما نفقت الأخرى على سواحل البلدة الساحلية.

وطالب سكان محليين ومرتادون لسواحل بلدة الشيخ سالم بتفعيل دور هيئة حماية البيئة بالمحافظة للقيام بواجبه في حماية هذه الحيوانات، كما دعوا  المنظمات العاملة في المجال البيئي إلى تسليط الضوء على مثل هذه الحالات التي تحتاج إلى تدخل عاجل.

وتعد السلاحف البحرية من الكائنات المهددة بالانقراض حيث تواجه تهديدات متعددة تشمل الصيد الجائر والتلوث البحري، والتغيرات المناخية التي تؤثر على مواطن تعشيشها وتكاثرها.

ويشير خبراء البيئة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على جنس صغار السلاحف، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة نسبة الإناث مقارنة بالذكور، مما يهدد التوازن البيئي ويزيد من خطر انقراض هذه الأنواع.

وتعتبر السواحل اليمنية، بما في ذلك سواحل محافظة أبين الممتدة من الشيخ سالم حتى شقرة وسواحل حصن سعيد وجزر مقاطين وسواحل البندر واحور وحصن بلعيد من  المناطق الهامة لتعشيش السلاحف البحرية مما يُبرز أهمية حماية هذه المواطن الطبيعية من التهديدات المتزايدة وذلك من خلال فتح مراكز لمكتب البيئة والمنظمات العاملة في مجال حماية الاحياء البحرية في تلك المناطق الهامة وذلك للحد من تأثير الظواهر البحرية على الأحياء والقشريات البحرية. علما بان فترة الاباضة لدى السلاحف تمتد خلال شهري أبريل ومايو من كل عام.

ويناشد المواطنون والمهتمون بالبيئة الجهات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في أسباب نفوق وإصابة السلاحف، وتعزيز جهود حماية البيئة البحرية لضمان استدامة التنوع البيولوجي في المحافظة .